ظاهرة الفاليت والاستيلاء على شوارع وأرصفة العاصمة
جو 24 :
على ما يبدو أن أمانة عمان مازالت عاجزة عن مواجهة ظاهرة "الفاليت"، التي يفرض عبرها بعض اصحاب المطاعم والمقاهي سطوتهم ونفوذهم على شوارع العاصمة، دون اي احترم للقانون، او لحقوق المواطنين.
ويزداد انتشار هذه الظاهرة المزعجة في وسط البلد، حيث الاختناق المروري الدائم، وجبل عمان، على وجه الخصوص. المقاهي في هاتين المنطقتين تتصرفان مع شوارع العاصمة وكأنّها ملك لها، فتستلم المركبات من "الزبائين" لركنها في مواقف تتعامل معها وكأنها مستباحة لهم.
أضف إلى ذلك قيام الكثيرين منهم بركن مراكب "زبائنهم" في مواقف غير مسموحة، لتضاف إلى فاتورة "الزبون" مخالفة سير.
والأنكى من هذا هو قيام العاملين في هذه المهنة بمنع الناس من الاصطفاف في حال لم يكونوا زبائن، بل ووصل الأمر بأحد مطاعم جبل عمان إلى منع مواطنة من الاصطفاف في كراج عام، قبل دفع مبلغ مقابل لـ "الفاليت".
وعلى مدى فترة طويلة، كانت الأمانة تحذر وتصرح وتتوعد كل من يعتدي على الشوارع بهذا الشكل، بيد أن التصريحات لم يتسنّى ولوج دائرة الفعل، ولم يكترث لها كثير ممن يعتقدون أنّهم فوق القانون.
ولا يقتصر الأمر على الاستيلاء على الشوارع، بل يتجاوزه إلى الأرصفة، لاسيما في جبل اللويبدة، وفي شارع الرينبو، حيث يصرّ أصحاب المقاهي على الاستحواذ على الأرصفة لوضع المقاعد عليها.
المشهد أصبح كالتالي، شوارع مختنقة ولا مكان للاصطفاف إلى لرواد تلك المحلات، وأرصفة لا يمكن عبورها. يبدو أن شوارع العاصمة لم تعد متاحة لا للمركبات ولا حتّى للمشاة!!
لا ندري ما الذي تفعله أمامه عمان التي تقف عاجزة عن ضبط وتنظيم شوارعها وحمايتها من اعتداء كلّ من رغب بذلك، وعوضاً عن النجاح بإيفاء هذه الأولوية البسيطة حقّها، تذهب الأمانة إلى تنظيم المهرجانات والكرنافالات وكأنها عاصمة أوروبية، تملك الفائض الكثير من المال!!
استثناءات تمنح لكل من رغب، وتبديد غير مبرر للاموال وصل الى بناء قاعات أفراح وأتراح لا داعي لها، أمّا عندما يتعلّق الأمر بأبجديات عمل البلديات، نشهد عجزا لا يمكن تبريره، ترى ما هو المنطق الذي يلجأ إليه الأمين عقل بلتاجي، في اتّخاذ قراراته!!