إنها قائمة انيقة ورشيقة وعميقة
جو 24 :
كتب أسامة الرنتيسي - لم اكتب في حياتي مقالة لصالح قائمة انتخابية، وبحكم اشرافي الاعلامي على قائمة 'المشاركة والتغيير' الانتخابية في دائرة عمان الاولى فإن رأيي سوف يتهم بالمحاباة، ومجروح، لكن سوف اقول قولي هذا بعيدا عن النوايا، وعن الاحكام المسبقة، وما دفعني لهذه الكتابة سوى سذاجة وعدمية وعقلية الدوغما لبعض ما قرأت وما سمعت من اراء سطحية ركزت على صورة القائمة بالبدلات وربطة العنق الانيقة، حتى وصلت الى تسميتها قائمة 'الزي الموحد'.
لهؤلاء وغيرهم اقول وبالصوت العالي، فعلا انها قائمة انيقة ورشيقة وعميقة....
انيقة، لانها فكرت ان تقدم ذاتها للجمهور ولجموع الناخبين بصورة تحترم ذوقهم، واعلاميا وبعد ان اصبحت الصورة معبرة عن الف كلمة، ارتيأنا ان تكون الصورة انيقة تستقبلها العين برضى واستحسان.
ورشيقة، لانها وضعت حملة اعلامية وجماهيرية واسعة من قبل محترفين، مستخدمة كل وسائل الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد، وسوف يتابع جمهور الناخبين خلال شهر الحملة الدعائية شريط فيديو للقائمة تقدم من خلاله ذاتها بطريقة احترافية ورشيقة، كما سيشاهد الجمهور فيديو كرتوني يعبر عن برنامج القائمة واحلام اعضائها، كما سينشر برنامج القائمة الانتخابي في صحيفة من 16 صفحة بطريقة مختلفة عن الاشكال المعروفة في نشر البرنامج، وسوف تصل الصحيفة الى كل بيت في دائرة عمان الاولى.
وعميقة، وهنا مربط فرس الحديث....
منذ اللحظة الاولى وقبل اشهر طويلة عندما تم التفكير بالقائمة، كانت الثوابت الرئيسية في تشكيلها، الاعتماد على فكرة ضرورة التغيير، وان الشباب هم عنوان التغيير الحقيقي، وعلى فكرة التنوع والتعددية والمهنية.
لهذا جاء تحالف ومشاركة المحامي اندريه مراد العزوني، القانوني والمشرع وابن تجربة العمل الاجتماعي والخيري، مع خبرة وقامة في العمل السياسي والوطني والحزبي من وزن عبلة ابو علبة، وتحالفه مع المعلم والتربوي والنقابي بلال الكسواني على اساس برنامج القائمة الذي يرتكز على ان اصلاح التعليم ضرورة وطنية قصوى، وتحالفه مع الدكتور عصام الخطيب الاستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي لاغناء ملف الاقتصاد بالتخصص، ومع خالد الصالحي الشاب الذي عركته الاعمال الشبابية والناديوية والسياسية منذ الصغر، ومع المهندس سعيد اسعد المحسيري الخبرة الهندسية الطويلة.
محاسبة قائمة المشاركة والتغيير ينحصر فقط على برنامجها المعلن، وعلى تعددية افكار اعضائها، وتخصصاتهم، ومصداقيتهم، وعلى الافق الواسع للتحالفات الموجودة فيها، لم تستوعبها للأسف عقليات حزبية ضيقة، لا زالت تتوهم انها محور الكون، وبكل الاحوال لا يمكن محاسبتها على لون ربطة العنق.