jo24_banner
jo24_banner

ثانية عمان في انتخابات 2016: الكوز يخلط الاوراق.. وهؤلاء اصحاب الحظ الوفير

ثانية عمان في انتخابات 2016: الكوز يخلط الاوراق.. وهؤلاء اصحاب الحظ الوفير
جو 24 :
مالك عبيدات - يعلم المرشحون المفترضون للانتخابات النيابية 2016 مدى صعوبة المنافسة في ظلّ قانون انتخاب يعتمد القوائم النسبية المفتوحة، وهو الأمر الذي يمنع الأقوياء من التحالف سويّا في قائمة واحدة، إذا لا مصلحة لأحدهم بدخول معركة كسر عظم مع اخر في نفس القائمة.

ذلك الأمر لا يمكن قراءته في المحافظات التي تشكّل دائرة واحدة، فأرقام المرشحين هناك تتشابه ويعتقد كلّ واحد منهم أنه قادر على الظفر بمقعد من مقاعد المحافظة، لكنه يختلف كثيرا في المحافظات الكبرى، وتحديدا العاصمة عمان التي تضمّ 1.566 مليون ناخب وناخبة، أي 38% من اجمالي ناخبي المملكة..

يبلغ عدد الناخبين المسجلين في الكشوفات الرسمية 4.134 مليون مواطن، لكن هنالك مليون شخص لن يشاركوا في الانتخابات النيابية لوجودهم خارج البلاد، بحسب مدير دائرة الأحوال المدنية مروان قطيشات، أي أن النسبة العامة للمشاركة في الانتخابات النيابية لن يتجاوز 75%.

وأما عدد الناخبين المسجلين في الدائرة الثانية بالعاصمة عمان فهو بحسب الجداول الاولية (401763) مواطن، واذا ما افترضنا أنهم جميعا سيشاركون في الانتخابات، فإن القائمة التي ستحصل على 66960 صوتا ستحصد مقعدا واحدا على الأقل، لكن وبالاستناد الى تصريحات قطيشات ومعايشة الانتخابات النيابية في العاصمة عمان، فإن نسبة المشاركة قد لا تصل الى 35% في أحسن الأحوال، أي أن وزن المقعد الحقيقي للقائمة سيكون 23436 صوتا، بمعنى أن القائمة التي ستجمع هذا الرقم ستحصد مقعدا على الأقل، ولكنّ ترشّح أكثر من ستة قوائم منافسة في الدائرة الثانية يعني أن وزن المقعد للقائمة سيصبح أقلّ من المفترض، وربما يبلغ 17 ألف على الأكثر اذا ما ترشحت 8-9 قوائم منافسة على المقاعد الستة.

الواقع أن أية قائمة لن تتمكن من حصد أكثر من مقعد واحد، بما فيها قائمتا الحركة الاسلامية التي يبرز فيهما (الدكتور عبدالله العكايلة، الدكتور موسى الوحش)، ويبدو أن قائمة مرشح عشيرة الكوز النائب السابق رائد الكوز ستكون رقما صعبا إلى جانب قوائم الحركة الاسلامية، بالإضافة الى قوائم مرشّحي المحاسرة والدوايمة وأبرزهم النائب السابق عبدالمحسيري ومحمد عشا الدوايمة الذي يرأس القائمة الابراهيمية، كما أن قائمة النائب السابق يحيى السعود ستكون منافسة بقوة أيضا على مقعد نيابي.

قوائم العمل الاسلامي

بعد نجاحه بإقناع البرلماني المخضرم الدكتور عبدالله العكايلة بالعدول عن ترشحه في محافظة الطفيلة والترشح على قوائم الحزب في ثانية عمان، منح حزب جبهة العمل الاسلامي العكايلة صلاحية كبيرة في رسم الخطوط العريضة لقوائم الحزب المترشحة بالدائرة الثانية.

وتمكّن العكايلة من حمل الحزب على ترشيح الدكتور موسى الوحش في القائمة الثانية، فالمعلومات الأولية أن اسم الوحش كان في قائمة العكايلة نفسها، لكن رغبة الأخير نقلته الى القائمة الثانية.

العكايلة يعلم جيدا أن الفرصة مواتية أمام تحالف العمل الاسلامي لحصد مقعدين إذا ما أجادوا رسم القوائم، ووضع اسم الوحش -وهو المنافس القوي جدا- في ذات القائمة التي يترشح بها العكايلة يعني أن يخسر أحدهم مقعده ويجعل القائمة الاخرى للحزب أضعف، فقام بطلب نقل الوحش الى القائمة الاخرى لتكون قوائم الحزب متوازنة أكثر.

قائمة الكوز

لم تكن عشيرة الكوز قد قررت قبل الخميس ترشيح أيّا من ابنائها للانتخابات النيابية، بل إنّ عددا كبيرا منهم شارك باجتماع حاشد مطلع الشهر الحالي وأقروا خلاله عدم ترشيح أيّ من ابناء العشيرة أو دعم مرشح بعينه، واتفقوا على الوقوف على مسافة واحد من جميع المترشحين، قبل أن يقرروا أول أمس تجديد ترشيح النائب السابق رائد الكوز.

يعلم ابناء الدائرة الثانية القوة التصويتية لعشيرة الكوز، مدى التزام "الكوز" بدعم مرشحيهم، حتى باتوا رقما ثابتا في مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي يشاركوا فيها؛ برلمانية، بلدية، نادوية.

تلك الميزة تجعلنا نجزم أن الكوز إذا ما أحسن اختيار شركائه في القائمة فسيكرر تجربة النيابة لدورة جديدة، وهو ما خلط اوراق الدائرة الثانية من جديد.

قائمة الدوايمة الابراهيمية

النائب السابق محمد عشّا الدوايمة لم يلتفت لكلّ الاعتراضات التي واجهت مسيرته في البرلمان السابع عشر، سواء فيما يتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني أو مناصرته وموافقته لكثير من مواقف الحكومة السابقة ورئيسها عبدالله النسور.
ويعلم النائب السابق أن مخزون الاصوات الذي تمتلكه عشائر الدوايمة يمكن أن يسعفه في معركته القادمة التي سيخوضها ضمن "القائمة الابراهيمية" والتي يبدو أنه اشتق اسمها من اسم مدينة خليل الرحمن، ابراهيم عليه السلام.

قائمة المحاسرة

النائب السابق عبد المحسيري يبدو أنه سيكون خامس الاوراق الصعبة في الدائرة الثانية، وهو بذلك يستند الى توافق كثير من ابناء بيت محسير في عمان عليه.

توافق المحاسرة على مرشحهم لا علاقة له بمواقفه في البرلمان السابق، لكنه مرتبط بعلاقته الشخصية مع قاعدته الانتخابية.

السعود يطرق جميع الأبواب

ولا يبدو النائب السابق وابن حيّ الطفايلة يحيى السعود بعيدا عن تكرار انجازه ودخول البرلمان مجددا رغم صعوبة المهمة في هذه الدورة، ففي هذه المرة هنالك منافس من ابناء الطفيلة وهو الدكتور العكايلة، كما أن ترشّح ابن عشيرته الدكتور حسن السعود أجبر المئات من عشيرة السعود على نقل أصواتهم من عمان الى الطفيلة.

وسيخسر السعود كثيرا من اصوات ابناء حيّ الطفايلة لصالح منافسه العكايلة، وهو ما أجبره على اجراء تغييرات على تكتيكه في الانتخابات، وكان أبرز تلك التغييرات تكثيف عقد الاجتماعات مع قاعدته الانتخابية، وطرق أبواب أكبر عدد من المواطنين والعائلات، بالإضافة للاستعانة بمخاتير العشائر وبعض الدعاة واصحاب الوظائف القيادية الذين يؤيدنه.
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير