2024-05-07 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

البنية التحتية في تآكل...

خالد الزبيدي
جو 24 :

يعاني مواطنو وساكنو العاصمة عمان من تردي الشوارع الرئيسة بشكل مؤلم، ومع هذا التردي يرفع معدل استهلاك المركبات بشكل عام، ومن مظاهر هذا التآكل إذ لايوجد 100 متر من اي من شوارعها الرئيسة والفرعية من تشققات او حفر او ميل او مطبات غير حضارية او ليست في مكانها، وبعد عملية تجميلية شكلية لأي من الشوارع سرعان ما يتم حفرها لتمديد المياه او غير ذلك من الخدمات او اصلاح طارئ، والاصعب من ذلك ان مقاولين معتمدين لدى الامانة يقومون بهذه الحفريات سرعان ما تتحول الى تشوهات اضافية للشوارع بعد اول فصل شتاء.
مواطنون يطرحون اسئلة كثيرة منها.. لماذا كل هذا التردي في الشوارع الرئيسة والفرعية؟، وفي كثير من الاحيان عندما يذهب اي منا في زيارة الى محافظات المملكة غالبا ما يجد شوارع تلك المناطق والمحافظات افضل واكفأ وقليلة الترقيع بالمقارنة مع شوارع عمان، وحتى مطبات تلك الشوارع افضل واكثر صداقة مع المركبات والمارة، وهذا يشير الى تقصير بيّن في التعامل مع الشوارع من حيث جودة العمل من جهة، واستمرار تعديات مشاريع كبرى بالقرب من الاحياء والمساكن من جهة اخرى، وتشهد شوارع عمان ترددات كبيرة جدا لشاحنات كبيرة لشوارع يفترض انها مخصصة للسكان ومركباتهم الخفيفة لا لشاحنات تحمل اطنان الاسمنت والحديد والطوب وغير ذلك.
ويطلقون صرخة لمن نشتكي وكيف نطالب بحقنا في حال تآكل مركباتنا عندما نقع في حفرة في الشارع او منهل مفتوح دون تحذير، الى مطبات لا تراها لاسيما في الليل إذ لايتم غالبا وضع اشارات تحذيرية لها او طليها بالالوان لارشاد مستخدمي المركبات، ويؤكدون ان ما تحصله أمانة عمان من ساكنيها من رسوم وبدل تراخيص وتجديدها وبدل مسقفات ومخالفات وغرامات واذونات الاشغال وبدل تحسين الشوارع يقدر بمئات الملايين من الدنانير، وهذه الاموال هي حق لساكني العاصمة بالتمتع بشوارع كفؤة وخدمات نظافة تليق بعمان الجميلة التي كانت في الماضي واحدة من انظف عواصم المنطقة واجملها.
عمان التي كانت يوما كما قال شاعر الاردن الفذ حيدر محمود ..
أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين...فاهتز المجد وقبلها بين العينين
بارك يا مجد منازلها والأحبابا...وأزرع بالورد مداخلها باباً بابا›
اصبحت عمان اليوم تأن تحت ضغط ( حضارة القرن 21)، وتجاوز مسؤولين على قدسية المكان وسلامته، وقدموا الجباية دون الالتزام بما تستحق، واي مراقب محايد ومنصف اذا ما جال في جبالها ومناطقها العريقة يتأكد كم هي مظلومة وكم يظلم فيها المكان، وهذا الظلم سببه التنصل من مسؤوليات حيوية واحتراف في تقديم التبريرات والاعذار ...عمان والعمانيون يستحقون اكثر بكثير مما يقدم.

 

 
الدستور
تابعو الأردن 24 على google news