رد على تامر خرمه
افترض انك كتبت مقالاً ليقراه المهتمون, وقد فعلت ذلك احتراما لكل الاراء التي تطرح الان تحديدا من قبل فئات الشباب اسمح لي ان اسجل تحفظي الفكري والسياسي على ما اوردته من اقتباسات في غير سياقاتها التاريخية واجتزاتها – هكذا – من بعض المطالعات, لتجيرها ضد الأحزاب اليسارية والقومية:
1- أؤكد بشدة على ضرورة رفع سوية النقد وليس حق النقد فقط وبدون ذلك لن تستوي امور الأحزاب والمجموعات المنظمة مهما كان اسمها او تاريخها.
2- لم تكن دوافع القوى التي أعلنت المشاركة هي استغلال غياب الإسلاميين. ولمعلوماتك لا زالت هذه القوى تطرح منذ اشهر طويلة: ضرورة تاجيل الانتخابات وإجراء حوار وطني للوصول الى حالة توافق سياسي بين جميع الأطياف. فمن مصلحة اي طرف معارضة ان تشارك جميع القوى السياسية في الانتخابات وتحتل مواقعها الطبيعية في البرلمان وليس العكس.
3- لماذا في مقال حواري مثل هذا – تستخدم مثل هذه الاتهامات الباطلة والعصبية ضد قيادات مناضلة ولأحزاب مناضلة؟ الم تفكر مثلاً بان لدى هذه الأحزاب من الاسباب والموجبات الوطنية ما يحملها على المشاركة من اجل التغيير بدلاً من المقاطعة؟
( احيلك الى البرنامج الذي ستطرحه هذه الأحزاب كقاعدة لخوض الانتخابات خلال ايام )
وباعتبارك مثقفاً وتتابع القراءة اود ان اسالك عن حيز احترام الاختلافات السياسية والفكرية لديك؟ بعيدا عن التهم الشخصية غير المبررة والمسيئة لك ولتاريخ هؤلاء المناضلين؟
4- ورد في اكثر من موقع في مقالتك حول التراجع المرعب لليسار!! وانا لا اشاطرك الراي ابدا, لماذا؟ لان الشارع العربي من اقصاه الى اقصاه يتبنى الان شعارات المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية, وهي الشعارات التي نضالت وضحت من اجلها كثيراً احزاب اليسار على امتداد اكثر من نصف قرن. صحيح ان القوة المنظمة لليسار تعاني من تفكك وضعف وعدم ثقة ( وليس ادل على ذلك من مقالتك نفسها ), ولكن الثورات العربية فتحت باباً مشرعاً لاعادة الاعتبار لاسس الدولة المدنية والديمقراطية والحريات العامة واحترام التعددية الفكرية والسياسية, وعلينا ان نستثمر كل المنابر والامكانات والميادين من اجل انتزاع الحقوق المهدورة منذ زمن طويل.
5- اؤكد على اهمية الحراك الشعبي من حيث استمراره وتصديه لكل المشكلات, والاهم هو العمل على توحيده وجدولة اولوياته وتحديد برنامجه الوطني والديمقراطي المتفق عليه.
نشكرك على كل حال..
وتاليا رابط المقال الذي نشرته jo24 بتاريخ 10 - 11 - 2012
بانوراما الحراك.. بين شتاء موسكو وإسقاطات "فاوست" على المسرح السياسي الأردني
