مرسي في ذكرى اكتوبر خطيب
قليل هو جلوسي على التلفاز وصدفة دخلت وإذ بالرئيس محمد مرسي يلقي خطاب ، بمناسبة 6 أكتوبر المسرحية التي تفوق بها الجيش المصري البطل ، الذي نحتفي بذكراها لان كل معارك الأمة العربية مسرحيات تنطلي أحداثها على الشعوب الغلبان معظمها ، فلا حرب جرت مع العدو الصهيوني لان الزعماء العرب تابعين لأسيادهم الماسونيين وثالوثهم المقدس.
فكان البريء محمد مرسي الرئيس المصري المنصب انتخابيا على الدولة الأكبر مصر، التي فقدت بريقها على مسارح السياسة الدولية ثلاثون عاما ، بهمة مبارك المخلوع أمريكيا ً والمريض سريريا ًوالمحاكم صوريا ً.
الذي دمر مصر ولن تقوم قيامتها الا وقت ما يشاء الله... الذي أتى بمرسي ، الذي جلس على الكرسي الرئاسي المصري ، الذي بدء يعيد لمصر عهدها المفقود ودورها لمستقبل شرق أوسط جديد.
لتنفيذ مخطط مرسوم عتيد تكون لدولة المسخ فيه الدور المجيد ، كواقع اكيد في منطقتنا العربية التي تمر في ربيعها الذي يغير منظومة الحكام العرب ....الذين كانوا يحكمون بالأجهزة والحديد .
من خلال سلطة الفرد الدكتاتورالذين تجاهلوا الدستور مجملهم ، ودمروا الأوطان معظمهم وأهانوا بنو الأنسان في غالبية الاحيان ، أما في هذا الزمان سيكون المواطن هو الميزان إدعائا ً .
الذي جاء بمرسي ليكون الرئيس المنقذ للأوطان ... الذي تبحر بخطابه الارتجالي ، وتكلم بما يدغدغ عواطف المواطنين الذين احتشدوا في ملعب الكورة... التي خلقت ملهاة للشعوب .
كما هو مرسي جاء ليلهي الشعب المصري والأمة العربية كونه ينضم للحركة الإسلامية ، التي تسيطر على الشارع العربي بأكثرية أتباعه ، ومعظم المواطنين لها مؤيدين في كل الأقطار و الأمصار العربية التي ستأتي بمن يدير أمورها بجماعة مرسي.
الذي كان يتكلم أمام عشرات الآلاف من المصرين وعلى مسمع معظم الملايين العرب ، الذين لا يخففوا الميزان ولا يثقلوه في حسابات الموازين الدولية والشعوب المنتجة الأجنبية ، لاننا شعوب استهلاكية وجدنا عددا وقطعنا إربا بين أحزاب وجماعات هنا وهناك .
وقد كان لخطاب الرئيس الوقع الطيب على نفس الشعب المصري الذي بطبيعته هو طيب ، ولكن تكلم مرسي بواقع حال مرير ووصل رسالة للشعب ، بأن التغيير بحال أهل مصر سيطول كما هو عليه ، لان الموازنة قسمت أربع أرباع ولكل ربع مربعه.
فمربع الوطن سيبقى كما هو ومربع المديونية سيدفع للنقد الدولي من عرق الشعب المصري ، الذي دفع الثمن الذي قبضه مبارك الهالك ، الذي بدء التاريخ ينسى ماضيه الأسود الذي نهب مصر وأوقعها في ربع الفوائد .
الذي سيكون هو متنفس مصر فإذا وافق الشعب المصري بواسطة مرسي ، فربع المديونية سيستخدم كمسمار جحا في حائط البيت ، كوسيلة ضغط على مصر من اجل العهود والعقود والاتفاقيات المبرمة ، التي كفلتها المواثيق الدولية وضمنتها حجم الفوائد على المديونية الربوية .
التي كبلت أيدي مصر لحقبة مرسي الذي تورط به ليحكم مصر التي خاوية موازنتها من الاحتياطات المالية، والتي أخذ مرسي يبحث عن مصادر دخول اقتصادية ، حسب ما تكلم في خطابه .
الذي تجول من خلاله ضمن الأمتار الأربعة المسموح له التحرك بها ، ويمنع التحرك من خلفها لان الحواجز الزرقاء حدت بينه وبين الجماهير، كما أغلق الممر من اليمين والشمال بالحرس الشخصيين لسيادته ، ومن الأمام الهوة السحيقة .
التي يواجه بها الجماهير الغفيرة التي عادت لتسمع الخطابات من جديد ، كما كان عهد جمال عبد الناصر ملك الخطابات وزعيم الحركات الشعبية الدوليه والعربية ، على حقبته الجاهلة السلام ....لأنه ألهى الأمة عقدان من الزمان وكان ما كان.
فها هو مرسي يعود لزمن الخطابات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لا بل تعيدنا للرجوع للزمن الرق والعبودية لأمريكا الامبريالية ، التي اتت بمرسي وأجلسته على الكرسي لتنفذ سياساتها المستقبلية ، وسيتبع مصر باقي لدول العربية ودون استثناء.
ولكن كل دوله حسب وضعها وموقعها فمنهم بمسلح الحراكات ، ومنهم بسلمية المظاهرات كما هو في الأردن العتيد الذي يدار من حاكم للشعب هو قريب ويفعل ما يريد من تغيير وتجديد.
فشكرا لك مرسي لقد نصبت وتمكنت مرحليا ً وكنت في خطابك مفصليا ً وتحدثت كلاما ً تفصيليا ً ، فهمه من يفهم بأنك عبد ٌ مأمور كما هو يعرف الجمهور، وعن المخطط سيكون لك الدور في مصر التي سيعود لمعانها دوليا ً وبريقها عربيا ً .
لأن بدون مصر لا يكون هناك عرب وبدون مصر لا يكون حلول تذكر ، وهذا واقع مؤكد ، والكل منا يعرفه لأن الدور المصري منذ الأزل هو الدور الأهم ، حتى في كل الأزمان والديانات لمصر الدور المميز.
وذكرت في القرآن في أكثر من موقع ولها حضورها الأكبر والأهم في العالم وأنت مرسي من يمثل مصر والأمتين العربية والإسلامية ، وخلاصة الخلاصة للقضية الفلسطينية القضية التي سيكون لمصر الدور الأهم في حلها وقد تكون الحلول غير مؤدية للحقوق .
فتركها للأجيال أفضل يا مرسي والكل منا يعرف ما تفرضه الأيام من مخططات ، لإنهاء القضية التي لم تحل سلميا مهما طالت الأيام وفرض سوء السلام ، فلا سلام مع من هم لئام يا مرسي يا حافظ القرآن وزعيم الأمة الهمام...