دير ياسين وسقوط بغداد .. ذكرى رغم فقدان الذاكرة
جو 24 : معاذ أبو الهيجاء- لم يعد تاريخ 4/9 يقتصر على تذكيرنا بالزمن الحزين في دير ياسين، بل أخدودا جديداً حُفر في تاريخ أمتنا، وفي عقول ابنائها تمثل في سقوط بغداد، لقمة سائغة في فم الاستعمار الجديد للمنطقة.
حادثتان متشابهتان ليس بالتاريخ وحسب، بل بتآمر أبناء جلدتنا مع العدو بفتح الأجواء له والسكوت عن احتلال بلاد العرب و المسلمين.
ان ذكرى سقوط بغداد يذكرنا بالمذبحة الاليمة في قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس، حين نفذت بريطانيا خطتها لتفريغ فلسطين من أهلها، وذلك بإخراجهم جبرياً من ارضهم، بالطرق الخبيثة غير الإنسانية.
حين أطلقت يد العصابات الصهيونية الهمجية أرجون، وشتيرن، تعملان اجراما وتقتيلا بحق الفلسطينيين السكان الاصليين لفلسطين التاريخية، وتبيد في مذبحة جماعية جميع سكان القرية الذين تراوحت اعدادهم بين 250 إلى 360 ضحية.
فقد شنت تلك العصابات هجوما قرابة الساعة الثالثة فجراً، حيث توقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية، لكن الصهاينة انذهلهم ردة الفعل حيث قوبل عدوانهم بوابل من نيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و 32 جريحا.
بعد ذلك طلب المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وفتحت الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة ما أدى إلى مجزرة مروعة.
ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة بإراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود العنصرية ضدهم، ثم العودة بهم إلى القرية وانتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية بحقهم، حيث مارست عليهم أبشع أنواع التعذيب.
فقد روى مراسل صحافي عاصر المذبحة "إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار ".
حتى الآن لا زالت أرشيفات الصهاينة القتلة ، وأرشيف بريطانيا المسؤولة عما حدث ترفض الكشف عن الوثائق الحساسة الخاصة بالمذبحة، حتى ان رئيس مخابرات الهاجناة في القدس آنذاك "ايتسحاق ليفي" والذي استلم أول تقرير عن المذبحة مع فيلم مصور لها ، حاول ان يعود اليه بعد ثلاثين عاما ، فلم يسمح له بذلك.
ولقد أرخ ابن "القرية"الشاعر الفلسطيني لطفي الياسيني لتلك المذبحة قائلا:" عشية احتلال فلسطين، وبهدف إقامة الكيان الصهيوني، قامت العصابات الصهيونية بعدد كبير من المذابح والمجازر في سبيل تحقيق ذلك الهدف، ولعلّ مجزرة دير ياسين التي حصلت في 9 نيسان ـ أبريل 1948م، تشكّل ذروة الإرهاب الصهيوني.
وقد علّق قائد وحدة الهاغانا على وضع القرية المنكوبة في ذلك اليوم، بقوله: "كان ذلك النهار يوما ربيعا جميل، وكانت أشجار اللوز قد اكتمل تفتّح زهرها، ولكن كانت تأتي من كل ناحية من القرية رائحة الموت الكريهة ورائحة الدمار التي انتشرت في الشوارع، ورائحة الجثث المتفسخة التي كنا ندفنها جماعياً في القبر" انتهى الاقتباس.
إن ما يدمي قلوبنا السكوت ' الجبان' والتخاذل من زعماء المسلمين في العالم حول تلك الجريمة النكراء، والذين كان لسان حالهم 'نبقى في صمتنا مقابل بقاء عروشنا' ولو كان ذلك على حساب اكوام جماجم أهل فلسطين.
وإن جاز أن ننظر للتاريخ فإنه لأخذ العبرة والعظة وهنا نورد ما قاله بيغن تفاخرا بهذه المذبحة في أحد كتبه 'كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض'إسرائيل' الحالية – فلسطين المحتلة عام 1948 لم يتبق سوى 165 ألفا' .
حادثتان متشابهتان ليس بالتاريخ وحسب، بل بتآمر أبناء جلدتنا مع العدو بفتح الأجواء له والسكوت عن احتلال بلاد العرب و المسلمين.
ان ذكرى سقوط بغداد يذكرنا بالمذبحة الاليمة في قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس، حين نفذت بريطانيا خطتها لتفريغ فلسطين من أهلها، وذلك بإخراجهم جبرياً من ارضهم، بالطرق الخبيثة غير الإنسانية.
حين أطلقت يد العصابات الصهيونية الهمجية أرجون، وشتيرن، تعملان اجراما وتقتيلا بحق الفلسطينيين السكان الاصليين لفلسطين التاريخية، وتبيد في مذبحة جماعية جميع سكان القرية الذين تراوحت اعدادهم بين 250 إلى 360 ضحية.
فقد شنت تلك العصابات هجوما قرابة الساعة الثالثة فجراً، حيث توقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية، لكن الصهاينة انذهلهم ردة الفعل حيث قوبل عدوانهم بوابل من نيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و 32 جريحا.
بعد ذلك طلب المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وفتحت الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة ما أدى إلى مجزرة مروعة.
ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة بإراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود العنصرية ضدهم، ثم العودة بهم إلى القرية وانتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية بحقهم، حيث مارست عليهم أبشع أنواع التعذيب.
فقد روى مراسل صحافي عاصر المذبحة "إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار ".
حتى الآن لا زالت أرشيفات الصهاينة القتلة ، وأرشيف بريطانيا المسؤولة عما حدث ترفض الكشف عن الوثائق الحساسة الخاصة بالمذبحة، حتى ان رئيس مخابرات الهاجناة في القدس آنذاك "ايتسحاق ليفي" والذي استلم أول تقرير عن المذبحة مع فيلم مصور لها ، حاول ان يعود اليه بعد ثلاثين عاما ، فلم يسمح له بذلك.
ولقد أرخ ابن "القرية"الشاعر الفلسطيني لطفي الياسيني لتلك المذبحة قائلا:" عشية احتلال فلسطين، وبهدف إقامة الكيان الصهيوني، قامت العصابات الصهيونية بعدد كبير من المذابح والمجازر في سبيل تحقيق ذلك الهدف، ولعلّ مجزرة دير ياسين التي حصلت في 9 نيسان ـ أبريل 1948م، تشكّل ذروة الإرهاب الصهيوني.
وقد علّق قائد وحدة الهاغانا على وضع القرية المنكوبة في ذلك اليوم، بقوله: "كان ذلك النهار يوما ربيعا جميل، وكانت أشجار اللوز قد اكتمل تفتّح زهرها، ولكن كانت تأتي من كل ناحية من القرية رائحة الموت الكريهة ورائحة الدمار التي انتشرت في الشوارع، ورائحة الجثث المتفسخة التي كنا ندفنها جماعياً في القبر" انتهى الاقتباس.
إن ما يدمي قلوبنا السكوت ' الجبان' والتخاذل من زعماء المسلمين في العالم حول تلك الجريمة النكراء، والذين كان لسان حالهم 'نبقى في صمتنا مقابل بقاء عروشنا' ولو كان ذلك على حساب اكوام جماجم أهل فلسطين.
وإن جاز أن ننظر للتاريخ فإنه لأخذ العبرة والعظة وهنا نورد ما قاله بيغن تفاخرا بهذه المذبحة في أحد كتبه 'كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض'إسرائيل' الحالية – فلسطين المحتلة عام 1948 لم يتبق سوى 165 ألفا' .