هذه هي فلسطين.. مسحراتي كاثوليكي في عكا
نشرت وكالة الأنباء الفرنسيّة تقريراً عن الفلسطينيّ ميشيل أيّوب، الذي ينتمي للكنيسة الكاثوليكيّة، ويمارس عمله كـ "مسحراتي"، يقرع الدفّ قبيل الفجر لإيقاظ المسلمين من أجل السحور، في شهر الصوم الفضيل.
في مدينة عكّا، جوهرة البحر الأبيض المتوسّط، يجوب ميشيل الذي يبلغ من عمره 39 عاما، الشوارع منادياً بصوته العذب، لإيقاظ من ينوون الصوم، حتّى يتسنّى لهم تناول وجبة خفيفة، قبل أذان الفجر.
ويقول ميشيل، الذي يرتدي الزيّ التقليدي لبلاد الشام، وتتدلّى الكوفيّة الفلسطينيّة على كتفيه، أن ما يقوم به من عمل هو التزام بواجبه تجاه أخوته المسلمين، الذين ينوون الصيام. ويضيف: "نحن عائلة واحدة، وهناك إله واحد فقط، وليس هناك فرق بين المسيحيين والمسلمين".
ولا ننسى أن المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلّة بالعام 1948، يعاني بكلّ مكوّناته، صلف الاحتلال الصهيوني العنصري، والذي يحاول عبثاّ فرض هويّة دينيّة واحدة، على هذا المجتمع المقاوم.
هذا وتناست وكالة الأنباء الفرنسيّة، خلال استعراض تاريخ المدينة، أن تذكر كيف كانت عكّا عصيّة على أطماع المستعمرّ نابليون بونابارت، الذي مني بالهزيمة على أسوارها الشامخة.