تفاصيل صراعات كوتا المرأة على دائرة الحيتان
جو 24 :
محرر شؤون الانتخابات - يمكن للمراقب أن يحدد أسماء المنافسين على حصد مقعد نيابي في المجلس القادم بمجرّد استعراض القوائم المرشحة، ويمكنه أيضا أن يميّزهم عن مرشحي "الحشوات"، وهذا ما يمكن تمييزه في الدائرة الثالثة بالعاصمة عمان، فالمقاعد الأربعة تشهد تنافسا بين ستة من المرشحين الحقيقيين فقط، لكنّ الصراع يشتدّ بالمنافسة على مقاعد "كوتا المرأة، مقعد الشركس والشيشان، والمقعد المسيحي".
اليوم سنخصص الحديث عن المرشحة التي يمكن أن تنافس زميلاتها في دوائر العاصمة الأخرى، ويمكننا حصرها مبدئيا بأربعة مرشحات قد تتمكن احداهن من منافسة زميلاتها على مستوى دوائر عمان، والجدير بالذكر أن مرشّحة الدائرة الثالثة هي الأوفر حظّا للظفر بمقعد الكوتا عن العاصمة، كون الدائرة تمتلك العدد الأقل من الناخبين، ونسبة التصويت فيها عادة تقارب ما سواها من دوائر عمان.. أي أن عدد المقترعين سيكون أقلّ أيضا.
وتبرز في الدائرة الثالثة كل من (النائب السابق رلى الحروب، مرشحة قائمة المستقبل، ومنى الدجاني، المرشحة سناء مهيار، وديما طهبوب، وريم بدران، وبثينة الرواشدة)، ولكلّ منهنّ نقاط القوة والضعف التي سترجّح واحدة على الثانية، خاصة ونحن نعلم أن تأثير منح الناخبين أصواتهم للمرشحة السيدة لن يؤثر كثيرا على حظوظ الذكور من أعضاء القائمة.
وتستند الحروب على عطاء أربعة سنوات كاملة تحت قبة البرلمان عُرفت خلالها بمواقفها المتسقة مع المطالب الشعبية والمعارضة للتوجهات الحكومية، وهو ما يمكن أن يمنحها ثقة آلاف المواطنين. لكنّها تترشح ضمن قائمة مكوّنة من 4 مرشحين فقط من أصل 7 يُسمح بهم.. وهو ما يُفقدها الكثير من الأصوات التي كانت ستأتيها من مؤازري شركائها في القائمة.
فيما تعتمد مرشحة قائمة المستقبل، منى الدجاني، على الأصوات التي ستحصدها جراء نشاطاها الدائم في الدائرة الثالثة، إضافة إلى آلاف الأصوات التي يمكن أن تحوزها جراء تحالفها مع شخصيات بوزن "أحمد الصفدي، وأسامة البيطار، وسامر قعوار".
المنافسة الثالثة في هذه الدائرة ستكون مرشحة قائمة الإصلاح، ديما طهبوب، والتي ستحصد نسبة كبيرة من أصوات المقترعين المؤازرين للحركة الإسلامية، حالها كحال المهندسة سناء مهيار والتي تتمتع بقاعدة شعبية واسعة في الدائرة الثالثة وهي معروفة في العمل العام، بالإضافة لتحالفها مع النائب السابق خميس عطية.
النائب السابق ريم بدران اختارت خوض الانتخابات ضمن قائمة معتدلة، والواقع أن قائمة بدران ضبابية إلى حدّ كبير ومثير، فهي مرشحة لأن تكون نائبا بالتنافس أو على الكوتا.. وربما تكون خارج اللعبة كلّيا..!
الحال لدى المرشحة بثينة الرواشدة لن يكون سيئا، وستبقى فرصتها قائمة رغم تحالفها مع النائب السابق أمجد المسلماني الذي ربما لا يدعو ناخبيه للتصويت لصالحها ولا يهتمّ بعدد الناجحين من قائمته.