الجبور يستقيل من مجلس نقابة المعلمين: شممت رائحة تزكّم الأنوف من الجميع
جو 24 :
أعلن عضو مجلس نقابة المعلمين في دورته الثالثة، صلاح منيزل الجبور، استقالته من عضوية المجلس بعد 90 يوما من تشكيله.
ورفض الجبور في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إعلان أسباب استقالته من المجلس "احتراما لزملائه الذين عايشهم خلال هذه الفترة"، مشيرا إلى أنه ظلّ طيلة الـ90 يوما يسعى وبكلّ الوسائل المتاحة إلى التوفيق بين زملائه المعلمين وعدم التفريق، غير أنه لم ينجح في ذلك.
وأكد الجبور على أنه لم يناكف أحدا كما يحلو للبعض فعله، ولم يداهن على مصلحة المعلم، مستدركا بالقول "لقد رأيت ما لا أريد رؤيته، وسمعت ما لا أريد سماعه، وشممت رائحة تزكّم الأنوف من جميع الأطراف على حد سواء، ورأيت التموضع والتموقع في المكان غير الصحيح والتوقيت غير المناسب".
وتاليا نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي المعلمين على امتداد جغرافية الاردن الذي نحب ونجل
احييكم بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي فيكم مواقفكم النبيلة تجاهي وتوسمكم فيّ خيراً على امتداد مسيرتي معكم خلال حوالي ربع قرن من العمل في قطاع التعليم
حيث كنت معكم ولم اخذلكم في اوقات عصيبة مرت بحال واحوال المعلم الاردني، ولم اكن الا حيث وجب ان اكون معكم مستمعا لهمومكم ساعيا وناقلا لحلولها وفق قدرتي وامكانياتي.
ومن حيث لا حول لي ولا قوة انما بتوفيق من الله العلي القدير وكرمتموني بتمثيلكم في الدورة النقابية الاولى وكنت معكم وحملت همومكم ولم اتسلق على ظهوركم يوما انما قد خسرت راحتي واعمالي واسرتي، وانشغلت في تلك الفترة بنبذ التجاذبات في نقابة المعلمين الاردنيين وزملاء لي وتشرفت بدخول معظم المحافظات لاطرح ما بجعبتي للنهوض بنقابتنا الحلم
ولم اكن ممن يسعي للذات او لمنفعة شخصية ويعلم الله ذلك.
وانتهت تلك الدورة، وطلبتم مني التقدم للدورة الثانية فرفضت رغم المغريات بوعود المناصب ورونقها واثرت على ذلك ليس هروبا من تقديم الخدمات بقدر ماهو تقديم للكفاءات التي لم تحظى بفرصة تمثيلكم وخدمتكم وقد فعلت، فاسترحت استراحة المحارب ولم اطعن في انجاز قد تحقق او اتخلى عن استحقاق يتعلق بمناصرة قضيه تهمكم.
وكرمتموني في هذه الدورة بتمثيلكم في المجلس الثالث وتوسمتم انا اكون عند حسن استحسانكم وتعلمون حساسية الانتخابات في هذه الدورة وتعدد الفرقاء، واكملت التجربة وكرمتموني ايضا بان اكون كاحد اعضاء هذا المجلس واعني المجلس الثالث لنقابة المعلمين، ولم انظر لهذا الاستحقاق الا من باب خدمتكم وساعيا لهمومكم.
وخلال 90 يوما من هذه التجربة حاولت ساعيا ان اوفق ولا افرق ان اجمع شملا قد تباعد لا ازيده تعقيدا بكل الوسائل المتاحه، واذ بي في واد والناس في واد، اعزز الايجابيات ساعيا لتلافي السلبيات.
لم اناكف كما يحلو للبعض ويروق لهم ولم اداهن لمصلحة معلم لم اكن الا حيث اراد المعلم الاردني ان اكون، رأيت ما لا اريد رؤيته، وسمعت ما لا اريد سماعة وشممت رائحة تزكم الانوف من جميع الاطراف على حد سواء.
ورأيت التموضع والتموقع في المكان غير الصحيح والتوقيت غير المناسب، واعتقد ان تجربتي خلال ثلاثة اشهر كافية للحكم على هذه التجربة التى ارجوا الله من كل قلبي لزملائي في المجلس ان تتوج بخير ويعلم الله انني صادقا فيما اقول.
لكن هناك اسباب كثيرة لي دفعتني لاتخاذ قراري لن اذكرها احتراما لزملاء لي قد عايشتهم وزاملتهم واحترم شخوصهم خلال هذه الفترة، وقراري هنا هو الاستقالة من عضوية مجلس نقابة المعلمين للمجلس الثالث.
والله ولي التوفيق
عضو مجلس نقابة المعلمين
صلاح الجبور