مواجهات في المسجد الأقصى بعد اقتحامه من الاحتلال
شهد المسجد الاقصى المبارك في الوقت الحالي مواجهات داخل باحاته ومرافقه، بعد اقتحامه بشكل مباغت ومفاجئ من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال، من باب المغاربة والانتشار في ساحات المسجد أمام المصلى القبلي؛ قبل تفريغه من المصلين وإغلاقه بسلاسل حديدية، وإخلاء المنطقة المقابلة للمسجد من المصلين من كبار السن، وسط توقعات بالتمهيد لاقتحامات استفزازية جديدة لعصابات المستوطنين.
وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية إن التوتر الشديد هو سيد الموقف في المسجد، كما أن هذه الحالة بدأت تمتد الى حارات وشوارع وأسواق القدس القديمة المتاخمة للأقصى بعد سماع الاقتحامات الجديدة.
ولفت الى أن باب المغاربة (من أبواب الأقصى الرئيسية) ظل مغلقاً أمام اقتحامات المستوطنين والسياح الى ما بعد الساعة التاسعة بقليل، قبل أن تفاجئ قوات كبيرة من الوحدات الخاصة المصلين باقتحام واسع للمسجد والانتشار في باحاته، والشروع في تحقيقات ميدانية مع مصلين قبل إغلاق المصلى القبلي وإخلائه من المعتكفين.
يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت أمس في الاقصى بعد اقتحامات مماثلة، علما أنه جرى الاتفاق بين الأوقاف وشرطة الاحتلال على وقف اقتحامات المستوطنين والأجانب للأقصى خلال أيام شهر رمضان العشرة الأخيرة، الا أن الاحتلال خرق كل التفاهمات واستهدف الأقصى وروّاده والأوقاف الإسلامية؛ الأمر الذي استنكرته مختلف الأوساط السياسية والشعبية والشخصيات والمؤسسات الاعتبارية في القدس وخارجها.
وأكد مراقبون أن الأمر اليوم كان مبيتاً بدليل منع شرطة الاحتلال إدخال وجبات السحور للمعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك.
وما تزال أجواء التوتر سائدة في المسجد ومحيطه، وسط حالة من الغضب والاستياء العام لدى المواطنين ودائرة أوقاف القدس التي شرعت بإجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لوقف اعتداءات الاحتلال على الأقصى والمصلين.