50 مليون دينار لدعم مشاريع طاقة متجددة

كشف المدير التنفيذي لصندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة الدكتور رسمي حمزة، ان الصندوق ينفذ حاليا مبادرة جلالة الملك لتدفئة المدارس من خلال الطاقة المتجددة، بهدف توفير بيئة تعليمية وصفية ملائمة لأبنائنا الطلبة.

وأوضح حمزة، في مقابلة لـ»الرأي» ان الصندوق أختار 60 مدرسة كمرحلة أولى ضمن المناطق الأكثر برودة، بعد إعداد الصندوق خطة شاملة لكافة مدارس المملكة وبناء قاعدة معلومات وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية الأخرى.

وبين ان الصندوق يعمل على تصميم المواصفات الفنية للعطاء تدفئة المدارس تمهيداً لطرحه نهاية آب الجاري.

وأشار إلى ان مشروع تدفئة المدارس مستمر لفترة لا تقل عن 7 سنوات، ويتم تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات إضافة إلى تسويق خطط العمل من خلال المؤسسات والبرامج الدولية الداعمة للأردن، اضافة إلى التعاون مع القطاع الخاصة الأردني بمختلف قطاعاته للمساهمة كجزء من مسؤوليتهم المجتمعية.

وأكد حمزة، ان الصندوق سينفذ خلال الثلاث سنوات المقبلة مشاريع بحجم دعم يتجاوز 50 مليون دينار، تشمل كافة القطاعات وضمن استراتيجية واضحة.

وبين حمزة ان الصندوق مظلة رئيسية لإستقطاب الدعم من البرامج والمؤسسات والمشاريع الدولية المانحة، مثل الإتحاد الأوروبي، والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي، والبنك الدولي، والوكالة الفرنسية للإنماء، والوكالة الكندية للإنماء الدولية، وغيرها من المؤسسات، حيث بدأ العمل فعليا معها.

القطاع المنزلي

وأوضح حمزة ان الصندوق ضمن إستراتيجيته وخططه سيعمل على تركيب 200 ألف سخان شمسي، و مليون لمبة موفرة للطاقة، من خلال شركات توزيع الكهرباء، كما يستهدف الصندوق تركيب 100 ألف نظام خلايا شمسية للمنازل في مختلف محافظات المملكة حتى العام 2020.

وبين ان البرنامج يستهدف فئات المشتركين المدعومة والتي تستهلك أقل من 600 كيلواط شهرياً.

وأشار إلى ان جميع المشاريع قيد التنفيذ حالياً في مختلف محافظات المملكة، وتنفذ من خلال مظلات مختلفة مثل مؤسسة المتقاعدين العسكريين، شركات توزيع الكهرباء، البنوك التجارية والجمعيات المحلية وضمن برامج تمويلية محددة.

وبين ان مشاريع القطاع المنزلي جاءت بهدف المساهمة في زيادة الإعتماد على الطاقة المتجددة كمصدر مستدام للكهرباء ، ولتخفيف فاتورة الدعم المقدم من الحكومة، إضافة إلى زيادة إستخدام وسائل ترشيد الطاقة كوسيلة اساسية لتوفير إستهلاك الكهرباء.

وبين ان هنالك تعاونا بين الصندوق ومؤسسة المواصفات والمقاييس والمركز الوطني لبحوث الطاقة للإرتقاء بالمواصفات الفنية للمبات الموفرة للطاقة الليد، من خلال توزيع لمبات ليد عالية الجودة، وجعلها خياراً للمواطن بدل تلك الموفرة ذات النوعية الرديئة والمضرة بالبيئة.

وأكد ان الصندوق بدأ بتنفيذ برامجه في مختلف المحافظات وبالتعاون مع الجهات المانحة، مشيرا إلى ان المشروع الكندي المشترك مع الصندوق سيكون ذا اثر كبير على مناطق وادي الأردن وعجلون.

وبين ان خطط الصندوق وبرامجه ستسهم في زيادة الطلب على وسائل ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة وتنشيط السوق، وخلق فرص العمل ودعم المؤسسات والشرائح المستهدفة من المواطنين، مشيرا إلى أمله في ان يحقق الصندوق بحلول العام 2025 رؤيته وأهدافه لينتقل بعدها لمستوى آخر من العمل والإستثمارفي الطاقة النظيفة.

وأكد ان الصندوق وزع لمبات موفرة للطاقة لجميع مساكن المكرمة الملكية في المحافظات والبالغ عددها 2200 منزل بالتنسيق مع الديوان الملكي الهاشمي العامر ووزارة التنمية الاجتماعية.

برنامج الأبنية الحكومية

وأوضح ان إجراءات ترشيد الطاقة من المباني الحكومية واحدة من أهم الوسائل وأقلها كلفة لخفض فاتورة الإستهلاك للمباني الحكومية، مبينا ان الوزارة أعلنت خلال الاسبوع الماضي عن ست وزارات تم إنجاز خطط التدقيق الطاقي لها.

وبين ان البرنامج يشمل تنفيذ دراسات التدقيق الطاقي وبرامج ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة، والبرنامج قيد التنفيذ بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية وبمساهمة من الجهات المانحة.

وأشار إلى ان الصندوق يعمل على تنفيذ برامج لدعم قطاع الأبنية الحكومية، ومن ضمنها المدارس، والقطاع الخدمي والصناعي من خلال منح و دعم أسعار الفائدة والضمانات البنكية، أضافة إلى برامج لدعم الإبداع والإختراعات الجديدة في مجال تطبيقات الطاقة المتجددة.

وحول مخيمات اللجوء السوري والمناطق المتأثرة منها، بين الدكتور حمزة، ان الصندوق عمل على تنفيذ مبادرات تتعلق بترشيد الطاقة لتلك المخيمات بالتعاون مع مؤسسات دولية معنية.

وأشار إلى ان الصندوق يسهم في تنفيذ برامج وطنية شاملة للتوعية حول وسائل الطاقة البديلة وأفضل الطرق للإستثمار فيها.

برنامج دور العبادة

وأكد حمزة، ان الصندوق يستهدف مساجد المملكة والبالغ عددها نحو 2500 مسجد، اضافة إلى الكنائس لتركيب أنظمة خلايا شمسية لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.

وبين انه تم توقيع إتفاقية مؤخرا مع وزارة الأوقاف للبدء في تنفيذ البرنامج وبحجم دعم 50% لكل مسجد وعلى خطط سنوية.

وأشار إلى ان هذا البرنامج له أهميته في الحد من تزايد فاتورة الكهرباء الشهرية والتي تدفعها وزارة الأوقاف عن المساجد والتي تزيد من 6 ملايين دينار سنوياً، وبتنفيذ هذا البرنامج سيسهم في خفض سريع لحجم هذه الفاتورة، وتوفير بيئة مريحة داخل المساجد من حيث إستخدام وسائل التكييف لراحة المصلين والتي تعتمد على الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

برنامج المنشآت الصغيرة والمتوسطة

وأكد حمزة ان البرنامج جاء بهدف دعم القطاع الصناعي والقطاع السياحي وزيادة قدرتهم التنافسية في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والتي أثرت سلباً على هذه القطاعات.

وبين ان البرنامج هو إطار تمويلي تم تطويره لتمكين أصحاب هذه المنشآت من تنفيذ برامج ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة دون تحمل أية أعباء إضافية تؤثر على وضعهم المالي وبالتعاون مع البنوك التجارية، ويشمل البرنامج تقديم دعم دراسة التدقيق الطاقة ودعم الفوائد البنكية إلى جانب تكاليف ضمان القرض مع الشركة الأردنية لضمان القروض.

وأضاف ان البرنامج يعتبر رائد من حيث الفكرة وآلية التنفيذ والتي تتم بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن والجمعيات السياحية المعتمدة.

المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدماء

أكد حمزة على دعم الصندوق لكافة شرائح المجتمع، ومن ضمنها المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدماء، حيث اتاح الصندوق الفرصة امامهم لشراء سخان شمسي بمواصفات فنية عالية الجودة وبسعر مدعوم بنحو 50 بالمئة وبأقساط شهرية ميسرة من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها مع المؤسسة الإقتصادية والإجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.

وأشار إلى ان الصندوق يهدف من خلال آلية عمله الوصول إلى كافة شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال وتطبيق وسائل ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة.

الجمعيات المحلية الخيرية

أكد ان الصندوق نفذ برامجه لتستهدف الفئات المدعومة بفاتورة الكهرباء في القطاع المنزلي في كافة أنحاء المملكة، ومن خلال استراتيجيته للأعوام 2015-2020 ، حيث عمل الصندوق على تركيب أنظمة الخلايا الشمسية لنحو 400 منزل بالتعاون مع الجمعيات المحلية الخيرية، موزعة على عدة مناطق من محافظات المملكة، وبقدرة استطاعية وصلت إلى 600 كيلو واط، شملت مناطق الأغوار والبلقاء وإربد وعجلون وجرش والمفرق بقيمة نصف مليون دينار، بالتعاون مع منظمة ميرسي كور و10 جمعيات محلية وبطريقة القرض الدوار.

وأوضح ان تنفيذ المشروع تم من خلال منحة مقدمة للمواطنين تتراوح بين 25 إلى 50 بالمئة والباقي بآلية القرض الدوار للجمعيات.

ويأتي هذا المشروع كمرحلة أولى من برنامج تركيب انظمة الخلايا الشمسية والذي سيتم تنفيذه في كافة أنحاء المملكة وبقدرة استطاعية اجمالية تصل الى 50 الف كيلوواط حتى نهاية عام 2020 .

منحة الاتحاد الأوروبي

وحول منحة الإتحاد الأوروبي والبالغة 90 مليون يورو التي تم توقيعها لدعم الأردن في مجال الطاقة المتجددة موخراً ، أكد الدكتور حمزة انها ستساهم بشكل فاعل في تنفيذ خطط الصندوق وتحقيق أهدافه وخلق فرص تنموية حقيقية من خلال حصة الصندوق منها والبالغة 17 مليون يورو.

وأشار إلى ان الصندوق ومنذ اليوم الأول لبدء أعماله، يسير على رؤية واضحة تجاه طموحات وتحقيق أهدافه، حيث جاءت برامج الصندوق المتكاملة، والتي شملت كافة القطاعات، من مؤسسات صغيرة ومتوسطة، صناعة سياحة، مساجد ومدارس (مبادرة جلالة الملك)، ورعاية البرامج الإبداعية والتوعية الشاملة والمستمرة.

وأوضح انه ومن خلال صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، نستهدف تحقيق نمو إقتصادي وإجتماعي للمواطن من برامج ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة، مبينا ان خدمات الصندوق تغطي كافة مناطق المملكة، من خلال نوافذ خدمية وتمويلية مختلفة، وان الصندوق صمم برامج تمويلية طموحة لدعم قطاع الصناعة والسياحة .

وأضاف ان جوهر رؤية خطط وبرامج الصندوق تقوم على « معالجة الخلل فيما يتعلق بالدعم الحكومي لفاتورة الطاقة للفئات والشرائح المستفيدة، من خلال إزالة العلة وليس معالجة ظواهرها، وذلك بتقديم الدعم لتوليد الكهرباء من خلال وسائل الطاقة المتجددة «الشمس والرياح» ، وتنفيذ برامج ترشيد الطاقة، بحيث تصبح مسالة الدعم الحكومي لمختلف القطاعات غير مبررة.

وبين ان صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة قدم حزمة من برامج تغطي كاقة القطاعات وضمن برامج تمويلية طموحة وشاملة، تتناسب مع مختلف الشرائح والقطاعات المستهدفة شملت

برنامج نشر الوعي والتدريب

وهو برنامج مستمر وهدفه تنفيذ حملة توعوية وترويجية شاملة لكافة الفئات والقطاعات المستهدفة من برامج الصندوق، من خلال كافة الوسائل الترويجية والإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الإجتماعي وغيرها.

وأعرب عن أمله من خلال هذه الحملات أن تصل الرسالة لكل مستهدف وأن نحقق الطلب المتوقع على كافة البرامج.

برنامج دعم الإبداع

وأشار الدكتور حمزة، الى ان برنامج دعم الابداع والذي يقوم عليه الصندوق يهدف لدعم كافة الأفكار الخلاقة والأبحاث والدراسات القابلة للتطبيق في مجال ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة، وبالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية من جامعات ومراكز بحث معنية.

(الرأي)