هنيئا للوطن بالدكتور هايل عبيدات
الغالبية العظمى من أبناء الوطن تفاجئوا خلال الشهرين الماضيين بقيام إحدى أهم المؤسسات الرقابية على الغذاء والدواء بممارسة دورها الرقابي بشفافية وموضوعية غير معهودة !! ، ولا بد لنا أن نشيد بالاجراءات التي قامت بها المؤسسة العامة للغذاء والدواء بغض النظر عن تأخرها لسنوات مضت عن القيام بمسؤولياتها على هذا النحو ، وغالبية المواطنين عزت الدور الكبير الذي قامت به المؤسسة للمحافظة على صحة وحياة وسلامة المواطنين لشخص واحد يتمثل بمدير هذه المؤسسة الهامة عطوفة الدكتور هايل عبيدات ، ولا بد أن الدكتور هايل امتلك الارادة والعزيمة بأن اتخذ قراره الشجاع والجريء بتغليب مصلحة وحياة وصحة وحياة أبناء الوطن على مافيات الفساد والمفسدين الذين يتمتعوا بنفوذ كبير والذين تاجروا بارواحنا منذ سنوات طويلة بسبب غياب أو تغييب أجهزة الرقابة عنهم نوعا ما وبنفس الوقت للنفوذ الكبير الذي يمتلكه هؤلاء الفاسدون بقربهم من بعض أصحاب القرار الذين باعوا ضمائرهم وتواطئوا مع هذه العصابات والمافيات من التجار عديمي الضمير والانسانية .
أنا عن نفسي كمواطن أردني فإنني أوكد بأن ما قام به عطوفة الدكتور هايل يستحق الاشادة والتكريم من كافة ابناء الوطن لإنه استطاع أن يضع النقاط على الحروف وأن يقوم بتحجيم من أعتقد بأنه فوق القانون من خلال التلاعب بقوت وغذاء ودواء المواطن.
ونطالب الدكتور هايل بأن يضع التعليمات التي لا تسمح لمن يأتي من بعده في إدارة المؤسسة بأن يتراخى في تطبيق القانون على الجميع بدون استثناء ، لإننا جميعا نعلم بأن هذه المافيات على استعداد لدفع ملايين الدنانير لتنفيذ مخططاتها على حساب صحة وحياة المواطن ، وبنفس الوقت نطالب بأن يتم إجراء عمليات تدوير للمواقع الوظيفية الهامة والحساسة لموظفي المؤسسة وبالذات الذين لهم اتصال مباشر مع التجار بسبب طبيعة عملهم وحتى تتحقق الغاية من عمليات الرقابة ونقطع دابر تضارب المصالح فيما بين بعض الموظفين من ذوي النفوس المريضة " إن وجدوا " مع التجار الفاسدين ، ولا بد من التأكيد على ضرورة وضع نظام للمكافآت لكافة موظفي المؤسسة وبناءا على أهمية وحساسية الموقع الوظيفي لإن طبيعة عمل المؤسسة يمثل القلعة التي تحمي المواطنين من السموم التي يصنعها او يستوردها بعض التجار عديمي الضمير لكي يحققوا إثراء سريع على حساب صحة وحياة المواطن.
ولا بد لي في هذه المناسبة بأن أشيد بدور المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبمديرها الدكتور هايل عبيدات الذين قاموا بتنفيذ اقتراحي الخاص بإزالة شاحنات التبريد التي كان تصطف ليلا ونهارا بجانب محطة تنقية المياه العادمة قرب مسلخ امانة عمان في منطقة عين الغزال ، حيث كان الوضع مأساويا ولا يتناسب مع أبسط المعايير الصحية وما كان لذلك الوضع الذي مضى عليه سنوات على تلك الحال من أثر سلبي حقيقي على سلامة وصحة المواطنين ، والمصيبة أن ذلك كان يتم تحت نظر العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ، ولقد كانت ردة الفعل من السرعة بحيث أذهلتني شخصيا وقد تم الاتصال معي من قبل المؤسسة لكي يعلموني بأن اقتراحي تم تنفيذه وبأن أزور المؤسسة للإطلاع على إجراءاتهم .... فهذه الشفافية والموضوعية تستحق الاشادة بموظفي المؤسسة وبمديرها الدكتور هايل .
هنيئا للوطن بك دكتور هايل ونأمل من الله العلي القدير أن يجزيك الخير عن كل مواطن ولك كل الاحترام والتقدير.
waleedqu@yahoo.com








