بين مواقع التواصل والشركات... كيف تسير الأمور؟
جو 24 :
تعبُر الشركات نحو العالم الافتراضي لتحقيق أوسع مشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي بما يحقق لها تواصلاً فاعلاً مع الناس والعملاء وزيادة في شهرتها وانتشارها. فتسويق الأعمال اليوم لا بدّ أن يمرّ بوسائل التواصل لإيصال الرسالة إلى أكبر عدد من المستخدمين وفي أسرع وقت ممكن من دون كلفة وبسهولة تامة. ومن هنا يلجأ عدد من الشركات بطبيعة الحال إلى تأسيس صفحات وحسابات خاصة بها في تلك المواقع، معتقداً أن الهدف هو أن يتمكن الباحثون عن الشركة إيجاد المعلومات المتعلقة بها لدى بحثهم عنها، أي المساهمة في شهرة الشركة. لكن بحسب مجلة "فوربس"، ثمة هدف آخر على الشركة تحقيقه في الوقت نفسه من خلال مواقع #التواصل، وبموازاة زيادة شهرة الشركة، وهو تحقيق التفاعل الحقيق والفاعل مع الناس وتعزيز التواصل معهم.
ووفقاً للرئيس التنفيذي للبرنامج التسويقي( Speakr)، ماركو هانسيل، فإنه "لا بد للشركات التي تسعى لزيادة شهرتها، أن تتجه نحو كسب جمهورها بصورة مباشرة، أو بالتعاون مع ناشرين متخصصين لإيصال رسائلها". ولأن مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بأداة ترويجية، فإن ما يصدر عن المتحدث لجمهوره يعاد نشره من مجموعة أخرى أيضاً. ومثلاً، فقد شوهد مقطع فيديو " OMG Cat" أكثر من 23 مليون مرة، بسبب مشاركات الناس التي ساهمت بنشره على نطاق واسع. وبهذا الوصف يمكن القول إن وسائل التواصل الحديثة أكثر تعقيداً مما كان متوافراً خلال القرن العشرين، التي اعتمدت على وسائل تقليدية مثل: المذياع والتلفاز و#الصحافة المطبوعة. ويضيف هانسل: "عدد كبير من رواد الأعمال يفشلون في البقاء على رأس اتجاهات #مواقع_التواصل_الاجتماعي، لكن في المقابل ثمة من ينجح في ذلك. وإضافة إلى أن كسب متابعين جدد عملية صعبة وتستغرق وقتاً طويلاً، يمكن العمل على الاستفادة من #جمهور منافسيك مثلاً". وهو الأمر الذي يوجد تحدياً متجدداً للشركات مع صعود مواقع التواصل وتطورها.