بدء أعمال صيانة وتأهيل أطول نفق مائي تاريخي بأم قيس
جو 24 : شرعت جامعة اليرموك بالتعاون مع دائرة الآثار العامة بتنفيذ مشروع صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي في موقع ام قيس الاثري.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور زياد السعد المشرف على تنفيذ المشروع في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان مبادرة الجامعة بالتشارك مع دائرة الآثار العامة بإنجاز هذا المشروع يأتي انطلاقا من دورها في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي في الأردن وصيانتها، مشيرا الى ان المشروع ممول من صندوق سفراء الولايات المتحدة الاميركية للحفاظ على التراث.
وأوضح السعد أن هذا النفق يعد الأطول من نوعه في العالم القديم، وهو عبارة عن شبكة أنفاق تحت الأرض، طولها 170 كيلومترا، دشنها الرومان حوالي عام 90 للميلاد، لنقل مياه الشرب من بحيرة داعل القديمة في سوريا إلى أم قيس في شمالي الأردن، لافتا الى ان المشروع صمم لصيانة وإعادة تأهيل 2-3 كيلومترات من الجزء الواقع أسفل الموقع الأثري على هضبة أم قيس.
وقال ان اهمية المشروع تتمثل في حفظ وصون القيمة الثقافية التي ينطوي عليها هذا النظام الهندسي المائي، ما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية لموقع أم قيس، وتفعيل دور السياحة والآثار في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي.
وبين إن الإجراءات التنفيذية للمشروع تتضمن أعمال التوثيق المعماري للنفق بالاستعانة بالتقنيات الحديثة، ومنها تقنيات المساحة التصويرية، والمسح الليزري ثلاثي الأبعاد، ونظم المعلومات الجغرافية، إلى جانب توثيق مظاهر التلف التي اعترت النفق بفعل العوامل البيئية، وإجراءات الصيانة السابقة باستخدام الاسمنت في مدخل النفق.
واشار الى انه سيلي ذلك تنفيذ أعمال الصيانة والترميم بما يضمن الحد الأدنى من إجراءات التدخل وفق المعايير الدولية المتبعة في ترميم المنشآت التاريخية، وتترافق تلك الإجراءات مع إعادة تأهيل البنية التحتية الإنشائية والميكانيكية والكهربائية، بما يتيح السير داخل النفق في تجربة فريدة تأخذ الزائر إلى الماضي وإبداعات الذين أشرفوا على إنشاء هذا النفق بحفر حوالي 600 ألف متر مكعب في الحجر الجيري، وهو ما يفوق الكتلة الإجمالية لبناء الهرم الأكبر في مصر القديمة.
وأكد أن إنجاز هذا المشروع في حال اكتماله ينطوي على توفير المعطيات اللازمة لترشيح النفق المائي في أم قيس على لائحة التراث العالمي، ما يمنح الموقع قيمة مضافة وحماية معززة الى جانب صيانة القاطع الخاص بهذا النفق، والواقع أسفل هضبة أم قيس ما يمهد الطريق لاستكمال العمل مستقبلاً على مشروع صيانة النفق بأكمله وصولاً إلى منطقة درعا، وهي مسؤولية تتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات المعنية محليا وإقليميا ودوليا.
ولفت السعد الى ان انجاز المشروع بالكامل من نقطة البداية في منطقة درعا السورية الى مدينة ام قيس يبقى مرهونا بإحلال الاستقرار في منطقة المثلث التاريخي شمالاً.
(بترا)
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور زياد السعد المشرف على تنفيذ المشروع في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان مبادرة الجامعة بالتشارك مع دائرة الآثار العامة بإنجاز هذا المشروع يأتي انطلاقا من دورها في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي في الأردن وصيانتها، مشيرا الى ان المشروع ممول من صندوق سفراء الولايات المتحدة الاميركية للحفاظ على التراث.
وأوضح السعد أن هذا النفق يعد الأطول من نوعه في العالم القديم، وهو عبارة عن شبكة أنفاق تحت الأرض، طولها 170 كيلومترا، دشنها الرومان حوالي عام 90 للميلاد، لنقل مياه الشرب من بحيرة داعل القديمة في سوريا إلى أم قيس في شمالي الأردن، لافتا الى ان المشروع صمم لصيانة وإعادة تأهيل 2-3 كيلومترات من الجزء الواقع أسفل الموقع الأثري على هضبة أم قيس.
وقال ان اهمية المشروع تتمثل في حفظ وصون القيمة الثقافية التي ينطوي عليها هذا النظام الهندسي المائي، ما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية لموقع أم قيس، وتفعيل دور السياحة والآثار في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي.
وبين إن الإجراءات التنفيذية للمشروع تتضمن أعمال التوثيق المعماري للنفق بالاستعانة بالتقنيات الحديثة، ومنها تقنيات المساحة التصويرية، والمسح الليزري ثلاثي الأبعاد، ونظم المعلومات الجغرافية، إلى جانب توثيق مظاهر التلف التي اعترت النفق بفعل العوامل البيئية، وإجراءات الصيانة السابقة باستخدام الاسمنت في مدخل النفق.
واشار الى انه سيلي ذلك تنفيذ أعمال الصيانة والترميم بما يضمن الحد الأدنى من إجراءات التدخل وفق المعايير الدولية المتبعة في ترميم المنشآت التاريخية، وتترافق تلك الإجراءات مع إعادة تأهيل البنية التحتية الإنشائية والميكانيكية والكهربائية، بما يتيح السير داخل النفق في تجربة فريدة تأخذ الزائر إلى الماضي وإبداعات الذين أشرفوا على إنشاء هذا النفق بحفر حوالي 600 ألف متر مكعب في الحجر الجيري، وهو ما يفوق الكتلة الإجمالية لبناء الهرم الأكبر في مصر القديمة.
وأكد أن إنجاز هذا المشروع في حال اكتماله ينطوي على توفير المعطيات اللازمة لترشيح النفق المائي في أم قيس على لائحة التراث العالمي، ما يمنح الموقع قيمة مضافة وحماية معززة الى جانب صيانة القاطع الخاص بهذا النفق، والواقع أسفل هضبة أم قيس ما يمهد الطريق لاستكمال العمل مستقبلاً على مشروع صيانة النفق بأكمله وصولاً إلى منطقة درعا، وهي مسؤولية تتطلب تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات المعنية محليا وإقليميا ودوليا.
ولفت السعد الى ان انجاز المشروع بالكامل من نقطة البداية في منطقة درعا السورية الى مدينة ام قيس يبقى مرهونا بإحلال الاستقرار في منطقة المثلث التاريخي شمالاً.
(بترا)