'حفلة الدم'للمستوطنين المتطرفين (فيديو)
نشرت وسائل إعلامية عبرية مشاهد جديدة من ما بات يعرف بـ"حفلة الدم" التي أقامها مجموعة من المستوطنين المتطرفين بالقدس المحتلة الأسبوع الماضي، ورفعت خلالها صورة الطفل الشهيد علي دوابشة وطعنت عدة مرات.
وبينت الصورة والمشاهد الجديدة حمل المستوطنين لأسلحة الجيش الآلية من طراز "M-16" ومسدسات وسكاكين فيما بدا أحدهم مقنعاً وهو يحمل زجاجة حارقة في تلميح إلى حرق عائلة دوابشة بقرية دوما أواخر تموز الماضي.
وبدا في المشاهد مستوطنون يحملون صورة الشهيد الطفل علي دوابشة وسكين مغروز بداخلها في حين هتف الجميع بعبارات تدعو لتكرار محرقة دوما بأطفال آخرين، فيما أحرقوا صورة الشهيد دوابشة وشوهد فتى في الثانية عشرة من عمره وهو يحمل مسدسين بيديه.
قتل غير اليهود
وحظيت المشاهد بتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي المشاهد قائلاً غنه سيعمل على ملاحقة هكذا مجموعات ومعرباً عن دعمه للشاباك في جهوده للوصول إلى قتلة عائلة دوابشة.
وأصدر الشاباك بياناً قال فيه إن مجموعات تدفيع الثمن تسعى للإطاحة بنظام الحكم في الكيان واستبدال النظام بحكم ملكي قائم على قتل غير اليهود من السكان.
ونفى الشاباك أن يكون قد مارس التعذيب بحق المستوطنين المتهمين بإحراق عائلة دوابشة؛ قائلاً إن المنفذين واصلوا عملياتهم حتى بعد حرق العائلة.
ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب العمل يتسحاق هرتسوغ المشتركين في الحفل بالمهووسين والمجانين، داعياً إلى وضعهم خلف القضبان بالسرعة الممكنة.
اهتمام إعلامي واسع
كما حظيت مشاهد احتفال المستوطنين بانتشار واسع في الإعلام الدولي وشبكات التواصل الاجتماعي، مع عشرات آلاف التعليقات.
وقال مراسل الجزيرة باللغة الإنجليزية باترك استركلاند عرض ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية، لافتًا إلى أنها تنفصل عن الواقع، بدليل نجاح إفلات هؤلاء المستوطنين من العقاب على جرائمهم بحق الفلسطينيين.
وذكر أن الكثير من المنظمات الحقوقية رسمة صورة للحصانة التي يتمتع بها مرتكبي الجرائم من المستوطنين.
وأورد استركلاند إحصائية رسمية تظهر أنه يتم إغلاق 92% من ملفات التحقيق في جرائم المستوطنين، رغم تضاعف جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين بين عامي 2014 و2015.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده في تقرير الجزيرة الإنجليزية إن الحكومة الإسرائيلية هي التي ترعى المستوطنات وتوفر الحماية العسكرية للمستوطنين.
وأضاف عبده أن المستوطنين هم جزء أساسي من نظام إسرائيلي يعزز العنف البنيوي تجاه الفلسطينيين، وأن غضب الحكومة الإسرائيلية يتأتى من فضح تلك المشاهد لجرائم ينفذها المستوطنين برعاية وتشجيع حكومي مباشر وغير مباشر.
ونبه المختص الحقوقي إلى أن قادة الاحتلال يدينون جرائم المستوطنين كجزء من سياسية دعائية مخالفة لحقيقة امتلاك المستوطنين اليد المطلقة لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.
لمشاهدة الفيديو انقر هنا
(صفا)