عندما تحتكر الحكومة الأهداف
المحامي أنس احمد القضاة
جو 24 : الإدارة بالأهداف هي عبارة عن نظرية استراتيجية في علم الإدارة الحديثة، تقتضي وفقاً لمنظرها (بيتر دراكر) أن تتولى المنظمة وضع أهدافها الاستراتيجية بطريقة تشاركية، بحيث يكون على كل فرد في هذه المنظمة أن يقوم بالإسهام في تحقيق الأهداف المطلوبة بشكل متوازٍ مع الآخرين دونما احتكاك فيما بينهم، وعلى أن يرتبط أداء الفرد بتحقيق أهداف المنظمة وأيضاً دونما تعارض بين المصلحتين، ولعل أبرز ما يميز هذه النظرية قيامها على فلسفة مؤداها أن الفرد يحب عمله ويستطيع -إذا ما سمحت له الظروف- أن يكون متحفزاً ومبتكراً لتحقيق ذاته، عن طريق تحقيق أهداف منظمته.
ولعل من أبرز تطبيقات نظرية الإدارة بالأهداف؛ النهج الملكي في رسم الأهداف الاستراتيجية بكتب تكليف الحكومات، والتي يتوجب على كل فرد في الحكومة –بل والمجتمع- أن يثابر وأن يسخر كل طاقاته وابتكاراته لتحقيقها، لما تحمله من رؤية مستشرفة لواقع البلاد وتطلعات الشعب بناءً على النهج التشاركي بين الحاكم والمحكوم.
وبالرجوع إلى كتاب التكليف الملكي الموجه لدولة الدكتور عبد الله النسور في 9-3-2013 نجد أن جلالة الملك -ومثلما هو دأب الملوك- ركز على الأهداف الاستراتيجية التي ينتظرها الشعب ووصفها بالقضايا الوطنية، كما طلب إيلاءها أهمية كبرى لمعالجتها؛ وكان من أبرز هذه الأهداف وجوب اتخاذ إجراءات ناجعة لمحاربة الفقر والبطالة، وضمان توسيع الطبقة الوسطى وتمكينها، إضافة إلى المضي قدماً في برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، وضبط عجز الموازنة العامة للدولة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة الانفتاح في نهج التشاور مع سائر الفعاليات الوطنية، باعتباره السبيل الذي سيقودنا نحو مرحلة جديدة عنوانها تعظيم المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، وصون الجبهة الداخلية.
شاءت الأقدار وسمحت الظروف لحكومة الدكتور عبدالله النسور أن تقود الدفة وتنبري لتحقيق المأمول، لكنها احتكت مع كل محاولات التشارك لتحقيق الأهداف المنشودة في توسيع الطبقة الوسطى وضبط العجز، ولم تربط يوماً أداءها بهذا الهدف، بل لقد اختطت مساراً مغايراً تماماً، قوامه التمادي في إرهاق الشعب مادياً ومعنوياً، ولعل دولة الدكتور عبد الله النسور حقق ذاته ولكن، بعيداً عن كل الأهداف المرسومة والمأمولة.
جلالة الملك .. إنني أقتبس من نداء الكاتب خالد محادين عندما ناشدك بحل البرلمان، ولكنني هنا أناشدك إقالة الحكومة، لأنها ببساطة؛ بعيدة عن الشعب وبعيدة عن تطلعات جلالتك، فلا فقراً حاربت، ولا عجزاً ضبطت، لذلك أقول (مشان الله يا عبدالله أرحنا من حكومة عبدالله) وأنت الشريف الذي لا يرتضي لشعبه القهر والضيم وهذا أيضاً دأب الملوك.
ولعل من أبرز تطبيقات نظرية الإدارة بالأهداف؛ النهج الملكي في رسم الأهداف الاستراتيجية بكتب تكليف الحكومات، والتي يتوجب على كل فرد في الحكومة –بل والمجتمع- أن يثابر وأن يسخر كل طاقاته وابتكاراته لتحقيقها، لما تحمله من رؤية مستشرفة لواقع البلاد وتطلعات الشعب بناءً على النهج التشاركي بين الحاكم والمحكوم.
وبالرجوع إلى كتاب التكليف الملكي الموجه لدولة الدكتور عبد الله النسور في 9-3-2013 نجد أن جلالة الملك -ومثلما هو دأب الملوك- ركز على الأهداف الاستراتيجية التي ينتظرها الشعب ووصفها بالقضايا الوطنية، كما طلب إيلاءها أهمية كبرى لمعالجتها؛ وكان من أبرز هذه الأهداف وجوب اتخاذ إجراءات ناجعة لمحاربة الفقر والبطالة، وضمان توسيع الطبقة الوسطى وتمكينها، إضافة إلى المضي قدماً في برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، وضبط عجز الموازنة العامة للدولة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة الانفتاح في نهج التشاور مع سائر الفعاليات الوطنية، باعتباره السبيل الذي سيقودنا نحو مرحلة جديدة عنوانها تعظيم المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، وصون الجبهة الداخلية.
شاءت الأقدار وسمحت الظروف لحكومة الدكتور عبدالله النسور أن تقود الدفة وتنبري لتحقيق المأمول، لكنها احتكت مع كل محاولات التشارك لتحقيق الأهداف المنشودة في توسيع الطبقة الوسطى وضبط العجز، ولم تربط يوماً أداءها بهذا الهدف، بل لقد اختطت مساراً مغايراً تماماً، قوامه التمادي في إرهاق الشعب مادياً ومعنوياً، ولعل دولة الدكتور عبد الله النسور حقق ذاته ولكن، بعيداً عن كل الأهداف المرسومة والمأمولة.
جلالة الملك .. إنني أقتبس من نداء الكاتب خالد محادين عندما ناشدك بحل البرلمان، ولكنني هنا أناشدك إقالة الحكومة، لأنها ببساطة؛ بعيدة عن الشعب وبعيدة عن تطلعات جلالتك، فلا فقراً حاربت، ولا عجزاً ضبطت، لذلك أقول (مشان الله يا عبدالله أرحنا من حكومة عبدالله) وأنت الشريف الذي لا يرتضي لشعبه القهر والضيم وهذا أيضاً دأب الملوك.