استطلاع المعهد الجمهوري الاميركي: التيار الوطني اولا
كشف احدث استطلاعات الرأي الذي اجراه المعهد الجمهوري عن بؤس وضع الاحزاب الاردنية ما يطرح تساؤلات حول قيمة القائمة النسبية في تطوير الحياة الحزبية في الاردن. واذا ما استثنينا حزب جبهة العمل الاسلامي الذي احتل المركز الاول في الاستطلاع لانه سيقاطع الانتخابات، فقد حل التيار الوطني الذي يتزعمه عبدالهادي المجالي المرتبة الاولى بين الاحزاب الاردنية. فنسبة الاردنيين الذين على معرفة بوجود التيار الوطني بلغت ٢٥٪ واحتل حزب الاتحاد الوطني الذي يتزعمه السيد محمد الخشمان المرتبة الاخيرة بين جميع الاحزاب الاردنية اذ قال ٧٪ فقط بانهم على معرفة بوجود الحزب.
ولدى سؤال عينة الاستطلاع عن القائمة الحزبية التي ينوون انتخابها، احتلت قوائم الائتلافات العشائرية المرتبة الاولى بنسبة ٣٣٪ في حين سيصوت لقائمة الاسلاميين المستقلين ١٢٪ اما قائمة حزب العمل الاسلامي فنالت ٩٪ في حالة مشاركتها بالانتخابات، في حين نالت قائمة حزب التيار الوطني التابعة لعبدالهادي المجالي ٣٪ من الاصوات والاحزاب اليسارية ١٪ في حين لم تنل قوائم الاحزاب الاخرى مجتمعة سوى ٤٪ ما يعني ان هناك احزابا كثيرة لن تمثل في البرلمان بموجب القائمة النسبية.
وهناك موقف سلبي من الاحزاب بشكل عام، وقد عبر ٢٢٪ فقط من مجتمع العينة ان القائمة النسبية ستساهم في تطويرالحياة الحزبية. المشكلة الرئيسية ان المجتمع الاردني ما زال لا يثق بالاحزاب ولا القائمين عليها. وقد افاد ما نسبته ١٪ فقط عن ثقته الكبيرة بالاحزاب مقابل ١٠٪ فقط عبروا عن ثقة معتدلة، في حين ان الغالبية الساحقة من الاردنيين لا تثق بالاحزاب. وهذه الارقام تنسجم مع موقف الاردنيين من فكرة الالتحاق باحزاب، فهناك ١٪ فقط مسجلين اعضاء بالاحزاب السياسية، في حين عبر ٣٪ عن نيتهم الانضمام لاحد هذه الاحزاب.