ادارة الفيصلي تفاجئ الجماهير..!

فاجأت ادارة النادي الفيصلي شريحة واسعة من جماهير الكرة المحلية باصدارها بيانا صحفيا، الأحد، استنكرت فيه تصريحات للسفير السوري المطرود "بهجت سليمان" أساء بها إلى جماهير النادي العريق بمحاولة لصق تهم باطلة بهم.

موضع الاستغراب تمثل باكتشاف الجماهير أن ادارة النادي تملك اذانا تسمع بها ما يدور عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولسانا يتحدث ويجيب! وكان التساؤل أين الادارة من الأحوال التي وصلها الفريق الأول والفئات خلال الأعوام الماضية، ولماذا لم تلمس الجماهير اثرا لاحتجاجتها الدائمة على أحوال الفريق الأول تحديدا ولم تسمع أي ردّ أو تعليق من الادارة؟!

في الحقيقة، اخطأ النادي الفيصلي بالردّ على من وصفه بـ"المسعور"، فالردّ في بعض الأحيان يعطي من لا يستحقّ حجما أكبر، ولعلّ الأجدر بالادارة لو بقيت صامتة أو خصصت بيانها للحديث عن أحوال الفريق وخططها في الاستجابة لمطالب الجماهير المكلومة بفريقها العريق منذ عقد مضى.

ادارة الفيصلي مطالبة بالنظر والالتفات إلى غيرها من ادارات الأندية المنافسة؛ هناك تجد رئيسا للنادي يتحدث كلما لزم الأمر، حتى أن رئيس نادي الوحدات -مثلا- حريص على ادامة التواصل مع وسائل الاعلام عبر الاتصال المباشر أو رسائل "الواتساب" أو حتى من خلال صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، تويتر"، وكذلك رئيس نادي شباب الأردن سليم خير والذي لا يجدُ حرجا من الخوض في أي قضية تهم جماهير ناديه والكرة المحلية عموما وسبق أن سجّلنا له مواقف وازنة في مختلف الملفات.

وعودة إلى نادي الوحدات "الذي يُعتبر الأفضل من ناحية المؤسسية"، نلحظ أن الرئيس هناك لا يجد حرجا من الخروج للجماهير في أعقاب أي اهتزاز يتعرض له الفريق الأول، ويعتذر للجماهير ويبيّن تفاصيل الأسباب التي أدت لذلك الاهتزاز، والاجراءات التي ستتخذها الادارة للخروج من أي كبوة، كما أن اداريي النادي أيضا يتطوعون للدفاع عن ناديهم وجماهيرهم في حال استشعروا تعرضهم للظلم أو حتى لم يستشعروا.. على العكس تماما مما يشهده النادي الفيصلي.

ادارة النادي الفيصلي مطالبة باحترام جماهيرها أكثر من خلال الاستماع لمطالبهم والاستجابة لها، ولا بأس من التنحي إن كانت غير قادرة على حماية هذا الكيان من التداعي الذي تتضح معالمه في كلّ عام أكثر من سابقه..