كيف تساهم البدانة في انتشار مرض السرطان؟
البدانة خطر صحّي حقيقيّ يعزّز الإصابة بسرطان الرحم والبروستات وغيرها من أنواع السرطانات بحسب دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Cancer Research. قد أظهر باحثون سويديّون وأميركيون في هذه الدراسة الجديدة أن هناك صلة بين الخلايا السرطانية المقاومة والعدوانية وتراكم الدهون. في الواقع، اعتبر العلماء أن الدهون هي الأكثر قدرة على نشر الخلايا السرطانية في الجسم، إذ سوف تستخدم تراكم الدهون كمصدر للطاقة. فتراكم الدهون حول الورم يسمح بتوسيع وغزو الخلايا السرطانية الجذعية، المسؤولة عن تركيب وتطوّر الورم بقوة في الجسم. للحد من الازدواجية في الخلايا السرطانية العدوانية، سيكون من الضروري حرمانهم من الدهون وبالتالي من الطاقة. يشير الباحثون أنه "بمجرد معرفة المزيد عن كيفية تخزين الخلايا لاحتياطيات الدهون، يصبح من الممكن حرمانهم من هذه الطاقة الاضافية." وقد أظهرت دراسات أخرى سابقة أنّ الهيبارين توفر نتائج فعالة ضد السرطان. والهيبارين هو مضاد للجلطة لديه القدرة على حل جلطات الدم، ولكن أيضاً تقليل امتصاص جزيئات الدهون" هذا باعتقاد الباحثين الذين ينوون البحث أكثر في هذا الحل. هذا وتبيّن سابقاً أنّ هناك رابطًا بين قلّة النوم والدهون بحسب باحثين من جامعتي بروكسيل وشيكاغو مشيرين إلى وجود سبب بيولوجي لهذه الإشكالية. فالحرمان من النوم مرتبط بتفعيل الجهاز العصبي endocannabinoïde الذي يؤدي دوراً في دوائر المكافأة والتي تؤدي إلى تغييرات في الشهية وتناول الطعام. فوجد الباحثون أن الحرمان من النوم يطلق إشارة بإمكانها أن تزيد من طبيعة المتعة في تناول الطعام والسرور والارتياح، إذ قلّة النوم تحفز نظام الـ endocannabinoïde المستهدف من مادة الماريجوانا لزيادة الرغبة في تناول الطعام. وبالعكس عندما تكون الليالي طويلة، تعتبر إشارة endocannabinoide ضعيفة ليلاً وترتفع في الصباح لتصل إلى ذروتها في منتصف النهار وتنخفض في فترة ما بعد الظهر.