قرار جريء ولكن!
قرار رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالغاء جزء من وجبة التعيينات التي قامت بها حكومة الطراونة قرار يستحق الثناء والشكر، فقد اثارت تعيينات الطراونة استياء عاما غير أن الرجل لم يكن ليأبه بأي نقد انذاك.
اللافت أن قرارات التعيين التي تمت بالجملة لمحاسيب واصدقاء وافق عليها مجلس الوزراء ابان عهد الطراونة، وهو تقريبا ذات المجلس الذي لحس قراراته وألغى التعيينات ما يعني ان الفريق الوزاري لا رأي له وهو على قاعدة معهم معهم عليهم عليهم.
مرة أخرى نشد على يدي الرئيس الذي يبدو أنه جاد في هذا القرار ونهمس بإذن الرئيس ونقول له أن الأردنيين معك في القرار لكنهم ينتظرون أن لا يكون القرار مجزوءا وأن يشمل القرار كل التعيينات التي جاءت على شكل تنفيعات وفي ضمن سياق تبادل المنافع والمواقف بين نخب ساهمت في صناعة القرار وساهمت في تأزيم الشارع الاردني الذي بات يغلي من الاستخفاف الذي بلغ حد وضع من لا يمتلك الاهلية على رأس مؤسسات هامة جدا ويعكس اداءها على حياة البشر مباشرة.
لقد جرب الدكتور معروف البخيت في حكومته الأولى الاعلان عن وظيفة مدير عام للضمان وتقدم للوظيفة اكثر من شخصية واستطاع الدكتور عمر الزاز أن ينتزع الوظيفة وبالفعل ابدع في الضمان الاجتماعي، لم يتهم احد البخيت انذاك بالمحاباة او غير ذلك، فلماذا لا تجرب الحكومة الوصفات الجيدة والشفافة والتي نالت رضا الناس؟!
