سوريّون بين أهلهم الاردنيين
د. عودة ابو درويش
جو 24 : على الحدود مع سوريا رجال لا ينامون الليل ليحموا بلدا وضعت فيهم الامل بأن يسهروا على مراقبة الحد الفاصل بين دولتين شقيقتين , احداهما فيه حرب بين ابناءها , وكلّ فريق منهم يدّعي امتلاك وصفة النجاة , ولكنهم لا يعترفون الاّ بالسلاح طريقا لتحقيق هذه الوصفة , ويوميا رجال القوّات المسلّحة الاردنيّة يستقبلون كثيرا من النساء والاطفال والشيوخ والرجال الهاربين من جحيم الحرب الى حضن الاردن لينعموا بالأمن والامان , والاطمئنان على حياتهم وحياة أبناءهم , يستقبلهم الرجال بمحبّة وحنان , يسقون العطشى ويعالجون المرضى , ويحملون الاطفال والعاجزين عن الحركة , يدّثرون من أحس بالبرد , ويطعمون الجائع , ويؤمنون الجميع الى أماكن تؤويهم الى حين .
الحافلة التي تقلّ ركابا من عماّن الى اربد , كانت تارة تتسلّق طريقا ثمّ تهبط آخر , وانشغل كلّ واحد من الركّاب امّا بالحديث الى من بجانبه , أو بالنظر من النافذة الى الجبال الرائعة التي تكسوها الاشجار كثيفة الاغصان , وآخرين احسّوا بالنعاس فغفوا , ولكنّ المرأة السوريّة الحامل ألتي لجأت الى الاردن, من سوريا التي خرّبها الدمار العظيم ,بعد أن اقتتل بعض ابناءها وشردّوا الآخرين , الى بلد معطاء عظيم وأهله طيبون كريمون , احسّت هذه المرأة بآلام الطلق الشديدة مع حركة الحافلة , فتداعى جميع الركّاب لمساعدتها , وتمّ الاتصال بالدفاع المدني الاردني , الذي أسرع المسعفين فيه , الحاضرين دائما للمساعدة , وكأنّهم ينتظرون أن ينادى عليهم للنجدة فيلبّوا , وهبوّا مسرعين لمساعدة الوليدة في الخروج الى الحياة مبتسمين مسرورين .
في البلديّات يقدّمون الخدمة للاجئين مثلما يقدّمونها لابن البلد وأكثر , ويستمعون لطلباتهم وملاحظاتهم , ويسهرون على راحتهم , بالرغم من الضغط الكبير على الخدمات بسبب تضخّم اعداد سكّان المدن . والجمعيّات الخيرية المنتشرة في كلّ مدن المملكة , لا تدّخر جهدا في دعم اللاجئين , وتأمينهم بما يحتاجون من اشياء , ليكون عيشهم كريم . ويتنقّل اللاجئون بحريّة في كلّ مناطق الاردن من دون أن يخافوا على أنفسهم , لانّ رجال في الامن العام يحمونهم ويقدّمون لهم الخدمة التي يحتاجون في حلّهم وترحالهم .
كلّ أبناء الاردن في كل مواقعهم يعتبرون السوريين أخوة لهم , أتوا اليهم يستجيرون بهم , فأخذوا يرحّبون بهم ويساعدوهم , بالرغم من ضيق الحال الذي به يعيشون , وقلّة الموارد , وقلّة الدعم من الدول التي كانت تدعم اللاجئين في بداية الازمة ثمّ قلّ دعمهم , والاردنيّون لا ينتظرون الشكر من أحد , ولا يمنّوا على الآخرين بما قدّموا لهم , لأنهم انما يرجون الثواب من الله وحده .
الحافلة التي تقلّ ركابا من عماّن الى اربد , كانت تارة تتسلّق طريقا ثمّ تهبط آخر , وانشغل كلّ واحد من الركّاب امّا بالحديث الى من بجانبه , أو بالنظر من النافذة الى الجبال الرائعة التي تكسوها الاشجار كثيفة الاغصان , وآخرين احسّوا بالنعاس فغفوا , ولكنّ المرأة السوريّة الحامل ألتي لجأت الى الاردن, من سوريا التي خرّبها الدمار العظيم ,بعد أن اقتتل بعض ابناءها وشردّوا الآخرين , الى بلد معطاء عظيم وأهله طيبون كريمون , احسّت هذه المرأة بآلام الطلق الشديدة مع حركة الحافلة , فتداعى جميع الركّاب لمساعدتها , وتمّ الاتصال بالدفاع المدني الاردني , الذي أسرع المسعفين فيه , الحاضرين دائما للمساعدة , وكأنّهم ينتظرون أن ينادى عليهم للنجدة فيلبّوا , وهبوّا مسرعين لمساعدة الوليدة في الخروج الى الحياة مبتسمين مسرورين .
في البلديّات يقدّمون الخدمة للاجئين مثلما يقدّمونها لابن البلد وأكثر , ويستمعون لطلباتهم وملاحظاتهم , ويسهرون على راحتهم , بالرغم من الضغط الكبير على الخدمات بسبب تضخّم اعداد سكّان المدن . والجمعيّات الخيرية المنتشرة في كلّ مدن المملكة , لا تدّخر جهدا في دعم اللاجئين , وتأمينهم بما يحتاجون من اشياء , ليكون عيشهم كريم . ويتنقّل اللاجئون بحريّة في كلّ مناطق الاردن من دون أن يخافوا على أنفسهم , لانّ رجال في الامن العام يحمونهم ويقدّمون لهم الخدمة التي يحتاجون في حلّهم وترحالهم .
كلّ أبناء الاردن في كل مواقعهم يعتبرون السوريين أخوة لهم , أتوا اليهم يستجيرون بهم , فأخذوا يرحّبون بهم ويساعدوهم , بالرغم من ضيق الحال الذي به يعيشون , وقلّة الموارد , وقلّة الدعم من الدول التي كانت تدعم اللاجئين في بداية الازمة ثمّ قلّ دعمهم , والاردنيّون لا ينتظرون الشكر من أحد , ولا يمنّوا على الآخرين بما قدّموا لهم , لأنهم انما يرجون الثواب من الله وحده .