الخطوط السعودية تحذر: أي تغريدات عن اختطاف طائرات سيتم رصدها والتعامل معها بجدية
لم تكد ساعات قليلة تمضي على انتشار صورة "سيلفي" لخاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى وبجانبه الشاب البريطاني بين اينز، أحد ركاب الطائرة المخطوفة، حتى تلقفتها سريعاً كافة وسائل الإعلام إلى جانب صورة أخرى تجمع المختطف المصري بإحدى المضيفات.
وبدأ مدمنو مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" بتحويل الحادثة من كونها اعتداء أمنياً إلى "كوميديا" عبر سيل من النكات حول "اختطاف الطائرات"، ما دفع شركات الطيران الدولية إطلاق تحذيراتها بملاحقة كافة المغردين بذلك، حيث إن المزاح لن يعفيهم من المساءلة القانونية.
وبحسب ما أكده إبراهيم عبدالرحمن، المتحدث باسم الخطوط الجوية العربية السعودية لـ"العربية.نت": "تم رصد كل ما يصدر وله علاقة بالسلامة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم"، محذراً من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على حديثي السن باعتبارها وسيلة مغرية، بسبب سرعة الوصول لها وسهولة التواصل مع العالم دون التفكير بعواقب الأمور، وبالأخص فيما يتعلق بالأمور الأمنية وما يتعلق بالسلامة العامة.
وكانت الخطوط السعودية قد بثت تحذيراتها عبر حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على لسان متحدثها قائلاً: "هناك تغريدات عن اختطاف طائرات تصريحاً أو تلميحاً، قد تكون مزاحاً ولكن يتم رصدها والتعامل معها بجدية، فتجنب ذلك".
واستشهد بتغريدة مازحة لأحد المغردين يعلن خلالها تخطيطه لاختطاف طائرة وطلب فدية قدرها 10 ملايين ريال ولجوءاً سياسياً لأحد البلدان.
وكانت الخطوط الدولية "دلتا" قد حذرت أحد المغردين من مساءلته قانونياً بعد إطلاقه تغريدات بوضعه قنبلة في إحدى طائراتها، وتحذيرات أخرى وجهتها خطوط "أميركان إيرلانيز" لإحدى المغردات بعد أن غردت قائلة: "أنا اسمي إبراهيم من أفغانستان وعضو في تنظيم القاعدة وسأقوم بعمل كبير في الشهر القادم"، وردت عليها شركة الخطوط الأميركية بأخذ تهديداتها على محمل الجد وتحويلها إلى الجهات الأمنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي للخطوط السعودية أن كافة خطوط الطيران الدولية والعربية تتخذ ما يتعلق بأمور السلامة على محمل الجد ولها إجراءاتها الخاصة"، مضيفاً: "أن لدى شركات الطيران إجراءاتها للتعامل مع حالات الشغب والتطاول والتجاوز على الملاحين أو على ركاب آخرين أو إثارة الفوضى على الطائرات".
إلا أن سماح طاقم الطائرة المصرية لمضيفاتها، وتمكين الركاب كذلك على متن الطائرة من التقاط الصور الخاصة مع المختطف، والتواصل المباشر معه، أثار سؤالاً عن طبيعة إجراءات السلامة التي تتبعها الخطوط في مثل هذه الحالات.
وردت خطوط الطيران المصرية لـ"العربية.نت" على ذلك بتأكيدها عدم جواز التعامل المباشر مع خاطفي الطائرات المسلحين حتى وإن كانت نسبة التيقن بعدم فعالية سلاحهم بنسبة 99.9%، حيث إن "0.1% يعني سلامة الركاب وأرواحهم وحماية الطائرة لها كل الأولوية".
وفيما يتعلق بإجراءات السلامة وتأمين الطائرات، أفادت خطوط الطيران المصرية: "أن على أفراد الطاقم والأمن الانصياع لطلبات الخاطفين حرصاً على الأرواح وحماية للممتلكات بما لا يضر"، مضيفة أن "الجهة المخولة بإجراء التفاوض أو التعامل مع الإرهابيين ليس الدولة صاحبة الطائرة أو الصانعة للطائرة، بل الدولة التي تمت على أرضها عملية الاختطاف".