اي انفتاح يا دولة الرئيس ؟!
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسورالانفتاح على جميع القوى السياسية والوطنية للتوصل إلى حلول للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأردن في هذه المرحلة. ما من شك أن الرئيس هو نشط جدا بهذا المجال إذا ما قارنا ذلك باسلوب الحكومة السابقة التي كان يفتخر رئيسها بأنه لا يستجدي الحوار مع احد.
بقي أن يعرف لنا دولة الرئيس ماذا يعني بالانفتاح؟ فهل يعني ذلك بالفعل خلق شروط التشاركية والاخذ بالحسبان مواقف القوى السياسية الاخرى أم ان الامر لا يتجاوز الكلام مع الآخرين لشرح التحديات التي تواجهة الاردن دون اشراك اي راي آخر بكيفية مواجهة هذه التحديات. نقول ذلك لأن الرئيس بذاته كان مناكفا عندما كان نائبا وكان يكتفي بتوجيه سهام نقده لكل ما تقوم به الحكومة والان وبعد أن تولى المسؤولية ليطبق بالضبط ما كانه ينتقده يريد ان ينفتح على الناس ليشرح لهم أن ما باليد حيلة. كان الافضل والاجدى والاكثر لو ان الرئيس النسور يعلن على الملأ بأنه قام بمراجعة مواقفه واكتشف بأنه كان مخطئأ وانه الان عاد لصوابه وان الحكومات التي قبله كانت على حق.
يا دولة الرئيس الانفتاح لا يتم بالكلام المعسول والانفتاح لا يجدي إن لم يكن بهدف التشاركية والانفتاح بالمعنى الذي تقوم به ما هو الا مسرحية رديئة الاعداد والتمثيل والاخراج في زمن لم تعد الحكومة قادرة على السيطرة على المعلومة ولم تعد قادرة على خربطة القطاعات وخلط الاوراق، فالقضية واضحة وان كان لديك قوت تقضيه في الانفتاح غير الجدي وغير المجدي فأقرأ كتابا مثلا او اقضي ذلك الوقت مع عائلتك.