الوزير الشواربة .. من اول غزواته
كتب - ياسر شطناوي - لم تكن بداية وزير التنمية السياسية و الشؤون البرلمانية الدكتور يوسف الشورابة موفقة على الاطلاق ، حيث بارك فور تسلمه الحقيبة قرار منع ترخيص حزب التجمع المدني الاردني رغم اكمال الحزب لشروط الترخيص كاملة.
ندرك ان الوزير ( الحديث على الوزارة) قد لا يكون على علم بقرار لجنة تاسيس الاحزاب برفض الترخيص ، الا انه اعلن مباركته لقرار اللجنة ، دون الالتفات الى بنود الدستور الاردني والتي نصت على عدم التفرقه بين المواطنين بأس شكل من الاشكال .
لا نعرف كيف للشواربة وهو استاذ في القانون الدولي ان يقبل بهذا القرار علما ان البند الخامس من قانون تاسيس الاحزاب لم يتطرق للون بشرة المؤسسين ، بل جاء النص واضحا بانه يمنع تاسيس اي حزب على أساس ديني أو عرقي أو فئوي.
امين عام وزارة التنمية السياسية و الشؤون البرلمانية رامي وريكات برر لجو24 قرار رفض تأسيس الحزب لاقتصاره على فئة واحدة دون ان يوضح هذه الجزئية على وجه التحديد ،الامر الذي يجعلنا اميل لرواية المهندس علي الجازي الذي قال ان سبب المنع له علاقة مباشرة بكون غالبية الاعضاء من ذوي البشرة الداكنة . القرار الذي يضع مسارات الحياة السياسية في الاردن وحق تأسيس الاحزاب امام منعطف خطر في بلد ينادي بالحريات والاصلاحات .
وزارة التنمية السياسية مطالبة بالتوضيح ،او بالاحرى عليها ان تعيد النظر بقرار رفض ترخيص حزب التجمع المدني لان قرار المنع لم يأت مسببا بشكل واضح ، لان رفض الترخيص يبدد الآمال بان تكون دولتنا في مقدمة الدول التي تؤمن بالحريات وتحث شبابها على الانخراط بالعمل الحزبي .
نتمنى على المسؤولين في وزارة التنمية السياسية الابتعاد عن القوالب الفضفاضة التي تشكل انطباعات ملتبسة وتفتح المجال للاجتهادات خارج النص، الحكومة مطالبة باعطاء الشعب الاردني بكل اطيافة حرية اختيار الاطر السياسية التي تعبر عنهم، حرية اختيار من يمثلهم ويلبي احتياجاتهم و آمالهم دون تمييز .