موجة جدل جديدة تطارد ابنة رئيس أنغولا
تعتبر إيزابيل دوس سانتوس، الابنة الكبرى لرئيس أنغولا، شخصية مثيرة للجدل، والمرأة الأكثر ثراءً في أفريقيا. ولكن الأضواء عادت لتسلط عليها مجدداً بفعل تقارير جديدة حول أن مصدر ثروتها الطائلة ليس إلا الأموال العامة في بلادها.
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إيزابيل دوس سانتوس كانت صريحة بشأن المشكلات التي تواجه اقتصاد بلادها. وتشعر سيدة الأعمال، البالغة من العمر 42 عاماً، بضيق الأحوال بعد أن تراجعت قيمة إمبراطوريتها الممتدة على قارتين بتراجع السوق العالمي للنفط.
وقدرت مجلة «فوربس» قيمة ثروة هذه الإمبراطورية بـ3.1 مليارات دولار بانخفاض من 3.4 مليارات دولار العام الماضي، وتراجع من 3.7 مليارات دولار في العام 2014.
وغدت دوس سانتوس محط الاهتمام المثير للجدل عقب توقيع صفقةٍ بين أنغولا والبرتغال بقيمة مئات ملايين الدولارات، حيث وضعها ملفها الحافل موضع ذهول إعلامي وفرضيات متواصلة حول مصدر رأسمال متدفق من قدرة والدها على الوصول إلى العائدات النفطية للبلاد.
ودافعت دوس سانتوس عن استثماراتها بالقول إنها ليست «عبدة للمال»، وفصلت بين أعمالها والنظام الذي يقوده والدها خوسيه إدواردو دوس سانتوس.
إلا أن الهوة العميقة بين ثروتها الطائلة وحالة الفقر المدقع، التي تفاقمت في ظل حكم والدها الممتد على 37 عاماً، جعلتها محط انتقادات من المعارضة الأنغولية في الداخل ومنظمات حقوق الإنسان في الخارج. سيما إذا علمنا أن ثلثي السكان الذي يبلغ عددهم 24 مليون نسمة يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، وفق تقارير البنك الدولي.
إلا أن دوس سانتوس، التي ولدت في الاتحاد السوفييتي حيث كان والدها يدرس الهندسة، حصلت على شهادة في الاختصاص عينه من جامعة «كينغ» في لندن، وعادت إلى أنغولا في أوائل التسعينيات خلال هدنة الحرب الأهلية.
وكشفت أنها استخدمت مدخراتها لبناء مقهى صغير باسم «ميامي بيتش»، الذي أصبح اليوم أحد أغلى النوادي الليلية في العاصمة لواندا. وقالت تعليقاً على ذلك: «لطالما كانت لدي أمنية الاعتماد على نفسي، وألا أبقى في جلباب أبي».وكالات