أنقرة تؤيد عملية برية في سورية بالتنسيق مع الحلفاء
جو 24 :
اعلنت انقرة تأييدها لتدخل عسكري بري في سورية، تزامنا مع استمرارها في قصف مواقع الاكراد لليوم الرابع على التوالي في شمال البلاد، فيما وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا الى دمشق للبحث في سبل وقف اطلاق النار الذي تقرر في ميونيخ.
وجاء الاعلان التركي بعدما شهدت الايام الماضية تصعيدا في اللهجة بين موسكو الداعمة لنظام الرئيس بشار الاسد والتي تكثف غاراتها الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، وانقرة الداعمة للمعارضة والرافضة لاي توسع كردي على مقربة من حدودها.
وقال مسؤول تركي كبير الثلاثاء رافضا الكشف عن اسمه "نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الارض، من المستحيل وقف المعارك في سورية".
لكنه اكد في الوقت ذاته "لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سورية".
ويأتي ذلك بعد ثلاثة ايام على اعلان رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو استعداد بلاده المشاركة في عملية برية الى جانب السعودية ضد الجهاديين في سوريا. واكدت كل من انقرة والرياض ان السعودية ارسلت طائرات حربية الى قاعدة انجرليك العسكرية في تركيا، والتي تعد اهم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن داخل اراضيها المتاخمة للشمال السوري، واصلت انقرة الثلاثاء قصف مواقع تحت سيطرة الاكراد في ريف حلب الشمالي من دون ان تتمكن من منعهم من التقدم شرقا.
وقصفت المدفعية التركية فجر الثلاثاء مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، تحالف كردي عربي ابرز مكوناته وحدات حماية الشعب الكردية.
وبذلك، تكون الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام وبينها مجموعات اسلامية، خسرت احد معاقلها الثلاثة في ريف حلب الشمالي. ولا تزال الفصائل تسيطر على اعزاز شمالا الاقرب الى الحدود التركية ومارع شرقا.
واعلنت تركيا الاثنين انها لن تسمح بسقوط اعزاز في ايدي الاكراد.
وتعد السيطرة على تل رفعت نكسة جديدة للفصائل التي منيت بهزائم متتالية خلال الفترة الاخيرة على ايدي قوات النظام التي شنت بداية الشهر الحالي مدعومة بغطاء جوي روسي هجوما واسع النطاق في محيط مدينة حلب. وتمكنت من التقدم وفرضت حصارا شبه كامل على الفصائل في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وقطعت اهم خطوط الامدادات عنها.
ومنذ بدء القصف التركي، تدور حرب تصريحات بين تركيا وروسيا.
وقال داود اوغلو الثلاثاء "منذ ايلول/سبتمبر تقصف هذه الطائرات (الروسية) الهمجية والغاشمة والجبانة سورية بدون اي تمييز بين المدنيين والاطفال والعسكريين"، وذلك غداة اتهامه موسكو بانها تتصرف كـ"منظمة ارهابية". وتوعد برد حاسم اذا استمر القصف.
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان اطلاق صواريخ ادى الى "مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم اطفال اضافة الى العديد من الجرحى" في خمس مؤسسات طبية "على الاقل" ومدرستين في حلب وادلب (شمال غرب). ولم تحدد الامم المتحدة الجهة المسؤولة، الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان رجح ان تكون غارات روسية.
ونفت روسيا الثلاثاء "بشكل قاطع" الاتهامات بقصفها مستشفيات في شمال سورية.
ودعت الولايات المتحدة الاثنين روسيا وتركيا الى تفادي التصعيد في سورية.
وينذر التصعيد الميداني الاخير وتبادل الاتهامات بين روسيا وتركيا بصعوبة التوصل الى وقف للاعمال الحربية خلال ايام تنفيذا لاتفاق الدول الكبرى التي اجتمعت في ميونيخ الجمعة.
وفي زيارة مفاجئة الى دمشق، بحث ستافان دي ميستورا مع مسؤولين سوريين في سبل تنفيذ الاتفاق، وخصوصا الاسراع في ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة في كافة انحاء البلاد.
وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه بحث معه "بشكل خاص حول ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة دون عائق"، موضحا ان الامر يتعلق بالمناطق المحاصرة ليس "فقط من الحكومة ولكن أيضا من الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية".
وتصر المعارضة السورية على وقف القصف وادخال المساعدات الانسانية قبل العودة الى محادثات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة المقرر ان تستانف في 25 شباط(فبراير) الحالي.
واتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن وتركيا ودولا عربية خلال اجتماعها في ميونيخ (جنوب المانيا) على خطة لوقف المعارك في سوريا خلال اسبوع وتعزيز ايصال المساعدات الانسانية.
وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد انها غير كافية.
ويشكل ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا الغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الاخيرة بسبب تراجع الاطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك.
واشار دي ميستورا الى انه سيستانف محادثاته مع المعلم بعد ظهر اليوم لبحث "النتائج الواضحة جدا التي توصل اليها مؤتمر ميونيخ".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم داعش، بينما يعيش 4,6 ملايين شخص في مناطق "يصعب الوصول" اليها.
وجاء الاعلان التركي بعدما شهدت الايام الماضية تصعيدا في اللهجة بين موسكو الداعمة لنظام الرئيس بشار الاسد والتي تكثف غاراتها الجوية على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، وانقرة الداعمة للمعارضة والرافضة لاي توسع كردي على مقربة من حدودها.
وقال مسؤول تركي كبير الثلاثاء رافضا الكشف عن اسمه "نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الارض، من المستحيل وقف المعارك في سورية".
لكنه اكد في الوقت ذاته "لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سورية".
ويأتي ذلك بعد ثلاثة ايام على اعلان رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو استعداد بلاده المشاركة في عملية برية الى جانب السعودية ضد الجهاديين في سوريا. واكدت كل من انقرة والرياض ان السعودية ارسلت طائرات حربية الى قاعدة انجرليك العسكرية في تركيا، والتي تعد اهم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن داخل اراضيها المتاخمة للشمال السوري، واصلت انقرة الثلاثاء قصف مواقع تحت سيطرة الاكراد في ريف حلب الشمالي من دون ان تتمكن من منعهم من التقدم شرقا.
وقصفت المدفعية التركية فجر الثلاثاء مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، تحالف كردي عربي ابرز مكوناته وحدات حماية الشعب الكردية.
وبذلك، تكون الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام وبينها مجموعات اسلامية، خسرت احد معاقلها الثلاثة في ريف حلب الشمالي. ولا تزال الفصائل تسيطر على اعزاز شمالا الاقرب الى الحدود التركية ومارع شرقا.
واعلنت تركيا الاثنين انها لن تسمح بسقوط اعزاز في ايدي الاكراد.
وتعد السيطرة على تل رفعت نكسة جديدة للفصائل التي منيت بهزائم متتالية خلال الفترة الاخيرة على ايدي قوات النظام التي شنت بداية الشهر الحالي مدعومة بغطاء جوي روسي هجوما واسع النطاق في محيط مدينة حلب. وتمكنت من التقدم وفرضت حصارا شبه كامل على الفصائل في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وقطعت اهم خطوط الامدادات عنها.
ومنذ بدء القصف التركي، تدور حرب تصريحات بين تركيا وروسيا.
وقال داود اوغلو الثلاثاء "منذ ايلول/سبتمبر تقصف هذه الطائرات (الروسية) الهمجية والغاشمة والجبانة سورية بدون اي تمييز بين المدنيين والاطفال والعسكريين"، وذلك غداة اتهامه موسكو بانها تتصرف كـ"منظمة ارهابية". وتوعد برد حاسم اذا استمر القصف.
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان اطلاق صواريخ ادى الى "مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم اطفال اضافة الى العديد من الجرحى" في خمس مؤسسات طبية "على الاقل" ومدرستين في حلب وادلب (شمال غرب). ولم تحدد الامم المتحدة الجهة المسؤولة، الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان رجح ان تكون غارات روسية.
ونفت روسيا الثلاثاء "بشكل قاطع" الاتهامات بقصفها مستشفيات في شمال سورية.
ودعت الولايات المتحدة الاثنين روسيا وتركيا الى تفادي التصعيد في سورية.
وينذر التصعيد الميداني الاخير وتبادل الاتهامات بين روسيا وتركيا بصعوبة التوصل الى وقف للاعمال الحربية خلال ايام تنفيذا لاتفاق الدول الكبرى التي اجتمعت في ميونيخ الجمعة.
وفي زيارة مفاجئة الى دمشق، بحث ستافان دي ميستورا مع مسؤولين سوريين في سبل تنفيذ الاتفاق، وخصوصا الاسراع في ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة في كافة انحاء البلاد.
وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه بحث معه "بشكل خاص حول ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة دون عائق"، موضحا ان الامر يتعلق بالمناطق المحاصرة ليس "فقط من الحكومة ولكن أيضا من الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية".
وتصر المعارضة السورية على وقف القصف وادخال المساعدات الانسانية قبل العودة الى محادثات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة المقرر ان تستانف في 25 شباط(فبراير) الحالي.
واتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن وتركيا ودولا عربية خلال اجتماعها في ميونيخ (جنوب المانيا) على خطة لوقف المعارك في سوريا خلال اسبوع وتعزيز ايصال المساعدات الانسانية.
وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد انها غير كافية.
ويشكل ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا الغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الاخيرة بسبب تراجع الاطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك.
واشار دي ميستورا الى انه سيستانف محادثاته مع المعلم بعد ظهر اليوم لبحث "النتائج الواضحة جدا التي توصل اليها مؤتمر ميونيخ".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم داعش، بينما يعيش 4,6 ملايين شخص في مناطق "يصعب الوصول" اليها.
(أ ف ب)