سماهر.. أسيرة محررة حولت هوايتها إلى مصدر رزق
جو 24 :
بين عامي 2014 و2015 أمضت سماهر (37 عامًا) من بلدة مجدل بني فاضل جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، 13 شهرا في سجون الاحتلال، بموازاة اعتقال زوجها نادر زين الدين الذي سبقها إلى الاعتقال بشهرين.
ورغم مضي قرابة السنة على تحررها من سجون الاحتلال، ما تزال سماهر تستشعر حجم الألم الذي عاشته في السجون وبُعدها عن أبنائها الستة، لكنها في ذات الوقت ترى في ألمها قوةً تساعدها على النهوض وإكمال حياتها من جديد.
سماهر مثال لزوجات أسرى كُثر، كان قدرهن أن يكملن حياتهن وحيدات في فترةٍ من فترات حياتهن، وكان لزاماً عليهن أن يكافحن في الحياة لتلبية احتياجات أطفالهن، وعدم إشعارهم بحجم الفراغ الذي يخلفه اعتقال رب الأسرة.
تقول سماهر لوكالة "صفا": "قبل اعتقال زوجي ثم اعتقالي، كنت أعمل في حياكة الصوف والمطرزات كهواية، لكن بعد الإفراج عني أردت أن تكون تلك الهواية مصدر دخل لي، نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية".
محنة ولدت فكرة
كانت تجربة الاعتقال رغم قسوتها على سماهر، فرصة لتتعلم فنونا إضافية في التطريز والمشغولات اليدوية الفنية، والتي شكلت حافزاً لها لتطوير مهاراتها لاحقا، لتكون قادرة على تلبية طلبات المشترين.
وتقول إنها عملت على تطوير مهاراتها من خلال مشاهدة دروس مصورة عبر موقع "يوتيوب"، مبينة أنها استفادت كثيرًا من تجارب الآخرين في هذا المجال.
ويمضي زوجها الذي اعتقل في شهر مارس عام 2014، حكما بالسجن ثلاث سنوات، أمضى منها أكثر من ثلثي المدة، وكان قبل اعتقاله يعمل بالزراعة والبناء بالأراضي المحتلة عام 1948.
لكن، وبسبب سياسة الاحتلال برفض منح تصاريح عمل للأسرى المحررين، تتوقع زوجته عدم تمكنه من العودة لعمله، مما سيجعله يمضي فترة إضافية بحثًا عن عمل، وهذا ما شكل دافعاً إضافياً لها للبحث عن مصدر دخل يوفر لعائلتها حياة كريمة.
وتبين سماهر أنها كانت تعمل في السابق في أوقات فراغها، وكان إنتاجها بكميات محدودة وبناء على الطلبات، لكنها الآن تنتج كميات تجارية، وتساعدها في العمل بناتها الثلاث اللواتي يكملن تعليمهن في الوقت ذاته.
صعوبة التسويق
وبسبب بعد قريتها عن مدينة نابلس، تجد سماهر صعوبة في تسويق إنتاجها الذي يواجه خطر الكساد.
وتقول: "أنتج الآن كميات كبيرة، لكن العقبة الكبيرة التي تقف أمامي هي صعوبة التسويق".
وتشير إلى أن لديها منتجات متنوعة تزيد تكلفتها عن ألفي شيقل، مما جعلها غير قادرة على شراء مواد خام جديدة، وتضيف: "أنتظر حتى أبيع قطعة من منتجاتي حتى أشتري بثمنها مواد خام".
وتعتمد في تسويق إنتاجها على التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال التواصل مع المعارف في القرية والقرى المجاورة، أو من خلال عرضها في محلات تجارية بنابلس.
لكن ذلك لا يبدو كافياً لتسويق منتجاتها، مما يجعلها تشعر بالإحباط، وتقول: "وضعت بعض القطع في أربع محلات، لكن يمر أسبوع وأسبوعان أحيانًا قبل أن تباع قطعة واحدة".
وأمام صعوبة التسويق، تبحث سماهر عن مؤسسة متخصصة تتبنى منتجاتها، بحيث تقوم هي بالعمل والإنتاج المتواصل، فيما تتولى المؤسسة التسويق.
وتؤكد أنها قادرة من خلال حرفتها على توفير دخل شهري يبلغ 1500 شيكل كحد أدنى لو توفر التسويق، وهو ما سيوفر لعائلتها حياة كريمة.
في بيتٍ أشبه بالمتحف، تتوزع أعمالٌ فنية أبدعتها سماهر سليمان زين الدين بيديها اللتين عانتا من ألم القيد شهوراً طويلة، لكنها مع ذلك بقيت قادرة على تحويل اللاشيء إلى قطعةٍ أو لوحةٍ فنية، تأتي معها برزقٍ لعائلة كبيرة غاب عنها معيلها.
بين عامي 2014 و2015 أمضت سماهر (37 عامًا) من بلدة مجدل بني فاضل جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، 13 شهرا في سجون الاحتلال، بموازاة اعتقال زوجها نادر زين الدين الذي سبقها إلى الاعتقال بشهرين.
ورغم مضي قرابة السنة على تحررها من سجون الاحتلال، ما تزال سماهر تستشعر حجم الألم الذي عاشته في السجون وبُعدها عن أبنائها الستة، لكنها في ذات الوقت ترى في ألمها قوةً تساعدها على النهوض وإكمال حياتها من جديد.
سماهر مثال لزوجات أسرى كُثر، كان قدرهن أن يكملن حياتهن وحيدات في فترةٍ من فترات حياتهن، وكان لزاماً عليهن أن يكافحن في الحياة لتلبية احتياجات أطفالهن، وعدم إشعارهم بحجم الفراغ الذي يخلفه اعتقال رب الأسرة.
تقول سماهر لوكالة "صفا": "قبل اعتقال زوجي ثم اعتقالي، كنت أعمل في حياكة الصوف والمطرزات كهواية، لكن بعد الإفراج عني أردت أن تكون تلك الهواية مصدر دخل لي، نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية".
محنة ولدت فكرة
كانت تجربة الاعتقال رغم قسوتها على سماهر، فرصة لتتعلم فنونا إضافية في التطريز والمشغولات اليدوية الفنية، والتي شكلت حافزاً لها لتطوير مهاراتها لاحقا، لتكون قادرة على تلبية طلبات المشترين.
وتقول إنها عملت على تطوير مهاراتها من خلال مشاهدة دروس مصورة عبر موقع "يوتيوب"، مبينة أنها استفادت كثيرًا من تجارب الآخرين في هذا المجال.
ويمضي زوجها الذي اعتقل في شهر مارس عام 2014، حكما بالسجن ثلاث سنوات، أمضى منها أكثر من ثلثي المدة، وكان قبل اعتقاله يعمل بالزراعة والبناء بالأراضي المحتلة عام 1948.
لكن، وبسبب سياسة الاحتلال برفض منح تصاريح عمل للأسرى المحررين، تتوقع زوجته عدم تمكنه من العودة لعمله، مما سيجعله يمضي فترة إضافية بحثًا عن عمل، وهذا ما شكل دافعاً إضافياً لها للبحث عن مصدر دخل يوفر لعائلتها حياة كريمة.
وتبين سماهر أنها كانت تعمل في السابق في أوقات فراغها، وكان إنتاجها بكميات محدودة وبناء على الطلبات، لكنها الآن تنتج كميات تجارية، وتساعدها في العمل بناتها الثلاث اللواتي يكملن تعليمهن في الوقت ذاته.
صعوبة التسويق
وبسبب بعد قريتها عن مدينة نابلس، تجد سماهر صعوبة في تسويق إنتاجها الذي يواجه خطر الكساد.
وتقول: "أنتج الآن كميات كبيرة، لكن العقبة الكبيرة التي تقف أمامي هي صعوبة التسويق".
وتشير إلى أن لديها منتجات متنوعة تزيد تكلفتها عن ألفي شيقل، مما جعلها غير قادرة على شراء مواد خام جديدة، وتضيف: "أنتظر حتى أبيع قطعة من منتجاتي حتى أشتري بثمنها مواد خام".
وتعتمد في تسويق إنتاجها على التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال التواصل مع المعارف في القرية والقرى المجاورة، أو من خلال عرضها في محلات تجارية بنابلس.
لكن ذلك لا يبدو كافياً لتسويق منتجاتها، مما يجعلها تشعر بالإحباط، وتقول: "وضعت بعض القطع في أربع محلات، لكن يمر أسبوع وأسبوعان أحيانًا قبل أن تباع قطعة واحدة".
وأمام صعوبة التسويق، تبحث سماهر عن مؤسسة متخصصة تتبنى منتجاتها، بحيث تقوم هي بالعمل والإنتاج المتواصل، فيما تتولى المؤسسة التسويق.
وتؤكد أنها قادرة من خلال حرفتها على توفير دخل شهري يبلغ 1500 شيكل كحد أدنى لو توفر التسويق، وهو ما سيوفر لعائلتها حياة كريمة.