مسلم البراك

جو 24 : إن اللغة الساقطة التي تحدث بها مسلم البراك عن الأردنيين والفلسطينيين لا يجوز السكوت عليها بحال من الأحوال ، فهذا الرجل دائم التطاول علينا ومنذ زمن بعيد، أعني منذ احتلال العراق للكويت ، ولم يكن للحكومة الأردنية أي موقف من هذا التطاول كما هو موقفها الحالي، حيث يلفها الصمت من الإهانة التي أطلقها البراك وكأننا عمال نعمل في شركاته أو مزارعه او خدم في مطابخ بيته.
إن كرامتنا ليست للبيع للبراك ولا هي ثمن يقدم لاسترضائه ، فهو لا يمثل الكويت ولا الكويتيين ولا نعتقد أن حكومة الكويت ترضى بأقواله التي لا تعبّر عن خلق ولا أدب . فالأردن ليس طرفاً في مطالب الكويتيين ، ولا شأن لنا في نظامهم السياسي ، ولا نرضى أن يكون لقواتنا الأردنية أي تدخل في الشأن الكويتي أو غيره ، ولو كان هذا وارداً لظهر في الشأن السوري أو العراقي أو اليمني .
إنها النفوس الحاقدة هي التي تعبّر عما فيها من مرض دفين . ولو كان الأمر بالصياح والصراخ لعرف البراك أن صوته ليس الأعلى ولا يمكن أن يكون هو الأعلى ، فالأردنيون يمتلؤون رجولة وكرامة يعرفها البراك وغيره ، وإذا كان للبراك هذا الكبرياء فقد وددنا ان نسمعه منه يوم وقعت الكويت تحت الظلم ويوم كان فيها الامريكي يصول ويجول، وكنا نريد أن نستند لتاريخ البراك في مقاومة المحتلين للكويت !!! كان بإمكان البراك أن يطالب حكومته بالتوضيح له إن كان هناك قوات أردنية أو غير أردنية على أرض الكويت ، فإذا تبين أن ذلك صحيح فعليه كسياسي أن يطالب برحيلها وسنكون معه في تلك المطالبة ، أما الهجوم بقلة أدب على الأردنيين والفلسطينيين والجيش والأمن الأردني فهذا مردود عليه ، وهو على يقين أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً سلبياً للأردنيين لأنه أقل بكثير من هذا الصوت العالي. فهو طلق ( فيشنك)، اما إذا احتدمت الأمور فهو يدرك رجولة الأردنيين وبطولة الفلسطينيين الذين يهجمون على الموت ويناضلون قبل أن يولد البراك نفسه.
إن الحكومة الأردنية ممثلة برئيسها ووزير خارجيتها والسفير الأردني في الكويت مطالبون شعبياً ورسمياً بالرد على البراك وامثاله ممن يسيئون للعلاقات الأردنية الكويتية ، وإذا استمر الصمت فعلى القوى السياسية ان تتحدث وتقول كلمتها لأن هذا شأن عام وما نشأت المؤسسات إلا لمعالجته.


(العرب اليوم)