ما مخاطر الإسراف فى المضادات الحيوية؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن مبيعات المضادات الحيوية أخذة فى الازدياد، ويتوقع وصولها 40 مليار دولار سنة 2015 كما أن هناك الاستهلاك العشوائى للمضادات الحيوية خاصة مع مرضى الحساسية الصدرية ومع أمراض البرد التى لا تستفيد من المضادات الحيوية كون أمراض البرد أمراض فيروسية.
ويقول دكتور مجدى إن المضادات الحيوية فى حديثى الولادة والرضع تزيد من معدلات حساسية الصدر فيما بعد كما أنها يمكن أن تقتل البكتريا النافعة التى تحيا فى الأمعاء حيث إنه يقتل من دون تمييز فهو يقتل البكتيريا الضارة، وفى الوقت نفسه يقتل الملايين من البكتيريا النافعة للإنسان والتى خلقها الله لحمايتنا من البكتيريا الضارة، وبالتالى يصبح الإنسان بعد تناول المضاد الحيوى محروما من البكتيريا النافعة ويصبح بعد ذلك مرتعا للبكتيريا الضارة الوافدة إليه.
وكلما ازدادت نسبة البكتريا النافعة فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى للطفل إلى التحول إلى جهاز مناعى مبرمج للدفاع عن الجسم ضد العدوى، وكلما قلت نسب الالتهابات فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى إلى التحول إلى جهاز مناعى بعيدا عن القدرة إلى مكافحة العدوى يمهد إلى حدوث الربو الشعبى وأمراض الحساسية.
كما تستطيع المضادات الحيوية أن تسبب أنيميا عن طريق عدة آليات إعاقة عمل نخاع العظام الذى يعتبر مصنعا لإنتاج خلايا الدم الحمراء تكسير خلايا الدم الحمراء، خفض إنتاج خلايا الدم الحمراء مباشرة أوغير مباشرة عن طريق عرقلة إنتاج هرمون الإريثروبويتين الذى يتحكم فى إنتاج خلايا الدم الحمراء.