شعارات استفزازية ل معا .. واخرى تخرج من الدرج في كل حملة انتخابية
جو 24 :
كتب محرر الشؤون الانتخابية - فاجأت قائمة معا التي يقودها النقابي العريق والسياسي المحنك خالد رمضان باختيار شعار استفز مشاعر الناس الدينية وشكل صدمة كبيرة لدى اعداد كبيرة من المثقفين الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي.
القائمة التي يفترض انها متجانسة فكريا ومن نفس الطيف السياسي -ونحن نعرف انها ليست كذلك وانها قد مرت بمخاضات عسيرة وضمت اسماء ليسوا بنفس الخط السياسي لرمضان ورفاقه - اختارت نهجا صداميا مع شريحة واسعة من ابناء الاردن والدائرة الانتخابية الثالثة في عمان ،الامر الذي يسهل مهمة المنافسين ويترك فارقا كبيرا بينهم.
التيار العلماني الذي يحمل شعار فصل الدين عن الدولة وهو الشعار الذي تبنته قائمة معا، بدأ مؤخرا يخرج بآرائه ونظرياته للعلن ، وها هو رمضان يختار ان يخوض الانتخابات حاملا هذه الرؤية الخلافية المستفزة ،فهل ستلقى القبول ؟ ننتظر ونرى ..
وعلى صعيد غير متصل اختار بعض المترشحين ان يلجأ الى ذات الديباجة "الشعارات" التي حملها في حملاته الانتخابية السابقة ،وكأنه يقول ان هذه الشعارات صالحة لكل مكان وزمان وانها التصقت به وباتت تعبر عن هوية حاملها،فلقد ضاقت على هؤلاء الشعارات بما رحبت، ولم يجدوا مفرا من اجترار ذات الشعارات الفارغة في كل انتخابات يخوضونها، وبتنا مضطرين للاستماع لذات الاسطوانات المشروخة وكأنها مشاهد متكررة من فيلم مصري تجاري لا لون ولا طعم ولا رائحة ..
احد المترشحين مثلا، مصمم على شعار المواطنة وحقوقكم ولكن هذه المرة بدون "مهما غلا الثمن"، واخر مصمم على شعار "بلا شعارات"، وثالث متمسك ب "الدولة المدنية"، ...الخ ،وكأننا ببعضهم يخرج التصاميم الجاهزة من "درج" مكتبه ويقدمها للطباعة دون زيادة او نقصان..
المهم، ان المنافسة ستدخل اطوارا جديدة في قادمات الايام، والاعلام مطالب برصد كل صغيرة وكبيرة ، وقياس توجهات الرأي العام وملاحظاته وهو ما سنقوم به يوميا طوال الشهر المقبل الذي يسبق عملية الاقتراع..