الهيئة المستقلة.. أنموذج في الحرفية
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية- على قدم وساق، يدور العمل في الهيئة المستقلة للانتخاب، التي يكدّ كوادرها كخلية نحل لا تهدأ. كفاءة وحرفية عالية تعكسها الجهود المثمرة للهيئة، التي فرضت نفسها أنموذجاً يحتذى به.
كما يعكس أداء الهيئة أعلى درجات النزاهة والشفافية، عبر تعاون فريد من وسائل الإعلام، والإجابة على كافّة الاستفسارات دون تحسّس أو تفضيل لمؤسسة إعلامية عن غيرها، كما يفعل البعض في مؤسسات أخرى. أما إعلام الهيئة التي برعت في استثمار مواقع التواصل الاجتماعي، وموقعها الرسمي على الإنترنت، فيعكس حرفية لا مثيل لها، في التغطية الدائمة، وتزويد المواطن بالمعلومة أولا بأول.
كذلك أبدت الهيئة تعاونا مميزا مع الجهات الرقابية، التي تنشر تقاريرها باستمرار، وتنال ما تشاء من إجابات تحتاج إليها.
لم يلمس أحد أيّ تجاوز أو تقصير من الهيئة المستقلة. الملاحظة الوحيدة التي طرحناها تتعلق بتخوين الداعين الى الانتخابات النيابية، فهذا ما نرفضه صرحة، ولكن تنبغي الإشارة إلى أن تلك التصريحات التي صدرت عن رئيس الهيئة، د. خالد كلالدة، لم تخرج عن إطار القانون، الذي يمنع دعوات المقاطعة.
على أيّة حال، خلال مرحلة إعلان تشكيل القوائم الانتخابية شهدنا أعلى درجات النزاهة والحياد. كانت للهيئة بدايتها الموفقة، التي تحمل مؤشرات إيجابية للغاية.
وهذا ما نأمل استمراره، وأن تكون الهيئة المستقلة مستعدة لكافة السيناريوهات، خلال المرحلة التالية، التي تحتدم فيها المعركة الانتخابية، وأن لا يؤثر حجم الضغط الكبير على حرفية عمل الهيئة.