ستبقى البتراء العجيبة الاولى
د. عودة ابو درويش
جو 24 : وادي الحارث الرابع بالقرب من عيون الخالدة , بجوار مدينة البتراء , العجيبة الاولى في العالم , والتي نحتها العرب القادمون اليها من الجزيرة العربية قبل اكثر من الفي عام , ووجدوا فيها موطنا امنا , رسم بعناية لكي يكون مدينة محمية , يسهل الدفاع عنها في وجه المعتدين مهما كانوا , وقادرا على ان يكون عاصمة لدولة قويّة وذات حضارة تبقى على مر التاريخ , رسموها على جبال ظلّت على مر السنين تخبرنا عن قدرتهم الفائقة في اتمام عمل فني رائع , وجعلوا من يأتي لزيارة عاصمة مملكتهم , ينبهر ايّما انبهار للهندسة عالية الدقة في كلّ شيء , وهي التي كتب عنها الكتّاب الشرقيون والغربيون , انها من اروع المواقع في العالم وأهميتها أكثر من اهرامات مصر لأنّها منحوتة بالأيدي وليست بناء عاديا .
جمالية البتراء وروعتها كنز من كنوز الاردن , وعلى الاجيال الحالية ان تحافظ عليها كما حافظت الاجيال السابقة , والذود عن حماها , وابعاد كلّ ما يمكن ان يعكّر صفو سماءها وحياة ابناءها , وأن لا نجعل من بعض من افسدوا عليها وعلى جارها الوادي , الوضع الطبيعي بأن تكون المدينة السياحية الاولى في المنطقة , لتجذب الزائرين من كلّ العالم , اللذين لن يأتوا اليها ان سمعوا عن منطقتها أنّ فيها أحداثا كان يمكن أن يتجنّبها الجميع , لأنها لا تعدوا غيمة صيف تأتي لتذهب مبتعدة , ولا أظن انها ستخلّف مطرا اسود , بل قطرات من ماء زلال تنفع العباد والبلاد وتزيل الغمّة , وتبعد الألم الذي خلّفته تجارة كانت خاسرة من بداياتها .
من الطبيعي في التجارة أن يكون فيها ربح وخسارة , وفيها نوع من المغامرة احيانا , خصوصا اذا كانت تجارة غير معروفة النتائج , ولكن التجارة التي تكون مع عجيبة اولى في العالم , لا أظنّ انها تخسر ابدا , فلنلتفت الى ما يمكن أن يجعل وادي الحارث الرابع , ومدينة البتراء , آمنه مطمئنة , لكل من يدخلها , وجاذبة لكل سكّان العالم , لا أن نكون منفّرين , مشوّهين للوجه الجميل للمدينة وأبناءها , اللذين نعلم جيدا , أنهم يحبّون الخير لعاصمة الانباط , ومحافظين على تاريخ اجدادهم , اللذين دافعوا عن ما يملكون , بكرامة وعزّة , وبقوا صامدين في وجه كلّ من حاول تشويه صورتها الناصعة البياض .
أتمنّى أن تزول هذه الغيمة السوداء سريعا , وأن يجد المعنيين طريقة لإرجاع الحقوق الى أصحابها , وأن لا يقف كلّ منّا في وجه الآخر وكأنّه عدو له , ونسمح بذلك للمغرضين ممن لا يحبّون الخير لبلدنا , أن يفقدونا القدرة على الالتقاء , والحوار وتجاوز الحواجز فيما بيننا , لكي تبقى البتراء أعجب عجيبة في العالم .
جمالية البتراء وروعتها كنز من كنوز الاردن , وعلى الاجيال الحالية ان تحافظ عليها كما حافظت الاجيال السابقة , والذود عن حماها , وابعاد كلّ ما يمكن ان يعكّر صفو سماءها وحياة ابناءها , وأن لا نجعل من بعض من افسدوا عليها وعلى جارها الوادي , الوضع الطبيعي بأن تكون المدينة السياحية الاولى في المنطقة , لتجذب الزائرين من كلّ العالم , اللذين لن يأتوا اليها ان سمعوا عن منطقتها أنّ فيها أحداثا كان يمكن أن يتجنّبها الجميع , لأنها لا تعدوا غيمة صيف تأتي لتذهب مبتعدة , ولا أظن انها ستخلّف مطرا اسود , بل قطرات من ماء زلال تنفع العباد والبلاد وتزيل الغمّة , وتبعد الألم الذي خلّفته تجارة كانت خاسرة من بداياتها .
من الطبيعي في التجارة أن يكون فيها ربح وخسارة , وفيها نوع من المغامرة احيانا , خصوصا اذا كانت تجارة غير معروفة النتائج , ولكن التجارة التي تكون مع عجيبة اولى في العالم , لا أظنّ انها تخسر ابدا , فلنلتفت الى ما يمكن أن يجعل وادي الحارث الرابع , ومدينة البتراء , آمنه مطمئنة , لكل من يدخلها , وجاذبة لكل سكّان العالم , لا أن نكون منفّرين , مشوّهين للوجه الجميل للمدينة وأبناءها , اللذين نعلم جيدا , أنهم يحبّون الخير لعاصمة الانباط , ومحافظين على تاريخ اجدادهم , اللذين دافعوا عن ما يملكون , بكرامة وعزّة , وبقوا صامدين في وجه كلّ من حاول تشويه صورتها الناصعة البياض .
أتمنّى أن تزول هذه الغيمة السوداء سريعا , وأن يجد المعنيين طريقة لإرجاع الحقوق الى أصحابها , وأن لا يقف كلّ منّا في وجه الآخر وكأنّه عدو له , ونسمح بذلك للمغرضين ممن لا يحبّون الخير لبلدنا , أن يفقدونا القدرة على الالتقاء , والحوار وتجاوز الحواجز فيما بيننا , لكي تبقى البتراء أعجب عجيبة في العالم .