اقتصاديون: لا تفاؤل بفريق الملقي الاقتصادي الا بعد اعلان الخطة.. ونحتاج برامج عملية
ياسر شطناوي - حافظ رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في تشكيله الوزاري على معظم أعضاء فريق حكومة سلفه عبدالله النسور الإقتصادي، مع إحداث تغييرات طفيفة تمثلت بعودة الدكتور جواد العناني نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ووزيراً للصناعة و التجارة.
هذا الأمر أثار تساؤلات عديدة لدى إقتصاديين عن الجدوى منه، بالرغم من التراجع الكبير الذي اصاب القطاع الاقتصادي خلال تولي ذلك الفريق مهامه في الحكومة السابقة.
وعلى الرغم من تاكيد خبراء ومراقبين ان الحكومة الجديدة إقتصادية، غير انهم اشاروا الى ان الوقت المحدد لها، وهو اربعة اشهر، ربما لا يسعفها في إحداث المعجزات وعلاج ما يعانيه الوضع الإقتصادي الاردني من جروح وآلام ألمت به على مدار السنوات الماضية.
حمارنة: بانتظار البرنامج الاقتصادي للحكومة
الخبير الاقتصادي وأمين عام الحزب الشيوعي الأردني الدكتور منير حمارنة قال إن الأنظار الآن تتجه نحو اعلان الحكومة برنامجها الاقتصادي وخطتها للمرحلة القادمة.
وتساءل الحمارنة خلال حديثه لجو24 عن كيفية وخطة الحكومة لعلاج ملف إرتفاع النفقات، وتنامي معدلات البطالة، وإزدياد ارقام المديونية وأسعار المحروقات.
ولم يبدِ الحمارنه تفاؤله حيال قدرة حكومة الملقي على علاج مصاعب القطاع الإقتصادي، غير انه تأمل ان تكون بداية لوضع قواعد إقتصادية صحيحة تسير عليها الحكومات اللاحقة.
قضماني: المهم آلية التنفيذ
رئيس الدائرة الاقتصادية في صحيفة الرأي اليومية، عصام قضماني، أكد ضرورة اعلان الحكومة الجديدة عن الآلية التي ستتبعها في تنفيذ الخطط الإقتصادية الموجودة مسبقاً، وان تخطو خطواتها باتجاه جني ثمار الإستراتيجيات الموضوعة.
وأضاف قضماني لجو24 ان المرحلة الآن تحتاج الى اداء غير تقليدي لعلاج المشاكل الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الاردني، منوهاً الى ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة على تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
ولفت قضماني الى اهمية العمل على إعادة التوازن للاداء المالي من مختلف النواحي، والبحث عن قنوات اخرى غير تلك التي تعتمد على فرض الضرائب، إضافة الى تعديل الميزان التجاري ودعم الصادرات.
ونوه الى ان آمالا كبيرة معقودة على الصندوق الإستثماري الاردني - السعودي، مبيناً اننا نحتاج الى مشاريع خدمية اكثر من تلك التي تركز على البنية التحتية من اجل توفير وخلف فرص عمل جديدة للشباب المتعطلين.
عايش: التأسيس واعادة الثقة
وفضّل الخبير الإقتصادي حسام عايش تسمية حكومة الملقي بأنها "حكومة إعادة الثقة والتأسيس لمرحلة اقتصادية جديدة تتبعها الحكومات اللاحقة".
وأشار عايش لجو24 إلى أن الاستعانة بالدكتور جواد العناني في التشكيلة الوزارية هي إضافة نوعية ودليل على ان الاولوية للجانب الاقتصادي وعلاج المشاكل التي يعانيها، مشيراً الى ان العناني له من الخبرات والتجارب ما تسعفه ليكون رجل المرحلة.
وأضاف عايش ان فرصة ولادة مشاريع ووضع حجر الاساس لها أمر وارد اذا ما التزمت حكومة الملقي بتعهداتها في الرد على كتاب التكليف السامي حول الإسراع باطلاق المباحثات والإجتماعات حول المجلس التنسيقي الاردني -السعودي.
واستبعد عايش ان يطرأ أي تغييرات على المشاورات التي بدأت مع بعثة صندوق النقد الدولي حول البرنامج الاصلاحي الجديد 2016-2020 ، مشيرا ان التزاما من هذا النوع لا يعبر فقط عن رؤية وزارة المالية بقد ما هو التزام للدولة الاردنية كاملة، منوهاً الى ان الوضع الإقتصادي الآن غير مؤهل لخوض مناكفات دولية.
تابعو الأردن 24 على 
