قضية البيع الاجل تسيطر على المشهد الانتخابي في البترا
بدأ الحراك الانتخابي في البترا يخرج من إطار المشاورات إلى إطار الاجتماعات العشائرية والتصويت الداخلي، التي أفرزت حتى الآن مرشح لعشيرة العلايا، التي تعد واحدة من العشائر الأربعة الرئيسية ضمن دائرة البترا الانتخابية.
ودعت عشيرة العلايا التي أفرزت المرشح ضيف الله العمرات بعد انتخابات داخلية أجرتها أمس الأول، عشائر اللواء الكبرى إلى إفراز مرشحيهم، من أجل تشكيل قائمة مغلفة على مستوى اللواء، للمنافسة ضمن المقاعد المخصصة لمحافظة معان.
وينافس لواء البترا وفق قانون الانتخابات الجديد على المقاعد الأربعة المخصصة لمحافظة معان.
وفي السياق ذاته، يجري مرشحون محتملون آخرون تحركاتهم الانتخابية، حيث من المتوقع أن يتم وخلال الأيام القليلة القادمة، إعلان قائمتين في محافظة معان تضمان مرشحين اثنين من لواء البترا، كل منهما في قائمة.
ورغم الحراك الانتخابي الذي بدأ يشهده لواء البترا، إلا أن الناخبين عبروا ومن خلال تعليقاتهم ومشاركاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن عدم تأييدهم لأي خطوة انتخابية، ما لم يتم إيجاد حل لقضية البيع الآجل التي تضرر منها غالبية سكان لواء البترا.
ورصدت "الرأي" خلال متابعتها للصفحات المعنية بالشأن المحلي في البترا، ارتفاع وتيرة الأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات، جراء انعكاسات البيع الآجل، في حين ربط آخرون أمر المشاركة بالانتخابات والتصويت للمرشح الذي يثبت بأنه قادر على إيجاد حل لقضية البيع الآجل.
في حين ترفض اتجاهات أخرى ربط أمر المشاركة بالانتخابات بأي قضايا، معتبرين أن المشاركة فيها واجب وطني من أجل إفراز مجلس نيابي قوي قادر على خدمة الوطن.
وفي ضوء هذه الاتجاهات من المتوقع أن تزخر بيانات المرشحين والقوائم الانتخابية، بحلول لقضية البيع الآجل التي تشغل الرأي العام بلواء البترا ومحافظة معان منذ ما يزيد على عام، خصوصا في ظل ربط كثيرين أمر التصويت لمن يجد حلا للأزمة بما يضمن عودة أموال المتضررين.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة وضوحا أكبر في الخارطة الانتخابية وتوجهات المرشحين، فهل سيكونون قادرين على تغيير اتجاهات الناخبين الذي يصر جزء كبير منهم على المقاطعة، دون إيجاد حلول لقضية البيع الآجل؟.بترا
تابعو الأردن 24 على 
