الغزاوي: وزارة العمل ماضية بتنظيم العمالة

اكد وزير العمل علي الغزاوي ان الوزارة تعمل على تنظيم سوق العمل والمساهمة في التشغيل وتقليل نسبة البطالة بإطلاق عدة برامج اعدتها لهذه الغاية كبرنامج التشغيل الذاتي الجماعي الذي يسعى الى نشر ثقافة العمل بالاعتماد على الذات وخصص له 25 مليون دينار واستفاد منه 2700 مواطن .

وقال خلال لقائه القطاعات التجارية في غرفة تجارة اربد ان الوزارة خصصت 20 مليون دينار لبرنامج السلف الاقراضية للمتقاعدين لإقامة مشاريع او تطوير مشاريع قائمة للإسهام بتوفير فرص عمل اضافية لافتا الى توجه الحكومة الى توحيد جهود صناديق التمويل الجماعية.

واشار الى اعطاء الاولوية في العطاءات الحكومية للمقاول والمتعهد في المنطقة المحال اليها العطاء ،مبينا الى انه سيصار الى منح نقاط اضافية للشركات التي تشغل عمالة وطنية.

وبين الغزاوي ان الحكومة وقعت 10 اتفاقيات مع مستثمرين في المناطق النائية التي تسجل فيها البطالة نسب مرتفعة عن غيرها وسيتم تخصيص اراض لهذه الغاية،/ مشيرا الى اهمية برنامج التدريب بهدف التشغيل والذي يعمل على تدريب عمال اردنيين لتشغيلهم في قطاعات الزراعة والانشاءات والذهب والفضة مما يزيد نسبة العمالة الاردنية في هذه القطاعات .

واوضح ان نسبة البطالة ارتفعت خلال النصف الاول من هذا العام الى 7ر14 مقابل نسبة نمو اقتصادي يبغ 8ر2 مشيرا الى انه وفي موازاة ذلك يوجد اكثر من 800 الف عامل وافد من الجنسية المصري تحديدا واكثر من مليون تاجر سوري.

واشار الغزاوي الى ان من يحملون تصاريح من العمالة المصرية الوافدة يصل الى 170 الف، و100 الف اخرين يحملون تصاريح عمل زراعية يعمل منهم فقط 30 بالمئة في القطاع الزراعي وبلغت تحويلاتهم حوالي مليار ونصف المليار دينار.

ووعد بدراسة مطالب القطاعات التجارية المختلفة فيما يتصل بتنظيم سوق العمل واستقدام العمالة الوافدة مؤكدا انه لن يسمح باستقدام اي عامل وافد الا اذا اثبت صاحب العمل ان العامل الوافد السابق المطلوب احلال بديل له قد غادر البلاد فعليا مع اعطاء الاولوية لوضع البديل من العمالة الوافدة الموجودة في السوق الاردنية اصلا.

واكد الغزاوي ان الوزارة ماضية بقوة للقضاء على تجار تصاريح العمل والاستقواء على صاحب العمل الاردني مشيرا الى انه تم تسفير 4700 عامل وافد خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وتطرق رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة الى مشكلة عزوف الاردنيين عن العمل في بعض القطاعات مثل الانشاءات والزراعة ما يشكل عبئا على اصحاب العمل في البحث عن عمال واعتمادهم الكلي على العامل الوافد.

واشار الى ان هناك بعض المصانع تحتاج الى فنيين مهرة في عدد من الحرف مثل مشغولات الذهب والفضة وهؤلاء غير متوافرين بين العمالة الاردنية ما يضطر صاحب العمل الى استخدام عمال وافدين لتدريب العامل الاردني على العمل في هذا المجال.

وكان الغزاوي يرافقه محافظ اربد الدكتور سعد الشهاب زار عددا من المصانع في مدينة الحسن الصناعية المؤهلة واطلع على واقع العمل والعمالة المتوفرة فيها.

واكد انه لا تراجع عن اجراءات احلال العمالة الوطنية بدل الوافدة التي تشكل 18 الف عامل في المدينة مقابل 6 الاف عامل اردني بالية تضمن ديمومة الانتاج وسير العمل من خلال الاحتفاظ بنسبة معينة من العمالة الوافدة الفنية والخبيرة مع التزام ارباب العمل بإفساح المجال امام العامل الاردني للتدرب على الاعمال الفنية المطلوبة بدمجهم مع العمالة صاحبة الخبرة الفنية.

--(بترا)