دبلوم فنّي تطبيقي
د. عودة ابو درويش
جو 24 :
تبدأ جامعة البلقاء التطبيقية في تنفيذ برامج تخص الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح في الثانوية العامة ،وعددهم في السنوات الأخيرة كبير جدّا ، ويرغبون في الحصول على مهارات تقنيّة تؤهلهم للدخول في سوق العمل الذي يحتاج الى مهنيين على مستوى عال من التعلّم والتدريب ، وفكرة هذا البرنامج كانت مطروحة من السنة الماضية ، وهو أن يتم استقبال الطلبة الراغبين في دراسة برامج بمستوى الدبلوم في مهن مطلوبة لسوق العمل الاردني أو العربي ، تكون هذه البرامج موازية لبرامج الدبلوم التي يدرسها الطلبة الحاصلين على شهادة الثانويّة العامة ، ولكن من دون أن يتقدّموا للامتحان الشامل ، وبالتالي لن يستطيعوا التجسير في الجامعات في التخصصات المناظرة لتخصصات الشهادة الجامعية المتوسطة التي حصلوا عليها ، وهذا الأمر معمول به في بعض الكليّات التابعة لجامعة البلقاء منذ سنوات وهي للتخصصات التي يمكن لها أن تستقبل طلبة من كلّ فروع الدراسة الثانوية وغير ناجحين في المواد الاضافية مثل الرياضيات والفيزياء ( تخصص الصيانة الكهروميكانيكيّة مثلا ) الذي تمّ تطبيقه في كليّة معان ووجد جميع خريجي هذا التخصص فرصة عمل.
عبأ كبير ستتحمّله جامعة البلقاء التطبيقيّة في استقبال هؤلاء الطلبة وتدريسهم ومن ثمّ منحهم شهادات في تخصصات معظمها يحتاج الى مشاغل ومختبرات على مستوى عال لمواكبة التطورات التكنولوجيّة في العالم ، خصوصا وأنّ كثير من الكليّات ، في إقليم الجنوب تحديدا ، لا يوجد بها مشاغل أو مختبرات أصلا ، وانّما أسست على أساس أن تقوم بتخريج حاملي شهادات دبلوم في العلوم الانسانية التي لم يعد لها شواغر في الوظائف الحكوميّة أو في القطاع الخاص ، وألغيت معظمها ، لذلك ان لم تجد ادارة الجامعة دعما كافيا لتوفير متطلبات انجاح هذه البرامج ، فانّ الخريجين سيضافون الى من يحصل على شهادة من دون أن يكون قادرا على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال تخصصه ، وبما أنّ معاهد مؤسسة التدريب المهني منتشرة في كلّ محافظات المملكة وبعضها فيه مشاغل تمّ تجهيزها على مستوى عال ، فيمكن وبقرار من المستويات العليا في الدولة أن تستخدم هذه المختبرات والمشاغل في تدريب الطلبة على المهارات الفنيّة.
وحتّى يتم التفريق بين حاملي شهادات الدبلوم ، فلا بدّ من الرجوع الى سلّم المهارات الذي حدده قانون تنظيم العمل المهني رقم 27 والصادر عام 1999 ، والذي يصنّف العاملين المهنيين في خمسة مستويات : محدد المهارة والماهر والمهني والفني والاختصاصي.
وقد حدد نظام قواعد تصنيف العاملين المهنيين ، المعني بهذه المستويات حيث أنّ الاختصاصي هو من يزاول مهنة بعد حصوله على الشهادة الجامعيّة الاولى في مجال اختصاصه ، والمستوى الفنّي هو الذي يزاول مهنة بعد حصوله على الشهادة الجامعيّة المتوسطة أو ما يعادلها أو شهادة مهني من الدرجة الاولى واجتاز بنجاح الدورة التدريبية المعتمدة من جهة رسمية وفقا للتشريعات المعمول بها ، أمّا المستويات الثلاثة الأخرى فهي تعتمد على برامج تدريبيّة واختبارات مثل شهادة التلمذة المهنية في المستوى المهني أو ماهر ولديه خبرة أو التعليم الثانوي الشامل المهني ولديه خبرة وجميعها تخضع لاختبارات معدّة من قبل مؤسسة التدريب المهني تناسب المستويات الثلاث التي تحدد فئة العامل المهني وتصدر لهم شهادات صالحة لمدّة خمس سنوات .
أتمنّى النجاح لهذا البرنامج الوطني الكبير ، والذي يحتاج الى تظافر للجهود وخصوصا من قبل القطاع الخاص الذي يجب أن يشارك في اقتراح التخصصات التي تتوّفر بها فرص عمل ، والمهارات التي تطلبها هذه التخصصات ، لأنّ بعضها يحتاج لدراسة في مساقات معينة ولتدريب خاص ، كي لا تلام بعد ذلك وزارة التعليم العالي وجامعة البلقاء التطبيقيّة في عدم ملائمة الخريجين لسوق العمل .
عبأ كبير ستتحمّله جامعة البلقاء التطبيقيّة في استقبال هؤلاء الطلبة وتدريسهم ومن ثمّ منحهم شهادات في تخصصات معظمها يحتاج الى مشاغل ومختبرات على مستوى عال لمواكبة التطورات التكنولوجيّة في العالم ، خصوصا وأنّ كثير من الكليّات ، في إقليم الجنوب تحديدا ، لا يوجد بها مشاغل أو مختبرات أصلا ، وانّما أسست على أساس أن تقوم بتخريج حاملي شهادات دبلوم في العلوم الانسانية التي لم يعد لها شواغر في الوظائف الحكوميّة أو في القطاع الخاص ، وألغيت معظمها ، لذلك ان لم تجد ادارة الجامعة دعما كافيا لتوفير متطلبات انجاح هذه البرامج ، فانّ الخريجين سيضافون الى من يحصل على شهادة من دون أن يكون قادرا على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال تخصصه ، وبما أنّ معاهد مؤسسة التدريب المهني منتشرة في كلّ محافظات المملكة وبعضها فيه مشاغل تمّ تجهيزها على مستوى عال ، فيمكن وبقرار من المستويات العليا في الدولة أن تستخدم هذه المختبرات والمشاغل في تدريب الطلبة على المهارات الفنيّة.
وحتّى يتم التفريق بين حاملي شهادات الدبلوم ، فلا بدّ من الرجوع الى سلّم المهارات الذي حدده قانون تنظيم العمل المهني رقم 27 والصادر عام 1999 ، والذي يصنّف العاملين المهنيين في خمسة مستويات : محدد المهارة والماهر والمهني والفني والاختصاصي.
وقد حدد نظام قواعد تصنيف العاملين المهنيين ، المعني بهذه المستويات حيث أنّ الاختصاصي هو من يزاول مهنة بعد حصوله على الشهادة الجامعيّة الاولى في مجال اختصاصه ، والمستوى الفنّي هو الذي يزاول مهنة بعد حصوله على الشهادة الجامعيّة المتوسطة أو ما يعادلها أو شهادة مهني من الدرجة الاولى واجتاز بنجاح الدورة التدريبية المعتمدة من جهة رسمية وفقا للتشريعات المعمول بها ، أمّا المستويات الثلاثة الأخرى فهي تعتمد على برامج تدريبيّة واختبارات مثل شهادة التلمذة المهنية في المستوى المهني أو ماهر ولديه خبرة أو التعليم الثانوي الشامل المهني ولديه خبرة وجميعها تخضع لاختبارات معدّة من قبل مؤسسة التدريب المهني تناسب المستويات الثلاث التي تحدد فئة العامل المهني وتصدر لهم شهادات صالحة لمدّة خمس سنوات .
أتمنّى النجاح لهذا البرنامج الوطني الكبير ، والذي يحتاج الى تظافر للجهود وخصوصا من قبل القطاع الخاص الذي يجب أن يشارك في اقتراح التخصصات التي تتوّفر بها فرص عمل ، والمهارات التي تطلبها هذه التخصصات ، لأنّ بعضها يحتاج لدراسة في مساقات معينة ولتدريب خاص ، كي لا تلام بعد ذلك وزارة التعليم العالي وجامعة البلقاء التطبيقيّة في عدم ملائمة الخريجين لسوق العمل .