مسيرات غاضبة تجتاح غزة.. وحماس تطالب بـ"رفع الغطاء" عن عباس
شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات دعت إليها حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية، للتنديد بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي فُهم منها أنه تنازل عن حق العودة.
ورفع شبان فلسطينيون شعارات تندد بتصريحات الرئيس الفلسطيني، فيما قام آخرون بحرق صوره وسط هتافات تندد به وتطالبه بالرحيل.
حماس تدعو عباس للاعتذار وتطالب بـ'رفع الغطاء' عنه
ومن جانبها، دعت حركة حماس، مساء اليوم السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى الاعتذار والتراجع عن تصريحاته حول حق العودة، وطالبت الفصائل الفلسطينية بـ"رفع الغطاء" عنه، محدّدة عدة شروط للطرف الذي يمكن أن تحاوره.
وقالت حماس في بيان صحفي إن "من يتنازل عن حق العودة لا بدّ أن يتنازل عن حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته، وإن لم يفعل فإن الشعب الفلسطيني غير ملزم بالاعتراف به ممثلاً عنه إلاّ بعد أن يتراجع عن هذه التصريحات ويعتذر للشعب وللمقاومة".
وكانت تصريحات عباس للتلفزيون الإسرائيلي حول تخليه عن حق العودة والعيش في بلدته الأصلية صفد، أثارت ردود فعل فلسطينية غاضبة.
وقالت حماس في بيانها إن "المصالحة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني وكل الأدبيات الصادرة عن الفصائل والقوى الشعبية أكدت على حق العودة وأكدت على حق المقاومة، وعليه فإن عباس بتصريحاته خرج عن الإجماع الوطني ولا يمثل في تصريحاته إلا نفسه لأن الحقوق هي حقوق فردية وجماعية لا يسقطها رأي شخص مهما بلغ من المكانة في فصيله أو جماعته".
وطالبت الفصائل وفي مقدمتها حركة فتح، بـ"رفع الغطاء" عن عباس، معتبرة أنه "بتحديه لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل المتضامنين مع حقوق الشعب قد عزل نفسه وكشف مبادئه".
وقالت إن "التصريحات الصادرة عن ممثل عباس نمر حمّاد، والتي يسطّح ويبسّط فيها الأمر، هي تصريحات عمياء تعكس مدى رؤية حمّاد وغيره من الأتباع الذين لا يرون إلا ما يرى رب نعمتهم ونديم سكرتهم".
وكان حماد هوّن من تصريحات عباس، وقال إن حق العودة لم يتم التنازل عنه.
وفيما يبدو موقف جديد، يربط بين المصالحة وتصريحات عباس الأخيرة، حددت حماس شروطاً للطرف الذي يمكن أن تحاوره.
وقالت إن في مقدمة هذه الشروط أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها ملك للشعب الفلسطيني أينما وجد"، إلى جانب التمسّك بـ"حق العودة حق فردي وجماعي حق مقدس لا يجوز التنازل عنه، ومن يتنازل عنه خارج عن الصف الوطني وخائن يستحق أقصى العقوبات حسب القانون الفلسطيني".
وقالت إن "حق المقاومة بما فيها المقاومة المسلّحة حق مقدّس كفلته كل الشرائع الأرضية والسماوية لا يجوز التنازل عنه مهما تعثرت الظروف لممارستها على الأرض".
وشددت على أن "دولة على حدود 1967 لا يمكن أن تكون ثمناً للاعتراف بالكيان الغاصب على أي شبر من فلسطين أو تطبيع العلاقات معه أو التنازل عن أي حق من الحقوق الثابتة والمشروعة وعلى رأسها تحرير الأرض وتقرير المصير".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الجمعة، رداً على سؤال حول ما إذا كان يريد العيش في بلدة صفد التي قضى فيها طفولته في منطقة الجليل، "لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها".
وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ، لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل"، متوقعاً أنه "لن تكون هناك أبداً انتفاضة مسلحّة ثالثة ضد إسرائيل".
(يو بي أي)