تجار الألبسة يعيشون اسوأ موسم منذ 40 عاما.. ومحاولات بائسة لاحياء عيد الأم
مالك عبيدات - يشهد السوق المحلي منذ أيام قليلة حملات دعائية واسعة استعرت خلال اليومين الأخيرين، وذلك ضمن محاولات استثمار مناسبة "عيد الأم" من قبل التجار في مختلف القطاعات.
وأعلنت معظم المحال التجارية، وخاصة الأدوات الكهربائية عروضا عديدة على المنتجات التي تعمل بها لجذب الزبائن من الأبناء والاباء على حدّ سواء. كما أجرت محال الهدايا والألبسة والأحذية عروضا مماثلة على السلع التي تبيعها.
ورأى نقيب تجار الألبسة السابق، مروان القادري، أن عيد الأم "كان" واحدا من المواسم التي لا تقلّ أهمية عن أي عيد اخر يحتفل به الأردنيون والعالم، حيث أن التجار يتطلعون خلاله لتعويض جزء من الخسائر التي تلحق بهم طوال الموسم نتيجة ارتفاع الرسوم والضرائب وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وحسب القاعدة "الربح القليل يعوضه البيع الكثير"، لفت القادري إلى أن المحال التجارية تعلن عروضا اكثر من الأيام الاعتيادية بتخفيض هامش الربح إلى حدّ كبير، على أمل تعويض ذلك بارتفاع عدد الزبائن، مجددا تأكيده على حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأكد نائب نقيب تجار الالبسة الحالي، منير دية، ان الحركة التجارية لم تتغير كثيرا خلال الأيام الماضية، ولا زال القطاع يعاني حالة ركود لم يشهدها منذ 40 عاما.
وأشار دية لـجو24 إن المزاج العام اختلف عن السابق، وأصبحت "الهواتف الجوالة" والأجهزة الكهربائية مرغوبة أكثر لتكون هدايا بمناسبة عيد الأم، بالاضافة الى الادوات المنزلية.
ومن جانبه، قال أحد مالكي محال الأدوات الكهربائية، خالد موسى، أن هذا الأسبوع هو موسم لجذب الزبائن وتحقيق شيء من الأرباح بعد أشهر الركود الطويلة التي شهدها القطاع، مبينا أن اقبال المواطنين يفترض أن يكون في أوجه خلال هذا اليوم الذي يحاول جميع الابناء استغلاله لاسترضاء "ست الحبايب".
ولا يختلف الحال كثيرا لدى صاحب محلّ الأدوات المنزلية، خالد عمره، والذي يؤكد ان الأسواق تشهد حركة غير اعتيادية، غير أن محال الأدوات المنزلية لا تقدم عروضا "تحرق بها الأسعار"، حيث أن سوق الأدوات المنزلية لا يشهد ركودا كما هو حال قطاع الألبسة، بالإضافة إلى أن الأسعار محددة ولا يمكن التلاعب بها ببيع سلعة رديئة بسعر مرتفع نسبيا كما هو حال بعض محال الألبسة.
تابعو الأردن 24 على 
