وزارة الشؤون السياسية.. جعجعة دون طحن!

ليس من المستغرب على وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ان تصدر قرارا برفض ترخيص حزب على أساس لون بشرة اعضائه، طالما أنها تميّز وسائل الاعلام حسب مدى انصياع هذه الصحيفة للوزير وقراراته من عدمه.. وهذا ما لاحظناه منذ انتصارنا لحزب التجمع المدني الذي تم رفض ترخيصه بحجة أن لون بشرة معظم أعضائه "سمراء".

لا يمكن فهم رفض وزير الشؤون السياسية الطارئ "وهنا نقصد جاء بشكل عاجل وطارئ"، الدكتور يوسف الشورابة، التصريح على قضية رفض ترخيص الحزب وتحميل الملف بالكامل للأمين العام رامي وريكات، رغم أن الوزير نفسه كان قد صرح مرارا ولعدة وسائل اعلام حول الملف، إلا أنه قد اتخذ موقفا حيال تفرّد جو24 بنصرة مبدأ حقّ تأليف الأحزاب لجميع الأردنيين.

ندرك أن الوزير قد يكون منشغلا بعدة التزامات يقوم بها، ولكن لا بدّ من امتلاكه وقتا يخصصه للإعلام والاجابة على استفسارات الصحفيين، بخاصة وأن وزارته ليست خدمية تُثار حولها الكثير من نقاط الخلاف والشكاوى. كما أنه وفي حال الانشغال مطالب بتوفير ردود للإعلام من أشخاص مصرّح لهم بالاجابة على اسئلة الإعلام، أما أن نحاول أخذ ردّ على قضية متعلقة بحزب التجمع المدني ولا نجده لدى الوزير أو الأمين العام وأمين سرّ لجنة الأحزاب فهذا أمر غير معقول ولا مقبول!

وكما يعلم الجميع فإن أساليب التهرب من الاجابة محصورة بـ"الانشغال باجتماع، لقاء رسمي، وعدم امتلاك صلاحية التصريح للاعلام"، وكأن الوزارة تحقق في اليوم عشرات الانجازات.. لكن الحقيقة أننا نسمع جعجعة الاجتماعات ولا نرى طحنا..