2024-05-07 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مشروع صندوق الاستثمار الأردني...

خالد الزبيدي
جو 24 :

المدخل الرئيس لانعاش الاقتصاد واخراجه من حالة التراجع المستمرة تتطلب نظرة مرنة لتشجيع المستثمرين العرب والاجانب لاقامة مشاريع جديدة، والاقبال على مشاريع البنية الاساسية، في الطاقة والمياه ومد الانابيب، ونقل الركاب العام، من المشاريع التي تحتاج لرؤوس اموال كبيرة، وفترات استرداد متوسطة الى طويلة الامد، ومعدلات ربحية متدنية في اغلب مشاريع البنية التحتية.
حالة الجدل التي دارت مؤخرا حول الاعفاءات التي سيمنحها الصندوق للمستثمرين الجدد بخاصة المستثمرين المؤسسين والصناديق السيادية ليس لها ما يبررها، فالاعفاءات مهمة لجذب الاستثمارات الى جانب الاستقرار والامان، وتحرير السوق واستقرار سعر صرف الدينار امام العملات الرئيسة منذ العام 1995، وكفاءة النظام المصرفي، وان المزايا التي تقدم للمستثمرين الجدد مفيدة جدا للاقتصاد الاردني وسرعة التعافي الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلاد.
الاقتصاد الاردني زاخر بفرص الاستثمار الحقيقي في مقدمتها مشاريع البنية الاساسية والكبرى، فهي تنمو مع نمو الاقتصاد الوطني، ولا تتأثر بتقلبات اسواق الصرف والبورصات العالمية، فالاستثمار الحقيقي الوحيد القادر على تسريع وتائر التنمية من جهة، وتعود بمردود استثماري على المستثمرين من جهة اخرى.
ان النجاح يولد المزيد من النجاحات، وان تأكيد قدرة مناخ الاستثمار الاردني على استقطاب استثمارات جديدة، يعظم سنوات فائتة من تحديث الاقتصاد الاردني والانفتاح والاندماج مع الاقتصاد الاقليمي والدولي، والتهيؤ للانتقال الى مرحلة متقدمة من النمو والدخول في معالجات حقيقية للبطالة والفقر بما يفضي الى تحسين مستويات المعيشة.
واجهت الصناديق السيادية العربية والخليجية ودول الفائض المالي مصاعب كبيرة ومنيت بخسارة ثقيلة ابان الازمة المالية العالمية، وان الاستثمار في مشاريع حقيقية من الربط الكهربائي وانابيب النفط، ونقل الركاب والمياه والطاقة المتجددة، يوفر فرص الاستقرار والنماء لهذه الصناديق والمستثمرين، والارتقاء بمستوى النموذج الاقتصادي الاردني.
وبالرغم من حالة التباطؤ والتردد التي تعتري الاقتصاد الاردني لاسيما من قبل القطاع الخاص، فأن المرحلة المقبلة قد تشهد نهوضا كبيرا في كافة القطاعات الاستثمارية، وان للادارة العليا الاردنية قدرة على التعامل المرن والمنتج مع المتغيرات الاقليمية والدولية، وان السنوات العجاف الماضية قدمت لنا جميعا فرصا حقيقية للصمود والتهيؤ للانتقال الى مرحلة رائدها الازدهار والنمو المستدام، فالاردن الذي يعتبر بلد الشباب المتعلم قادر على تقديم الافضل في كافة مناحي الحياة، وربما فترة النمو والازدهار ليست ببعيدة، والمؤشرات الرئيسة مطمئنة ومبشرة بالرغم من سوداوية تشخيص البعض الا اننا نتقدم نحو استدامة حياة ستكون الفضلى للجميع.

 

 
- See more at: http://www.addustour.com/17950/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9+%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82++%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A....html#sthash.LJYPDQtV.dpuf
تابعو الأردن 24 على google news