أي دور لـ"الخط الساخن" بين روسيا وإسرائيل في اغتيال القنطار؟
جو 24 : أثارت الغارة الاسرائيلية على مبنى سكني في جرمانا ليل السبت والتي أدت الى مقتل #سمير_القنطار تساؤلات عدة كونها الاولى من نوعها في سوريا منذ بدء التدخل الروسي العسكري في البلاد في 30 أيلول الماضي دعما لقوات الرئيس #بشار_الاسد.
قناة "المنار" التابعة لـ #حزب_الله بثت أن مقاتلتين اسرائيليتين انتهكتا المجال الجوي السوري أطلقتا اربعة صواريخ بعيدة المدى على مبنى سكني في جرمانا ليل السبت، بينما أفادت قناة "الميادين" أن مقاتلتين اسرائيليتين اطلقتا الصواريخ بينما كانت فوق شمال اسرائيل.
ولم تخف إسرائيل سعادتها بصيدها الثمين، وإن تكن على عادتها لم تقر بتنفيذ الغارة.
و نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن يؤاف جلانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أنه «من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا".
وكان إطلاق القنطار مع اربعة قياديين آخرين في الحزب عام 2008 ،في صفقة تبادل مقابل جثامين جنديين إسرائيليين كان "حزب الله" قتلهما عام 2006، أثار الكثير من الجدل في إسرائيل التي أكدت أن القنطار لا يزال هدفا مشروعاً لعملياتها.
وبعد اطلاقه، إنضم القنطار إلى "حزب الله" وأصبح عنصرا بارزا فيه.وقد صنفته وزارة الخارجية الاميركية ضمن لائحة الإرهاب في أيلول الماضي، ووصفته بأنه أصبح أحد "أكثر المتحدثين باسم حزب الله شعبية وظهورا". وقالت إنه "منذ عودة القنطار، اضطلع أيضا بدور عملياتي ، في مساعدة سوريا وإيران في بناء بنية تحتية إرهابية لحزب الله في مرتفعات الجولان".
وبثت قناة "الميادين" أن القنطار كان يعيش في المبنى المستهدف في جرمانا منذ سنة تقريبا، مضيفة أن قياديا آخراً في جبهة الجولان يدعى فرحان الشعلان قتل ايضاً في الغارة.
الخط الساخن
وبعد العملية الاسرائيلية، ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة اليوم ، فهل أُبلغت اسرائيل روسيا سلفاً بالغارة، وخصوصا أن الجانبين أكدا أكثر من مرة أنهما ينسّقان في ما بينهما لتجنب مواجهة في سوريا ؟ وهل يرسم التنسيق الاسرائيلي-الروسي هامش تحرك لاسرائيل ضد "حزب الله" وايران في سوريا؟.
ففي تشرين الاول الماضي، كشفت موسكو بنفسها تفاصيل "خط ساخن" بينها وبين اسرئيل وتدريبات جوية مشتركة قاما بها لتفادي تصادم عارض لطائراتهما في سماء سوريا.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن الجنرال الروسي أندريه كارتابولوف إن عسكريين روسا وإسرائيليين يتبادلون على مدار الساعة المعلومات بشأن الوضع في المجال الجوي السوري.
ولاحقاً، اكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية أن اسرائيل وموسكو تعملان على نظام اتصال مفتوح "لتجنب سوء تفاهم بينهما".
وعندما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية في تشرين الثاني الماضي أن اسرائيل شنت غارات على أهداف داخل سوريا للمرة الأولى، وأن القصف شمل أهدافا عسكرية في قلب العاصمة السورية قرب مطار دمشق الدولي، واستهدف شاحنات أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى "حزب الله"، نقل عن وزير الدفاع موشيه يعلون أن لا نية لدى اسرائيل لغض الطرف عما اعتبرها خطوطا حمراء من الحرب الدائرة في سوريا.
وفي حينه، نسب الى مسؤولين عسكريين أن القصف يؤكد أن إسرائيل تنسق خطواتها الهجومية داخل سوريا مع روسيا.
وفي مرحلة لاحقة، ومع نشر موسكو أنظمة دفاع جوي متقدمة في سوريا ، بما فيها "أس 300" بعد اسقاط انقرة مقاتلة روسية على الحدود السورية، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بان اسرئيل عملت في السابق مع روسيا من اجل عدم إدخال شبكة دفاع جوي متطورة بسبب ما ستسببه هذه الشبكة من تقييدات على حرية حركة الطيران الاسرائيلي فوق المنطقة. وزاد المخاوف الاسرائيلية حسب الصحيفة، إبقاء هذه المنظومة لدى السوريين، وتسللها بالتالي الى ايدي "حزب الله".
تطمينات لاسرائيل
الخطط المفاجئة لروسيا في سوريا أربكت اسرائيل ، نظرا الى الغموض الذي احاط اهدافها والتكهنات الكثيرة التي رافقت بدء التعزيزات الروسية في آب الماضي. الا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاسابيع الاولى لبدء العمليات العسكرية في سوريا ، وأجرى الجانبان ما اعتبر محادثات في شأن "نزع فتيل الصراع" في #سوريا.
و أعلن نتنياهو بعد اللقاء اتفاق الدولتين على آلية لتنسيق العمل العسكري في سورية تجنباً لحالات "سوء الفهم" وحصول مواجهات.
وفي التفاتة تطمينية أخرى، صرح السفير الروسي في اسرائيل الكسندر شين ان عمليات بلاده قاصرة على توجيه ضربات جوية وصاروخية "لجماعات ارهابية... وما من سبب يدعو في هذا الاطار للحديث عن أي تحالف بين الجانب الروسي وجانب حزب الله وايران في الشأن السوري".
وفي ما اعتبر اقرارا بحدود تحرك #اسرائيل في سوريا، قال إن روسيا تدرك الأسباب وراء قيام اسرائيل بضربات جوية سابقة في سوريا ، منها ما استهدف عمليات نقل مزعومة للسلاح من ايران او الجيش السوري إلى "حزب الله"، وهي "تدرك تماما الأهمية الاستراتيجية لاسرائيل في الشرق الاوسط"، لكنه قال ان الصراع يشكل خطرا على جيران الأسد، واستقرار المنطقة كلها ملمحا إلى أن انتصار الاسد يمكن ان يصب في صالح أمن اسرائيل.
النهار - موناليزا فريحة
قناة "المنار" التابعة لـ #حزب_الله بثت أن مقاتلتين اسرائيليتين انتهكتا المجال الجوي السوري أطلقتا اربعة صواريخ بعيدة المدى على مبنى سكني في جرمانا ليل السبت، بينما أفادت قناة "الميادين" أن مقاتلتين اسرائيليتين اطلقتا الصواريخ بينما كانت فوق شمال اسرائيل.
ولم تخف إسرائيل سعادتها بصيدها الثمين، وإن تكن على عادتها لم تقر بتنفيذ الغارة.
و نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن يؤاف جلانت وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أنه «من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا".
وكان إطلاق القنطار مع اربعة قياديين آخرين في الحزب عام 2008 ،في صفقة تبادل مقابل جثامين جنديين إسرائيليين كان "حزب الله" قتلهما عام 2006، أثار الكثير من الجدل في إسرائيل التي أكدت أن القنطار لا يزال هدفا مشروعاً لعملياتها.
وبعد اطلاقه، إنضم القنطار إلى "حزب الله" وأصبح عنصرا بارزا فيه.وقد صنفته وزارة الخارجية الاميركية ضمن لائحة الإرهاب في أيلول الماضي، ووصفته بأنه أصبح أحد "أكثر المتحدثين باسم حزب الله شعبية وظهورا". وقالت إنه "منذ عودة القنطار، اضطلع أيضا بدور عملياتي ، في مساعدة سوريا وإيران في بناء بنية تحتية إرهابية لحزب الله في مرتفعات الجولان".
وبثت قناة "الميادين" أن القنطار كان يعيش في المبنى المستهدف في جرمانا منذ سنة تقريبا، مضيفة أن قياديا آخراً في جبهة الجولان يدعى فرحان الشعلان قتل ايضاً في الغارة.
الخط الساخن
وبعد العملية الاسرائيلية، ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة اليوم ، فهل أُبلغت اسرائيل روسيا سلفاً بالغارة، وخصوصا أن الجانبين أكدا أكثر من مرة أنهما ينسّقان في ما بينهما لتجنب مواجهة في سوريا ؟ وهل يرسم التنسيق الاسرائيلي-الروسي هامش تحرك لاسرائيل ضد "حزب الله" وايران في سوريا؟.
ففي تشرين الاول الماضي، كشفت موسكو بنفسها تفاصيل "خط ساخن" بينها وبين اسرئيل وتدريبات جوية مشتركة قاما بها لتفادي تصادم عارض لطائراتهما في سماء سوريا.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن الجنرال الروسي أندريه كارتابولوف إن عسكريين روسا وإسرائيليين يتبادلون على مدار الساعة المعلومات بشأن الوضع في المجال الجوي السوري.
ولاحقاً، اكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية أن اسرائيل وموسكو تعملان على نظام اتصال مفتوح "لتجنب سوء تفاهم بينهما".
وعندما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية في تشرين الثاني الماضي أن اسرائيل شنت غارات على أهداف داخل سوريا للمرة الأولى، وأن القصف شمل أهدافا عسكرية في قلب العاصمة السورية قرب مطار دمشق الدولي، واستهدف شاحنات أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى "حزب الله"، نقل عن وزير الدفاع موشيه يعلون أن لا نية لدى اسرائيل لغض الطرف عما اعتبرها خطوطا حمراء من الحرب الدائرة في سوريا.
وفي حينه، نسب الى مسؤولين عسكريين أن القصف يؤكد أن إسرائيل تنسق خطواتها الهجومية داخل سوريا مع روسيا.
وفي مرحلة لاحقة، ومع نشر موسكو أنظمة دفاع جوي متقدمة في سوريا ، بما فيها "أس 300" بعد اسقاط انقرة مقاتلة روسية على الحدود السورية، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بان اسرئيل عملت في السابق مع روسيا من اجل عدم إدخال شبكة دفاع جوي متطورة بسبب ما ستسببه هذه الشبكة من تقييدات على حرية حركة الطيران الاسرائيلي فوق المنطقة. وزاد المخاوف الاسرائيلية حسب الصحيفة، إبقاء هذه المنظومة لدى السوريين، وتسللها بالتالي الى ايدي "حزب الله".
تطمينات لاسرائيل
الخطط المفاجئة لروسيا في سوريا أربكت اسرائيل ، نظرا الى الغموض الذي احاط اهدافها والتكهنات الكثيرة التي رافقت بدء التعزيزات الروسية في آب الماضي. الا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاسابيع الاولى لبدء العمليات العسكرية في سوريا ، وأجرى الجانبان ما اعتبر محادثات في شأن "نزع فتيل الصراع" في #سوريا.
و أعلن نتنياهو بعد اللقاء اتفاق الدولتين على آلية لتنسيق العمل العسكري في سورية تجنباً لحالات "سوء الفهم" وحصول مواجهات.
وفي التفاتة تطمينية أخرى، صرح السفير الروسي في اسرائيل الكسندر شين ان عمليات بلاده قاصرة على توجيه ضربات جوية وصاروخية "لجماعات ارهابية... وما من سبب يدعو في هذا الاطار للحديث عن أي تحالف بين الجانب الروسي وجانب حزب الله وايران في الشأن السوري".
وفي ما اعتبر اقرارا بحدود تحرك #اسرائيل في سوريا، قال إن روسيا تدرك الأسباب وراء قيام اسرائيل بضربات جوية سابقة في سوريا ، منها ما استهدف عمليات نقل مزعومة للسلاح من ايران او الجيش السوري إلى "حزب الله"، وهي "تدرك تماما الأهمية الاستراتيجية لاسرائيل في الشرق الاوسط"، لكنه قال ان الصراع يشكل خطرا على جيران الأسد، واستقرار المنطقة كلها ملمحا إلى أن انتصار الاسد يمكن ان يصب في صالح أمن اسرائيل.
النهار - موناليزا فريحة