استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم أبرز قادة السلفيين في غزة
أعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد فلسطيني وجرح آخر في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم الاحد على غزة ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الهجمات الأخيرة على القطاع إلى ثلاثة.
واستشهد هشام السعيدني، أبرز قادة الجماعات السلفية الجهادية في غزة، ومقاتل سلفي اخر في غارة اسرائيلية جوية على جباليا في شمال قطاع غزة مساء أمس السبت، كما أفادت مصادر فلسطينية.
وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه إن السعيدني الملقب بـ"ابو الوليد المقدسي" قائد جماعة التوحيد والجهاد "وصل إلى مستشفى الشفاء بغزة في حالة حرجة إثر إصابه مباشرة بشظايا صاروخ إسرائيلي ثم استشهد بعد حوالي ساعتين حيث لم يتم السيطرة على النزيف في أنحاء جسمه".
وأضاف أنه "تم التعرف عليه من بعض الأشخاص سيما أن وجهه كان واضح الملامح".
وأوضح ضابط أمن محلي رفض كشف اسمه أن "الشهيد هو هشام علي السعيدني (43 عاما) وهو فلسطيني يحمل جنسية أردنية".
وكان ابو الوليد المقدسي يشغل قائد جماعة التوحيد والجهاد السلفية بعد مقتل مؤسسها عبد اللطيف موسى في اشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحكومة حماس في 2009 في رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب مصادر قريبة من السلفيين يعتبر السعيدني من مؤسسي جماعة "مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس" التي تمثل اتحاد جماعات سلفية جهادية عدة.
وكانت اجهزة الامن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس اعتقلت السعيدني مرات عدة بسبب نشاطاته وافكاره المتشددة في قطاع غزة، وأفرج عنه مؤخرا قبل حوالى ثلاثة أشهر "بعد تدخل شخصيات خصوصا من الأردن بسبب تدهور حالته الصحية"، وفق ما أعلنت مصادر قريبة من الجماعة.
واعتقل القيادي في الجماعات السلفية المتشددة من قبل عناصر الامن في حكومة حماس لاول مرة في اذار (مارس) 2011 في غزة.
وولد السعيدني في القاهرة عام 1969، وهو يحمل شهادتين في الأدب العربي وعلم الحديث الإسلامي، قبل أن يعود بواسطة الأنفاق المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر إلى غزة للإقامة فيها وفق مصادر مطلعة. (ا ف ب)