النواب السابقون ومرشحو العمل الاسلامي يسيطرون على الحراك الانتخابي في البلقاء

مالك عبيدات - تشهد محافظة البلقاء هذه الأيام فتورا بتشكيل القوائم الانتخابية في ظل تنافس على استقطاب شخصيات من مختلف مناطق المحافظة بهدف حصد أكبر قدر ممكن من الأصوات للقائمة وبالتالي زيادة فرصتها بتحقيق مقعد نيابي على الأقل من أصل عشرة مقاعد مخصصة للمحافظة (ثمانية للمسلمين واثنان للمسيحيين) + مقعد كوتا.

المشهد هناك لا زال غامضا نوعا ما، بالرغم من جميع المحاولات الرامية لتحريك مياه الناخبين الراكدة، وبالرغم من طرح العديد من الاسماء المرموقة لجذب المواطنين ولفت انتباههم إلى الحراك الانتخابي، ومن تلك الأسماء التي يتم طرحها وزير الصحة السابق علي حياصات، ووزير البلديات الأسبق ماهر أبو السمن.

ويزيد من ضبابية المشهد عدم إعلان حزب جبهة العمل الاسلامي قوائمه الانتخابية بشكل رسمي، فجميع المرشحين المفترضين يعلمون قوة الحزب في محافظة البلقاء بشكل عام ومخيم البقعة بشكل خاص.

ويتصدر النواب السابقين في البلقاء مشهد تشكيل القوائم، حيث يضع العديد منهم اللمسات الاخيرة على قائمته التي حرص على ان تضم ممثلين لكل مكونات المحافظة؛ من الاغوار الوسطى وحتى عين الباشا ومخيم البقعة الذي سيحسم مصير عدد من المقاعد والمرشحين.

النائب السابق مصطفى ياغي حاول جاهدا اعطاء قائمة "الكرامة" زخما كبيرا بترشحه إلى جانب العديد من النواب السابقين وذوي الثقل المناطقي والعشائري، وعلى رأسهم النائب السابق شادي العدوان، النائب السابق آمنة الغراغير، عبدالعزيز السطري، وخالد ابو اسلام، بالاضافة الى استمرار المشاورات لإدخال عناصر قوة من المكوّن المسيحي في المحافظة وبما يعزز من قدرة هذه القائمة على انتزاع ثلاثة مقاعد على الاقل من ضمنها "مقعد مسيحي وكوتا المرأة".

النائب السابق نضال الحياري أنهى أيضا تشكيل قائمته الانتخابية "الاصلاح" بالتشارك مع شخصيات تمثّل المحافظة وهي "ابراهيم الجزازي، محمد العمارين، عوض الخرابشة، محمد الرشايدة، رمزي حداد، عبدالله جبران، محمد مصطفى أبو رمان، محمود احمد العدوان، إحسان هاشم الدباس" وبانتظار سيدة تمنحها ثقلا اضافيا، حيث يُلاحظ في هذه القائمة غياب الوجوه البارزة والقادرة على حصد أصوات الناخبين اذا ما استثنينا الحياري نفسه.

ويدور الحديث في البلقاء عن قائمة للنائب السابق خالد بزبز الحياري، ولا زالت المشاورات حول هذه القائمة مستمرة، وقد يُعلن عنها مطلع الشهر القادم، وستضم من خلال المعلومات الاولية التي رشحت وجوها بارزة من محافظة البلقاء على امتدادها الجغرافي والديموغرافي.

النائب السابق الدكتور مصطفى شنيكات وهو الحزبي والسياسي العريق يواصل أيضا بذل جهود كبيرة لاعلان قائمته الانتخابية التي يمكن أن ينافس من خلالها على مقعد من مقاعد البلقاء، وهو يستند على خطاب سياسي في الدرجة الأولى، ايمانا منه أن المرحلة القادمة ستكون بحاجة لبرلمان سياسي قوي وخبير في تشريع القوانين.

ويسعى النائب السابق فوزي الطعيمة لتشكيل قائمة انتخابية على مستوى المحافظة او الانضمام إلى إحدى القوائم الانتخابية التي يكون لها "رأسان" واحدٌ مسلم والآخر مسيحي.

ولا زال النائب السابق معتز أبو رمان يبذل جهودا مضنية لحصد ثقة المواطنين استنادا على مواقفه في البرلمان السابع عشر، ويبدو أنه الأقرب لحصد أصوات عشيرته ممن هم دونه.

في ظل هذه المعطيات في المحافظة، تبدو البلقاء مقبلة على إعادة فرز نصف نوابها السابقين للمجلس القادم من جديد، بينما سيكون مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي أبرز الاضافات التي ستقدمها البلقاء للمجلس النيابي القادم.