أكثر من 100 قتيل في غزة واتهامات لواشنطن بعرقلة مسعى مجلس الأمن لإدانة العنف
"أجلت" إسرائيل خططا لاجتياح غزة بهدف إعطاء المحادثات الرامية إلى تأمين هدنة بين الطرفين فرصة، حسب مسؤولين.
وأفادت التقارير أن إسرائيل حددت يوم الخميس كآخر مهلة حتى تعطي المحادثات التي ترعاها مصر بهدف التوصل إلى تسوية فرصة النجاح.
روابط ذات صلة
واجتمع وزراء إسرائيلون ليلة الثلاثاء بهدف مناقشة الاقتراحات المتعلقة بالهدنة التي اقترحتها مصر علما بأن مسؤولين إسرائيليين سيستأنفون المحادثات في القاهرة.
ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إسرائيل من أجل إجراء محادثات أزمة.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة مع بي بي سي عربي في القاهرة إن الأمم المتحدة تدعم بشكل قوي الجهود المصرية، وإن الأمين العام سيقدم الدعم ما استطاع.
وقال مارتن نسيركي ان الهدف الأساسي لزيارة بان كي مون هو التأكيد على الحاجة لوقف إطلاق نار من أجل وضع حد لمعاناة المدنيين على الجانبين، وأضاف أن "هناك حاجة لأن تتبع هذه الجهود مقاربة شاملة للتعامل مع آمال الفلسطينيين ورغبة إسرائيل بالأمن".
وقال مراسلون لبي بي سي في غزة إن ليلة الثلاثاء كانت هادئة نسبيا رغم أن الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ نحو 100 ضربة جوية استهدفت بالأساس أنفاق التهريب والمنشآت الخاصة بإطلاق الصواريخ.
ولم تنفذ روسيا وعدها بدفع مشروع قرارها الخاص بغزة للتصويت في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك.
واكتفي مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين بالقول للصحفيين إن بلاده "في مثل هذا الموقف نحن لا نمانع في أن نفقد التصويت علي مشروع القرار، فنحن نرفع أيدينا في الوقت المناسب".
وأضاف السفير الروسي في تصريحات للصحفيين -عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة قائلا "نحن سندعم أي شئ تريده الجامعة العربية".
أما مراقب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة السفير رياض منصور، فقد أكد للصحفيين عقب فشل جلسة مجلس الأمن الدولي في اتخاذ أي موقف واضح تجاه العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين في قطاع غزة .
وأكد أن المجلس سيجتمع عصر الأربعاء بتوقيت نيويورك في حالة لم يتوقف العدوان الأسرائيلي علي غزة.
وتابع السفير الفلسطيني قائلا "وافق أعضاء مجلس الأمن في جلسة المشاورات المغلقة على أنه في حالة لم يتوقف العدوان على قطاع غزة حتى الأربعاء، فإن مجلس الأمن سيعقد جلسة رسمية مفتوحة، بعد ظهر اليوم ، سيتم خلالها بعث رسالة قوية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداء عليه، سواء في قطاع غزة، أو في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن المجتمع الدولي لن يدخر جهدا حتى يتمكن ، عبر مجلس الأمن من اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف العدوان".
ونوه السفير الفلسطيني الي الجهود التي تبذلها المجموعة العربية في نيويورك ،وقال "إن المجموعة العربية بذلت كل جهد ممكن في الاتصال بمجلس الأمن كي يتحمل مسئوليته في وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني "، مشيرا الي أن السفراء العرب عقدوا الثلاثاء اجتماعا مع سفراء الدول الأوروبية من أجل حشد دعم هذه الدول لتأييد لطلب الفلسطيني ومشروع القرار حول عضوية فلسطين كدولة مراقبة في الجمعية العامة ، وأعرب عن أمله أن تتخذ أوروبا موقفا مؤيدا لتغيير وضع فلسطين إلى دولة مراقبة بالامم المتحدة.
وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير هارديب سينج بوري أن المجلس سيعقد عصر الأربعاء جلسة عامة حول الشرق الأوسط لمناقشة الأحداث الجارية في قطاع غزة. وكالات