عشائر العمري يطالبون بمحاكمة النسور والمجالي

حمّل الآلاف من أبناء عشيرة العمري في اربد رئيس الوزراء عبد الله النسور، ومدير الأمن العام حسين هزاع المجالي، مسؤولية مقتل ابنهم "قيس تيسير العمري" مساء الأربعاء، بعد قيام الأمن باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من أبناء لواء الوسطية.

وتوافق أبناء العشيرة في الاجتماع الذي عقد  مساء الخميس لتدارس حيثيات وتبعات مقتل ابنهم على نقاط أساسية "لا تنازل عنها"، حيث أكد المشاركون على لزوم اعتبار "قيس تيسير" شهيدا، ومعرفة المسؤول الذي أعطى تصريحا لرجل الأمن باطلاق النار الحي على المحتجين ومطلق النار وذلك للاعتبارات العشائرية ، مطالبين بلجنة تحقيق مستقلة من جهات محايدة ومختصة كاملركز الوطني لحقوق الانسان ..وتوافقوا على عدم تسلم جثمان ابنهم إلا بعد تحقق تلك المطالب، وإلا فإن "التصعيد هو الخيار الوحيد".

وطالب المجتمعون المسؤولين بمحاسبة رئيس الوزراء ومدير الأمن العام ومن قام باطلاق النار على المحتجين في اللواء، مؤكدين على أن تعبيرهم كان سلميا ومطالبهم مشروعة.

ومن جهته، أكد المعارض السياسي أحمد عويدي العبادي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع على المطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء عبد الله النسور، وكل من ثبت تورطه باطلاق النار على أبناء الأردن.

وطالب عويدي جميع الأردنيين بالاعتراف بـ "قيس تيسير العمري" على أنه أول شهيد في هبة الأردنيين الجديدة.


وتاليا نص البيان الصادر عن الاجتماع:

تستنكر وتشجب عشير العمري بشدة العمل الاجرامي واللاانساني من قبل مرتبات الامن العام وذلك باطلاق عيارات نارية من اسلحة اوتوماتيكية على المواطنين الابرياء الشرفاء الغيورين على مصلحة الوطن وامنه والذي ادى الى استشهاد ابن العشيرة البار الشاب الشهيد المرحوم قيس تيسير العمري 27 سنة واصابة عدد من شباب العشيرة الابرياء وحالتهم العامة حرجة جدا وهذا التصرف يعتبر تصرفا اجراميا لا يقبله دين او عقل او خلق .

والامر يدل دلالة واضحة على عدم المسؤولية ونطالب المسؤلين باظهار الحقية كاملة دون اي نقصان وهذا البيان صادر نيابة عن ابناء العشيرة في كافة انحاء المملكة ومن هنا تحمل عشيرة العمري رئيس الوزراء عبدالله النسور كامل المسؤولية عن هذا العمل الاجرامي في مواجهة ابناء الوطن العزل الذين خرجوا للتعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة كما نحمل المسؤلية كاملة لمدير الامن العام حسين هزاع المجالي ونطالب الحكومة بالعلان الفوري عن المجرمين الذين تجرؤا واطلقوا الرصاص الغادر على ابنائنا الابرياء ونشكر جميع ابناء الوطن الشرفاء على تعاونهم وتعاطفهم معنا في هذا المصاب الجلل كما تؤكد العشيرة على عدم استلام جثمان الشهيد الا بعد الاعتراف بهذه الجريمة امام العشيرة والشعب الاردني باكمله .