رائحة الديون الكريهة
د. عودة ابو درويش
جو 24 : يعرّفون الديون الكريهة بانّها الديون المترتبة عن قروض غير مشروعة بين الدول الغنيّة والدول الفقيرة. ويقصد بالقروض غير المشروعة تلك التي تعيد إنتاج أو تخلق ظواهر وآليات وتصرفات تؤدي إلى المس بحقوق الإنسان , حقوق فردية أو جماعية, مدنية، سياسية، ثقافية، اقتصادية, أو الحق في التنمية أو الحق في العيش الكريم. وهو أيضا كل دين تم الحصول عليه وكان استعماله مخالفا لحاجيات الشعب ومصالحه , أو بسعر فائدة ربوي أو قرض لدولة معروفة بضعف قدرتها على السداد أو مفروض بشروط من المؤسسات المالية الدولية تخلق وضعية اقتصادية تؤدي لصعوبة أو استحالة السداد وبشروط غير ملائمة , أو أن القرض استخدم في أمور لا تخدم مصالح الناس أو في مشاريع لا فائدة منها .
الا أن الاردنيين اللذين أخذوا يرزحون تحت الديون الثقيلة, والتي حصلوا عليها من جهات تمويلية كالبنوك أو مؤسسات الاقراض التي يعتقد أنّها وجدت لتكون عونا للمواطن في حياة كريمة, الاّ انها أصبحت وبالا عليه , بعضهم حصل على دين صغير بفائدة كبيرة, أخذ بسدادها بما يعادل نصف راتبه ان كان موظفا, أو أغلب غلّته اليومية ان كان تاجرا صغيرا, فليس باستطاعة الكثيرين التوفيق بين احتياجات اسرهم, بيوتهم واطفالهم وبين سدادهم لقروضهم التي تأكل رواتبهم ودخولهم الشهرية, حتّى أن كثير من النساء غرقت في بحر الديون الربوية التي لا منجّي منها , وستظلّ طول عمرها تدفع للدائنين من دون ان تنهي القرض الذي يتم تجديده بعد كلّ إخفاقه في سداد اقساطه.
وكلّ الديون التي يحصل عليها انسان غير قادر على السداد, أو يستطيع الدائن من خلالها جني ربح كبير, فهي اداة لسيطرة الدائن على المدين, وتحويل ما يملك المقترضون الى خزائن المقرضين, وزجّهم في السجن ان تأخّروا في سداد الاقساط, الأمر الذي غالبا ما يحصل مع كثير من الناس, وكثيرا ما نسمع عن بيع عقارات وسيّارات بالمزاد العلني لأشخاص عجزوا عن سداد ما عليهم, فيخسرون أملاكهم بعد أن خسروا القروض التي أخذوها في سبيل أن تكون سببا في حياة كريمة, لتتحوّل الى أهم سبب في حياتهم التعيسة, بعد أن يصبحوا على التفكير في كيفية السداد و يمسون في قلق من عدم قدرتهم على ذلك .
هل هذه الديون ليست كريهة , ورائحتها نتنة , تزكم الانوف , وتبعد الرغبة في الحياة , التي تكون عبارة عن مطاردة بين المدين والنقود التي عليه أن يجمعها لسداد دين حصل عليه ليجعل من غده أكثر اشراقا فأصبح أكثر ظلمة.
الا أن الاردنيين اللذين أخذوا يرزحون تحت الديون الثقيلة, والتي حصلوا عليها من جهات تمويلية كالبنوك أو مؤسسات الاقراض التي يعتقد أنّها وجدت لتكون عونا للمواطن في حياة كريمة, الاّ انها أصبحت وبالا عليه , بعضهم حصل على دين صغير بفائدة كبيرة, أخذ بسدادها بما يعادل نصف راتبه ان كان موظفا, أو أغلب غلّته اليومية ان كان تاجرا صغيرا, فليس باستطاعة الكثيرين التوفيق بين احتياجات اسرهم, بيوتهم واطفالهم وبين سدادهم لقروضهم التي تأكل رواتبهم ودخولهم الشهرية, حتّى أن كثير من النساء غرقت في بحر الديون الربوية التي لا منجّي منها , وستظلّ طول عمرها تدفع للدائنين من دون ان تنهي القرض الذي يتم تجديده بعد كلّ إخفاقه في سداد اقساطه.
وكلّ الديون التي يحصل عليها انسان غير قادر على السداد, أو يستطيع الدائن من خلالها جني ربح كبير, فهي اداة لسيطرة الدائن على المدين, وتحويل ما يملك المقترضون الى خزائن المقرضين, وزجّهم في السجن ان تأخّروا في سداد الاقساط, الأمر الذي غالبا ما يحصل مع كثير من الناس, وكثيرا ما نسمع عن بيع عقارات وسيّارات بالمزاد العلني لأشخاص عجزوا عن سداد ما عليهم, فيخسرون أملاكهم بعد أن خسروا القروض التي أخذوها في سبيل أن تكون سببا في حياة كريمة, لتتحوّل الى أهم سبب في حياتهم التعيسة, بعد أن يصبحوا على التفكير في كيفية السداد و يمسون في قلق من عدم قدرتهم على ذلك .
هل هذه الديون ليست كريهة , ورائحتها نتنة , تزكم الانوف , وتبعد الرغبة في الحياة , التي تكون عبارة عن مطاردة بين المدين والنقود التي عليه أن يجمعها لسداد دين حصل عليه ليجعل من غده أكثر اشراقا فأصبح أكثر ظلمة.