jo24_banner
jo24_banner

خدمة البث المباشر في فيسبوك!

حلمي الأسمر
جو 24 :

أخير، أتاح موقع التواصل الاجتماعى الشهير «فيسبوك» خدمة البث المباشر للعامة، بعد أن كانت حكرا على المشاهير، وفي بعض المناطق فقط، هذه الخدمة أثارت ضجة كبيرة فى الفترات الأخيرة، وذلك من خلال إضافة بعض المميزات الجديدة بداخله وضمنها ميزة التشغيل التلقائى للفيديوهات، وهي بحق تعد ثورة حقيقية في عالم التواصل الاجتماعي، كونها تتيح أن يكون لكل مواطن تليفزيونه الخاص به، سيما وأن بوسعه أن يبث في كل مرة نصف ساعة وبشكل متواصل، حيث يُمكّن الموقع مستخدميه من عمل بث مباشر للفيديوهات وعرضها للمشاهدين أثناء تصويرها بالإضافة إلى إمكانية إعادة التشغيل مرة أخرى.
ويعتمد هذه الميزة من البث المباشر للفيديوهات عبر منصة الفيسبوك العديد من أنظمة الهواتف والتى يمكنها العمل به من هذه اللحظة وهى: IOS واندرويد، ويمكن للمستخدم تشغيلها والاستمتاع بها عبر الفيسبوك والتويتر وكذلك مشغل التطبيق الموجود على الويب، أكثر من هذا، أُضيفت الى الخدمة جملة من التحديثات منها خاصية «التنبيه بالإشعارات الفورية» حتى يتم تنبيه المستخدم عندما يكون هناك بث مباشر أو عندما يقوم الأصدقاء بالتعليق على مقاطع الفيديو. وهناك تحديثات مستقبلية تتحدث عن احتمالية اندماج هذه الخاصية الجديدة للبث المباشر على الفيسبوك باليوتيوب، وكذلك بوسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى!
حتى الآن لم يتنبه كثير من مستخدمي الفيسبوك إلى وجود هذه الخدمة في صفحاتهم، وجل ما تم بثه من فيديوهات عبر الصفحات العربية في الموقع، ينم أن المستخدمين لم يزالوا يجربون هذه الخدمة، أو «يتدربون» عليها، فيا بدأت بعض المؤسسات الإعلامية تستخدمها للإعلان عن برامجها عبر بث مباشر لها، أو بث جزء منها، على صفحاتها في فيسبوك..
ما خطر ببالي بعد تفعيل وتعميم هذه الخدمة، كيفية تسخيرها في واحد من أكثر جوانب حياتنا أهمية، خاصة نحن ابناء بلاد الشام، وهذا الأمر متعلق تحديدا بما يجري في فلسطين وعلى غير صعيد، حيث يمكن بث مقاطع فيديو لكل فلسطين المحتلة، وخاصة المناطق الأكثر حساسية وأهمية، كالقرى العربية المهدمة، وما يجري في الأقصى المبارك، وانتهاكات الاحتلال لحرمته، وكذا هو الأمر ما يجري في الخليل ونشاطات المستوطنين، وتصرفاتهم الوحشية، كما يمكن بث مقاطع فيديو تسجل جمال فلسطين، وسحر تضاريسها، ليراها أولئك الذين لم تتح لهم فرصة رؤيتها، أو زيارتها، وولدوا في الشتات، فضلا عن استخدام ميزة البث المباشر لتغطية مجريات الانتفاضة، وفعالياتها الختلفة، وتسجيل اللحظات الأكثر أهمية بهذا الخصوص، كسرا للحاجز الذي تضعه الرقابة العسكرية الصهيونية، التي تعتم على كثير من ممارسات الاحتلال، وتجاوزاته، ويمكن لمن يريد ان يبث بشكل مباشر هنا أن ينشىء حسابا بدون اسمه الصريح، إن كان يخشى مثلا من معاقبته، أو تعقبه، لتفويت الفرصة على الاحتلال ومنعه من التعرض له.
إلى هذا وذاك، يمكن استخدام هذه الميزة في الفيسبوك، في نقل المحاضرات المهمة، والأحداث الثقافية والفنية المتميزة، وتسجيل اللحظات المؤثرة في بعض جوانب حياتنا الشخصية، مع مراعاة القيم والأصول المرعية، وبما لا يخدش الحياء العام، وخصوصيات البشر، أو يسيل لعابهم على المحرمات، أو ما لا يستطيعون الوصول إليه أو اقتناءه، خاصة من أكلات الشهر الفضيل، الذي سيزورنا في غضون أيام قليلة!

 

 
الدستور
تابعو الأردن 24 على google news