اخصائيون لـJo24: تقاليد بعيدة عن القيم.. وهجمة لتفتيت الأسر
مالك عبيدات- بدأ المواطن الأردني يلمس تحولا كبيرا في حياته ومجتمعه؛ لا يتعلق الأمر بالاحتفال بـ"عيد الحب"، بل بظواهر من قبيل "طلب يد فتاة داخل مول تجاري أو الجامعة أو الشارع".
تلك المظاهر التي انتشرت لها عدة مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ودار جدل كبير حولها، واتفق السواد الأعظم على رفضها لما فيها من مخالفة للدين والعادات والتقاليد والقيم، ودفعت البعض لرفع شعار من قبيل "بنت الأصول بتنطلب من بيت ابوها".
الخزاعي: تقليد بعيد عن القيم
الباحث واستاذ علم الاجتماع، الدكتور حسين خزاعي لفت الى ان تلك الظواهر ليست أكثر من تقليد للغرب في أمور وسلوكيات مرفوضة لدى المجتمع الأردني نظرا لكونها تخالف القيم التي تربى عليها الشباب بالإضافة لكونها تخالف الدين.
وأوضح الخزاعي لـJo24 إن بعض الشباب يعتبرون أنهم ببعض تلك التصرفات "يحدثون التغيير في مجتمعهم، ولهم مبرراتهم في ذلك، حيث انهم لا يريدون عمل ارباك داخل المنازل ويريدون الانفراد كشباب بانفسهم، ولكن هذه الظاهرة سلبية تماما".
ووجه الخزاعي نصيحة للشباب بعدم الانجرار وراء التقليد البعيد عن قيمهم ودينهم واستثمار وقتهم في اشياء تكون نافعة لهم ولمجتمعهم.
الزعبي: هجمة لتفت الأسر
الباحث في علم الحضارات الدكتور مازن الزعبي عزا هذه الظواهر الى عدم فرض رقابة على ما تبثه شاشات التلفاز، والذي اعتبر أنه "موجه لاعادة برمجة سلوكيات وقيم الشباب والاسر العربية والاسلامية".
ولفت الزعبي إلى أن "دول العالم تفرض رقابة على محتوى ما تبثه القنوات التلفزيونية، وتمنع ما يخالف قيم المجتمعات"، مشيرا إلى وجود هجمة منظمة من قبل المنظمات الساعية لتفتيت الأسر وتقسيمها إلى عدة أجزاء "مرأة، رجل، شاب، طفل" وكلّ من اولئك المكونات له منظمة تدعمه بحيث يتم السيطرة على المجتمعات.
وتساءل الزعبي عما قدمته منظمات المرأة للنساء غير "خلق عدوّ وهمي لها وهو الرجل"، وما فعلت منظمات الشباب للشباب سوى سلخهم عن مجتمعهم وقيمهم، مشيرا في ذات السياق إلى أن جميع الدراسات تثبت ان "غياب العقاب يحدث خللا في المجتمعات".
وأكد الزعبي لـJo24 ضرورة اعادة الهيبة للمعلمين على اعتبار أن المدرسة هي الأساس في بناء المجتمعات، بالإضافة لضرورة اعادة الاسرة الى وضعها الطبيعي "الاب مسؤول والام مربية".
وأكد الزعبي ان ما يحدث هو "انحطاط في السلوك وتحول السلوك البشري بعيدا عن برمجة وسائل الاعلام التي تبث سمومها داخل اسرنا ومجتمعاتنا".
