موجة الحر.. مسؤولية من؟
جو 24 :
موجات الحر تتصاعد ويزداد استعارها عاما بعد عام. وبعد يومين سيشهد الاردن موجة حر غير مسبوقة، أما في الجزائر الشقيق فقد قتلت موجة الحر اربعة عشر شخصاً.
هذا التغير المخيف في المناخ تتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى الدول الصناعية الكبرى، التي لوثت الكوكب بآفاتها الضارة، فقط لجني المزيد من الاموال، وبالتأكيد ليس للعاملين في المصانع.
المؤتمر الدولي للتغير المناخي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس خرج بتوصيات خجولة، أفضل ما جاء فيها قرار ما دون الدرجتين، اي الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة سطح الارض الى ما دون الدرجتين زيادة عما كان عليه الحال قبل الثورة الصناعية.
وقد صدر عن الاتحاد الاوروبي مؤخرا فيلما بعنوان: لا بلد وحده.. في اشارة الى ان كل دول العالم عليها ان تتكاتف لمواجهة التغير المناخي.
ولكن الا تستطيع كل دول العالم حقا مواجهة الشركات والمصانع الكبرى؟
الجدير بالذكر ان منطقة حوض البحر الابيض المتوسط هي الاكثر تاثرا بالتغير المناخي، اي ان المنطقة العربية تدفع الثمن من عرقها حرفيا، نتيجة طمع المستثمرين خاصة في الدول الصناعية الكبرى.
المطلوب وجود دور عربي اكثر فاعلية في مواجهة التغير المناخي، وحضور أكثر تأثيرا في المؤتمرات والندوات العالمية المعنية بشؤون البيئة. وهذا ليس ترفا، فنحن أكثر من يدفع ثمن العبث بالطبيعة.